الأخبار العربية

كلايفين أوّل تجنيس عراقي

كلايفين أوّل تجنيس عراقي

أحمد عبد الكريم حميد – مونديال

تعتمد دول العالم في السنوات الأخيرة عَلَى التجنيس في مجالات مختلفة ومنها المجال الرياضي، بالرّغم مِن ان أغلبية هذه الدول تمتلك قاعدة كبيرة مِن الرياضيين والمُدربين والمنشآت والإنجازات، الا انها تبحث عن مُساندة ألعابها وإكتمال صفوفها مِن أجل الوصول لمنصات التتويج ومقارعة دول العالم.
ونلاحظ ان دول كثيرة حققت الميداليات الأولمبية و الكؤوس القارية والوصول إلى المراكز المُتقدمة مِن خلال وجود اللاعِبين الأجانب المُجنسين لهذه الدول مُقابل منح الجنسية ورواتب وامتيازات لهذا الرياضي الذي يمثل بلد غير بلده الأم.
روسيا مثلاً تعتمد في بعض الألعاب عَلى رياضيي جمهورياتها – الشيشان، داغستان، تتارستان، بشكيريا، ماردوفيا وغيرها بألعاب المصارعة، الملاكمة، التايكواندو ورفع الأثقال وهم في الأصل تابعون لروسيا، ولكنّ في بعض الألعاب منحت الجنسية الروسية للاعِبين مِن كوريا، البرازيل، الولايات المُتحدة الأميركية وغيرها بالرّغم مِن ان أغلب مَن تم منحهم الجنسية الروسية لم يشاركوا مع المُنتخبات ولم يُحققوا النتائج المطلوبة، مكتفية روسيا بالاحتكاك بين لاعِبيها والمُجنسين في التدريبات والنزالات غير المُباشرة وزيادة عدد المشاركين في الألعاب الأولمبية والقارية.
العراق قيدَ في سجلاته أوّل رياضي مُجنس ضمن مُنتخبنا الوطني بكُرَة السلة، و هذا اللاعِب – كلايفين – اسهم في تحقيق نتائج لفريقنا الوطني واحراز الأهداف وصناعتها لزملائه. ومِن المُمكن زيادة عدد اللاعِبين المُجنسين في هذه اللعبة وفي غيرها.
وبسبب غيابنا الطويل عن منصات التتويج الأولمبية يمكن ان نستعين بلاعِبين أجانب بمقدورهم ان يرفعوا العلم العراقي بين أعلام الدول الأُخرى في الدورات الأولمبية بعد ان عجزت الأجيال التي حاولت تعزيز الميدالية الوحيدة لعبدالواحد عزيز بأخت لها. وطالما ان الرياضة العراقية تعيش حالات الاخفاق في المُسابقات الرياضية وغياب الاهتمام بالفئات العمرية والشباب وضعف المُسابقات المحلية وغياب معايير الإحتراف اجزم اننا سنزيد عدد اللاعِبين المُجنسين وحَتّى المُدربين العرب والأجانب الذين سيسحبون البساط مِن تحت أقدام مُدربينا وستكون الضربة القاضية التي ستطيح بالمُدربين والإداريين الذين عجزوا عن تقديم الرياضي المؤهل لتحقيق الإنجاز الا أعداد قليلة وتتلاشت في وقت قصير مِن تحقيق الإنجاز.
سؤالي: هَل تلجأ إتّحاداتنا إلى تجنيس اللاعِبين العرب والأجانب لتحقيق النتائج والإنجازات؟ ولماذا تخشى بعض الإتّحادات تجنيس اللاعِبين؟ وَهَل ضعف بعض ألعابنا الرياضية الجماعية سيكلفنا البحث عن عدد كبير مِن اللاعِبين الأجانب؟ أخيراً، حققت الكثير مِن الدول العربية والأجنبية النتائج والميداليات وكتبت باسم هذه الدولة مِن خلال الرياضيين المجنسين ومِن هذه الدول قَطر، الإمارات، الكويت والسعودية وغيرها.
قد لا يتقبل بعض الجُمهور مسألة التجنيس وحَتّى بعض الرياضيين مِن مُدربين وإداريين في بعض الألعاب التي لم تحقق شيئاً طوال العقود الماضية، لكنّ الآن نحنُ نبحث عمّن يرفع راية العراق في المحافل الأولمبية والرياضية وتطوير إمكانيات لاعِبينا في البُطولات المحلية مِن خلال التعلم والاحتكاك المُباشر. وبنجاح التجنيس الأوّل سنبحث عن الرياضيين العرب و الأجانب الذين بمقدورهم اللعب تحت راية واسم العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى