الأخبار العربية

البرامج الرياضية المحلية و المهنية المفقودة

البرامج الرياضية المحلية و المهنية المفقودة

هشام ألأمير – مونديال

لا يختلف اثنان على أن أغلب ما تقدمه بعض البرامج الرياضية المحلية ليس له علاقة بالمهنية لا من قريب ولا من بعيد، بل وأجزم بأن طرحا كهذا لن يرق للكثير من الزملاء العاملين في تلك البرامج كونهم يعتقدون بانهم الأفضل والأكثر تأثيرا على الشارع بينما الواقع اثبت العكس في كثير من المواقف المهمة.

بعض البرامج الرياضية المحلية شهدت وعلى مدى السنوات القليلة الماضية جميع أصناف الشتائم والخروج المستمر عن النص حتى وصلنا لمرحلة غير مقبولة ولا مرضية لأحد، وكل تلك المشاهد كانت تعرض وسط صمت غريب من الجهات الرقابية وكأن الأمر لا يعنيها.
في كل مرة .. ومع كل سقطة يتعرض لها الإعلام الرياضي أتساءل .. آلا يخجل هؤلاء من انفسهم ؟ آلا يخجل من أبنائهم وعائلاتهم وهم يخرجون فضائيا بتلك الصورة المهزوزة ؟ وآلا يوجد بينهم رجل رشيد بإمكانه أن يفهمهم معنى الخطوط الحمراء ويعلمهم الذوق والأدب واحترام المشاهد؟
اعلم بان هذا الكلام ليس بجديد وان الانتقادات التي طالت البرامج الرياضية جاءت من كل حدب وصوب، لكن الامر الذي لم استطع ان اتفهمه هو استمرار بعض تلك البرامج على نفس السياسة (البذيئة ) من دون ادنى استشعار بالمسئولية الاخلاقية امام الناس، فالقائمون على بعض القنوات يعتقدون بانهم يمارسون الجرأة وهم بذلك يكذبون الكذبة ثم يصدقونها ولذلك استغرب من مقص الرقيب الذي يحضر في الصحف ويغيب عن شاشات التلفزيون وكأن الامر لا يعنيه.
المشكلة التي نعاني منها هي عدم اعتراف جميع الاطراف بتحمل مسئولية ما يحدث ولذلك نشاهد الكل يدعي النزاهة والحياد، فنجد بعض الزملاء ينظّرون هُنا ويدّعون محاربة التعصب هناك بل ويطالبون بالرقي في لغة الحوار بينما الواقع يثبت عكس ذلك، فحوارهم سطحي ومنطقهم ضعيف ولغتهم تهبط مع الوقت وتقل معه قيمة احترام الناس لهم ولما يطرحونه.
اكبر كذبة مررها الضيوف الدائمون على بعض البرامج الرياضية هي عبارة ( نحن ندعم الرياضة وهدفنا الارتقاء بها نحو ألافضل ) فهم بذلك يكذبون ويمارسون التدليس، وأنانيتهم باتت مفضوحة امام الملأ، ومن يريد ان يتأكد فليشاهد اغلب ضيوف قنواتنا الرياضية، فهم وعلى مدى اكثر من سنة يتربعون على كراسيهم ويتصدرون الواجهة بدون خجل ومكررون للمشاهد ، بل ولا يوجد برنامج جديد الا وتسابقوا عليه في جميع المجالات

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى