الأخبار العربية

دورينا اموره ربما فلتت من عقالها

علي المعموري

لايكاد يمر دور من ادوار دورينا الكروي الا وتحدث فيه اشكالية تحكيمية وتهديدات بالانسحاب وتبادل اتهامات وكأننا في ساحات لعب شعبية حيث يكثر الصراخ والزعل عندما  يرغب الجميع ان تمشي الامور طبقا لما يريد الامر الذي شوه صورة الدوري وكرة القدم العراقية بشكل عام.

ويبدو ان الامور قد فلتت من عقالها او كادت حتى اصبحنا في مواجهة رغبات غريبة وتصورات اغرب واحاديث بغلاف رسمي عن تجميد مشاركة بعض الاندية في الدوري مع احتفاظها بحق تواجدها في نفس درجة تصنيفها هذا الموسم وهي مطالبات غريبة ولا تستند لأي اسس او اليات معتمدة ومطبقة في دوريات الكون متخلفه ومتقدمه لدرجة استدعت ان يتدخل الاتحاد القاري معها لينذر انديتنا بتطبيق معايير خاصة بمشاركتها بالدوري المحلي واعتبارا من الموسم المقبل.

وعند محاولة فرز الامور فاننا لن نجد صعوبة في تحديد (الخطر) من (الاخطر) التي تواجه كرتنا, فالاخطر هو التسليم برغبات البعض من المسؤولين وادارات الاندية في تجميد تواجد بعض الاندية حتى الموسم المقبل ومكمن خطورة هذا الطرح تأتي من الاثار الضارة التي ستترتب عليه لان اندية كربلاء ونفط ميسان والسماوة والبحري والحسين والكرخ التي ورد ذكرها بتصريح عضو الاتحاد السيد محمد جواد الصائغ بطلبها ضمانات من اتحاد الكرة بالحفاظ على تواجدها ضمن الدوري الممتاز في الموسم المقبل بعد ان تنسحب من دوري الموسم الحالي لاسباب تتعلق بشحة الاموال وانعدام التمويل هذه الاندية لم تحقق نتائج طيبة في المرحلة الاولى من الدوري ولن تحقق عطفا على ظروفها وانسحابها يعني حكما شطب نتائجها وبالتالي الاخلال بمكتسبات الاندية المتقدمة في سلم الترتيب وايضا سوف يترتب على هذا الوضع هبوط فرق وسط القائمة بعد ان تم حجب الهبوط عن فرق المؤخرة بعد تجميد تواجدها وهنا قد نخسر فرق ذات ثقل في الدوري لصالح بقاء فرق بامكانيات متواضعة  واذا لم يتم اللجوء الى هبوط الاندية المتذيلة الترتيب فاننا سنضطر لزيادة عدد الاندية في الموسم المقبل ونكون ازاء تعقيد اخر.

اعتقد ان معظم من تبنى هذه المطالبات له دافعين لا ثالث لهما

الاول – الخروج من المأزق الذي وضع فيه نادي اربيل الجميع عند انسحابه من الدوري.

الثاني – لحماية فرقهم من شبح الهبوط ولعدم تمكن اداراتهم من تحمل تكاليف بقاء هذه الفرق في الدوري الممتاز.

نقبل بما عرضه البعض ام نرفض؟ نطبق معاييرنا على المنسحبين ام (نمشيها)؟ هذه هي الخيارات المتاحة امام الاتحاد عند التعاطي مع اوضاع الدوري وقضية اعداد المنتخب وتفرغ اللاعبين ليست سوى مبرر مضحك للمضي في تفكيك كرتنا بدم بارد.

© مونديال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى