الأخبار العربية

منتخبنا بين استحالة التأهل للمونديال وامكانية حفظ السمعة

منتخبنا بين استحالة التأهل للمونديال وامكانية حفظ السمعة

علي المعموري – مونديال

لم يعد المتابع للشأن الكروي العراقي بحاجة الى كثير الفطنة والنباهة ليتأكد من تقلص فرص منتخبنا الوطني بكرة القدم في المنافسة على التأهل للمونديال القادم الذي تنظمه روسيا الصيف بعد المقبل فجميع المؤشرات والمعطيات توضح الصورة التي انتهى اليها الوضع ليس لجمهور الكرة وحسب انما للمعنيين بامر المنتخب ,وما انعدام الجدية الواضح بالاهتمام المفترض ان تجري عليه الامور في قضية تحضير المنتخب الا دليل على ما ذهبنا اليه من وجود تلك المؤشرات التي دفعت نتائج المرحلة الاولى من التصفيات بالعديد منها لتصدر المشهد وبالتالي ارتفاع حالة اليأس لدى قطاعات واسعة وباسباب مختلفة كثيرها اودع الاخفاق الى عاتق الطاقم الفني واتحاد الكرة وهو ايداع في جزء مهم منه حقيقي وفي جزئه الاخر غير منصف لان المنطق يفترض النظر الى الصورة كاملة  فظروف الكرة في العراق غير مهيئة للارتقاء الى مستوى المنافسة الفعلية على التأهل للمونديال القادم وربما بعد القادم اذا لم تتغير معطيات الواقع وتفرض وضعا اخر اكثر مرونة في انتاج كرة قدم قوية كذلك يعتبر عدم النضج في عملية البناء الكروي سببا اخرا من اسباب تدني مستوى كرتنا وجعلها دون مستوى التنافس الحقيقي.

كمتابعين نعتقد ان الامساك بفرصة التأهل بوجود منتخبات تتقدم علينا في المستوى وفي النتائج بخطوات لا يتجاوز حدود الاماني الصعبة فمنتخبنا باضاعته ل12 نقطة من 15 في مرحلة الذهاب ومع عدم وضوح الاعداد وجديته قد تجاوز مفهوم التنافس وتحول الى مشارك فقط لان خيارات التاهل رغم انها على الورق متاحة الا ان الوصول اليها واستثمارها طبقا لما متوفر من ظروف يعتبر امرا بالغ الصعوبة.

فاذا تجاوزنا قضية التنافس واعترفنا بحجم كرتنا ومساحة وجودها في الخارطة القارية علينا ان لا نتسبب باهانتها عبر نتائج هزيلة ومتردية كتلك التي تحققت في مرحلة ذهاب التصفيات وتحقيق نتائج طيبة عوضا عنها وتحسين مستوى تصنيف كرتنا الذي انحدر ليحتل المركز 122 عالميا عبر استثمار مباريات التصفيات المتبقية لمنتخبنا وتحقيق نتائج ايجابية تعيد لكرتنا هيبتها التي تآكلت بفعل النتائج الاخيرة وبفعل سوء التخطيط والادارة.

الجميع الان بات مقتنعا بفرضية  نفض اليد من مستقبل منتخبنا في التصفيات والاقتناع بضرورة ان لانفقد فرصة اثبات الذات امام منتخبات القارة خصوصا ان مشوارنا لن ينتهي بانتهاء التصفيات فمنتخبنا سينافس على لقب القارة في الامارات عام 2019 الامر الذي يحتم علينا الانتقال عبر نتائج ايجابية الى مستويات متقدمة ضمن تصنيفات القارة تمكننا من التنافس الجدي على لقبها وبخلاف ذلك سنتحول الى مجرد رقم غير مهاب من الاخرين الذين كنا الى وقت ليس ببعيد نفوق عليها بشكل مطلق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى