إصابات الملاعب
الرباط الصليبي كابوس اللاعبين
متابعة وتقرير – هشام ألامير / مونديال
إصابات الملاعب كثيرة جدا وتختلف كل إصابة عن الأخرى ونشاهد في دورينا العراقي وفي الدوريات العالمية مختلف أنواع ألاصابات ، وفي حقيقة الأمر أن الإصابات التي تحتل المرتبة الأولى هي إصابات الأربطة والعضلات والأوتار، أما المرتبة الثانية فهي إصابات الركبة ومن أهم الأسباب المؤدية إلى حدوث تلك الإصابات على سبيل المثال لا الحصر قلة التمارين أو ضعف قوة اللاعب أو على عكس ذلك بأن تؤدي زيادة التمارين والإجهاد والمنافسة القوية إلى حدوث مثل هذه الإصابات
الرباط الصليبي
* ما هي الأسباب المؤدية لإصابات الرباط الصليبي؟
– غالبية إصابات الرباط الصليبي لا تنتج عن إصابات تصادم مباشرة، ولكن تحدث غالباً من التواء الركبة مع ثبات القدم في الأرض، وبسب هذه النوعية تحدث إصابة الأربطة، لذلك يجب على المصاب مراجعة الطبيب المختص مباشرة لأن الجراح هو وحده الذي يشخص ويفرق ما بين إصابة تمزق بسيطة وحادة، وقد لوحظ أن العديد من اللاعبين الذين أجريت لهم عمليات قد تطول في بعض الأحيان مدة عودتهم للملاعب لفترة تتجاوز الستة أشهر وربما السنة، وبلا شك تعتمد عودة اللاعب للركض من جديد حسب نوعية الإصابة ودرجتها لأن الإصابات تختلف من شخص لآخر فعلى سبيل المثال إصابة الرباط الصليبي الأمامي من الممكن أن نقول أن اللاعب يستطيع العودة للملاعب في غضون ستة أشهر، لكن في غالب الأحيان ترافق إصابة الرباط الصليبي قطع في الرباط الجانبي أو الداخلي أو أربطة أخرى وهذه الإصابات المجتمعة تحتاج إلى وقت أطول في التأهيل، ومن الإصابات التي تحتاج إلى فترة تأهيل طويلة مثل إصابة الغضاريف فعندما يكون هناك قطع في الغضروف الهلالي أو إصابة في الغضروف مع قطع في الرباط الصليبي فبلا شك أن مثل هذه الحالة تحتاج إلى وقت أطول في تأهيل اللاعب المصاب ومن ثم عودته للملاعب، أما من ناحية الفترة المناسبة لعودة اللاعب فهي كما قلت تختلف من لاعب لآخر ولكن من المتعارف عليه أنه لابد للاعب أن يقضي فترة تتراوح من ثلاثة أشهر حتى يبدأ التمارين وفترة ستة أشهر حتى يعود للملاعب والحقيقة أن عودة اللاعب مرةً أخرى تعتمد على اللاعب نفسه ومدى استجابته للتمارين.
– المدة الزمنية لإجراء عملية الرباط الصليبي تستغرق عادة مابين 15 إلى 20 دقيقة وعادة ما تخضع لحالة المصاب وماتؤكده نتائج التحاليل، وهذه السرعة في إجراء العملية تعود بالدرجة الأولى إلى التقدم الطبي الذي يشهده العالم حالياً، ففي السابق كانت العمليات الجراحية تستغرق وقتاً طويلاً أما الآن أصبحت العمليات تجرى في وقت قصير بفضل استخدام المنظار.
بشكل عام تعتمد الأربطة في قوتها على قوة العضلات حيث تمثل نسبة الاعتماد عليها 90%، وعندما تكون العضلات ضعيفة ويحدث مجهود زائد عليها قد يؤدي ذلك إلى إصابتها. وما يجب التنبيه إليه أن لا يظن أن الطبيب هو لوحده من يقوم بتحمل العمليات لوحده، فحسب بل يكون محتاجاً إلى أخصائي العلاج الطبيعي ومدرب فيزيائي أي بمعنى آخر يحتاج الطبيب إلى فريق متكامل من الأطباء وعلى مستوى عالٍ من التخصص حتى يتمكن من إجراء مهمته .