الأخبار العربية

عقدة (الفيزا) الايرانية لمصلحة من؟ ومن المسؤول؟

 عقدة (الفيزا) الايرانية لمصلحة من؟ ومن المسؤول؟

علي المعموري – مونديال

يبدو ان المشاكل التي تواجه كرتنا بسبب اختيار الملاعب الايرانية لم ولن تتوقف عند حد معين , ولعل قضية اللاعب جيستن ميرام الذي امتنع عن المشاركة بمباراتي المنتخب امام استراليا والسعودية احدى فواتير السطحية في اتخاذ القرارات المناسبة  وبعدم مشاركة جستن يكون منتخبنا قد خسر ورقة رابحة من اوراقه التي يعول عليها الجهاز الفني في وقت نحن بامس الحاجة لاي كفاءة وطنية في مرحلة حرجة من تاريخنا الكروي.

وليت الامر توقف عند هذا الحد بل تعداه كثيرا بما يضع العراقيل امام وفدنا الكروي فهذا مدير المنتخب الاداري باسل كوركيس يعلن عن صعوبات تواجه لاعبي منتخبنا في الحصول على فيزا الدخول الى الاراضي الايرانية من سفارات الدول التي يلعبون بانديتها بسبب عدم ارسال الخارجية الايرانية لكتب تبلغ فيها سفاراتها بتسهيل منح الفيزا للاعبين العراقيين في وقت توحي به الجهات الايرانية بتقديم افضل ما يمكن من اجل دعم كرتنا.

وقبل هذا رفضت عشر دول مواجهة منتخبنا وديا في ايران واشترطت اللعب في اراضيها بينما امتناع المنتخب السعودي اللعب معنا في ايران واجبارنا على اللعب بالسعودية في القضية التي عرضت على الفيفا ومحاكمه وكلفتنا اموالا  وسفر الى ماليزيا وسواها يعتبر من اكبر خسائرنا بفضل الذهاب باتجاه الشرق .

لا يهمنا اسباب الاخرين بقدر اهمية ان تتحقق مصلحة كرتنا ولا تهمنا الازمات التي تحكم العلاقات بين بعض الدول وكل الذي يهمنا ان نحدد موقعنا من الاحداث وان نكون في ملعبنا لا في ملاعب غيرنا.

حصل في الماضي وربما في الحاضر ان تقوم بعض الدول التي تستضيف خصومها في كرة القدم ببعض المعرقلات من اجل التشويش عليهم وهذا بحكم ما متعارف عليه يعتبر مفهوم لكن ان تقوم دولة ليست طرفا في اي مباراة او حتى في المجموعة نفسها بما يمكن ان يشتت من تركيز الفرق المستأجرة لملاعبها فهذا غير مفهوم.

نعتقد ان من الخطأ النظر الى النهايات دون المرور على البدايات ومن غي الجائز التعاطي مع النتائج بعيدا عن المسببات عند تحديد المشكلات, فلكي تكون الحلول شاملة المنطق يفترض ان تستند على رؤية تغطي جميع الجوانب ولعل الاساس الذي تربعت عليه كل هذه الاشكاليات هو حرماننا من حق اللعب على اراضينا رغم سقوط جميع مبررات ذلك الحرمان سوى رغبات سوداء من اطراف لا تريد لنا الخير وتخشى منازلة كرتنا بمقربة من قلوب عشاقها ومحبيها.

لتكن تجربة اللعب في اراضي الغير من الامور التي تستوجب ان تخضع للمراجعة وتحديد مصلحة الكرة فيها والعمل بقوة من اجل انهاء معاناتنا بسبب الحظر الظالم ومن المهم ان نتعلم من اخطائنا بعد تحديدها بتجرد وعلمية.

بحسب معلوماتنا فان الاتحاد العراقي لكرة القدم استأجر ملعب باص الايراني مع بعض الملاحق ما يعني ان اللعب في ايران  لا يخلو من مصلحة ايرانية مالية وايضا فيه عصب متصل بطواحين العلاقة مع السعودية وعلى هذا فالحال يقتضي ان تقدم السلطات الايرانية كافة التسهيلات لمنتخبنا الذي اختار اللعب باراضيهم في خطوة استزفت اطرافا خليجية اخرى لكن الوقائع عكس هذا فلمصلحة من عرقلة حصول لاعبينا على فيزا الدخول الى ايران؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى