مع اقتراب الموعد المحدد لانطلاق اياب التصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ومع اعلان المدير الفني لمنتخبنا الوطني السيد راضي شنيشل قائمته لمعسكر طهران الذي سيسبق مباراتنا مع المنتخب الاسترالي برز الحديث عن ضرورة تواجد لاعب وسط منتخبنا ونادي سويندون الانكليزي المغترب ياسر قاسم ضمن الكتيبة الوطنية التي تتهيئ لمواصلة مسيرتها في التصفيات بوجود بصيص من الامل في التنافس على احدى المراكز المتقدمة في المجموعة ان لم يكن بهدف التأهل الى المونديال وتحقيق حلم ملايين المحبين فعلى الاقل لحفظ الهيبة عن طريق تحقيق نتائج مختلفة عما سبق وتحقق في ذهاب المجموعة الثانية خصوصا وان مبارياتنا المتبقية ستكون تكرار لما واجهنا من فرق خلال المرحلة الفائتة بامل ان تكون النتائج مغايرة لما حصل.
وبالعودة للحديث عن اللاعب ياسر قاسم واهميته في وسط الميدان لما يملكه هذا اللاعب من خبرة في اللعب وقدرة على القراءات الفاعلة في الملعب اضافة الى مزايا اخرى يعرفها الكادر الفني وحتى زملاء ياسر في المنتخب ما يجعل من اضافته امرا على قدر كبير من الاهمية حيث يعتقد المختصون بضرورة تواجد ياسر قاسم الى جانب سعد عبدالامير في وسط الملعب وقد يلجأ المدرب الى اعتماده كبديل عند الضرورة.
هذه هي صورة المعروضة امام الجمهور في قضية ياسر قاسم وهي صورة من المؤكد لم تغطي القصة بالكامل لان تمثيل المنتخب مختلف ليس قضية اختيارية او خاضعة للمزاج فتمثيل المنتخب مهمة وطنية وشرف يتمنى ان يحصل عليه كل مواطن وبالتالي فان موقف الكابتن ياسر بحسب ما نقل عن المدرب من معلومات تتعلق بعدم رغبته في تمثيل المنتخب وما قيل كذلك عن ارسال المدرب لدعوة او ما يقرب من الرجاء امر معيب وغير مقبول فاهمية اي لاعب لا تعني- ان لم تكن لديه اسباب مقنعة وان كانت فعليه اعلانها لا تعني ان يرى نفسه اكبر من المنتخب ويعتقد بان وجوده في صفوفه (منة) منه وفضلا خصوصا وان موقفنا في التصفيات وتراجع مستوى اللاعب ووجود البديل وامور اخرى تجعل منه هدفا ثانويا رغم اهميته.
لسنا ضد ياسر بل كنا طالبنا بضمه قبل التصفيات لكن ان تصل الامور الى توسط ومبادرات من اجل ضمه فهذا لا يجوز ولا اظنه سيحصل واذا ماحصل سيكون قدوة لاخرين للتمرد على المهام ذات الطابع الوطني.
كل التوفيق لمنتخبنا الوطني وكادره الفني في مهمته الصعبة.
