الأخبار العربية

اتقوا الله في جيستن !!

اتقوا الله في جيستن !!

هشام السلمان – مونديال

للاسف تعودنا دائما نبحث في القشور ونترك الجوهر فنبتعد كثيرا عن اصل الحكاية , لا اقصد هنا فقط في لعبة مثل كرة القدم فحسب وانما في كل مجالات الحياة المتشعبة , ولكن تبقى قضية الا عتذار الذي قدمه لاعب المنتخب الوطني العراقي جيستن ميرام الى الاتحاد العراقي لكرة القدم وتضمن الافصاح عن سبب عدم تمكنه من الالتحاق بصفوف المنتخب العراقي الذي تنتظره مباراة غاية في الاهمية امام منتخب استراليا في ملعب ايران ومن ثم الذهب الى السعودية لخوض المباراة الثانية حيث يتوقف مصير اسود الرافدين على تحقيق نتيجية ايجابية فيهما لضمان البقاء على قيد التصفيات المؤهلة الى بطولة كاس العالم 2018 في روسيا وتبين من خلال تصريحات الموقع الرسمي للاتحاد ,
ان جيستن ميرام يواجه حاليا صعوبات في الذهاب الى ايران بسبب العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة الامريكية وايران والقرار الامريكي القاضي بعدم السماح في الذهاب الى ايران وربما يتعرض اللاعب العراقي جيستن ميرام الى مضايقات لو انه ذهب ودخل الى الاراضي الايراني وهو ما يخشاه ميرام ومعه عائلته التي تتخذ من اميركا مقرا لاقامتها الكثير انتقدوا جيستن ميرام على قرار الاعتذار بالرغم منه انه اعتذارا مشروعا في ظل ظروف غامضة ومتغيرة في كل لحظة بسبب السياسة العالمية ومنها سياسة الولايات المتحدة الامريكية اتجاه العالم باعتبارها قوة عظمى , ايضا لابد من الاشارة الى ان الانتقادات التي طالت اللاعب لم تكن موضوعية ولا مهنية لانها في مجملها تشير الى التخوين بينما لم يقصد ميرام الاساءة إلى بلده العراق وانما هو يدافع عن قضية قد تدفع به الى ترك محل اقامته والنزوح نحو بلد اخر وهذا امر صعب بعد سنوات الاستقرار والتعايش في الغربة ليس من حقنا كاعلام ان نتجنى على اللاعبين بمجرد اعتذارهم عن الالتحاق بالمنتخب ,
في وقت ترك الكثيرون ما يتعرض له المنتخب من مضايقات الحصول على التاشيرة ومنهم بعض من اللاعبين المشهورين في المنتخب العراقي , بل هم اعمدة مهمة في تشكيلة الكابتن راضي شنيشل الذي يشرف اليوم على المنتخب الاول المشارك في تصفيات كاس العالم يجب التعامل مع اللاعبين من قبل الاعلام الرياضي والجمهور بثقافة واضحة بعيدا عن الشخصنة والاتهام بمجرد لاعب يعتذر عن الذهاب مع المنتخب الوطني , لانه ليس من الصحيح تمنح نفسك كل الوطنية وتتهم الاخرين بوطنية ناقصة , وليس من الصحيح ان تنتظر اللاعب العراقي المقيم خارج البلاد ان ينضم الى صفوف المنتتخب بفارغ الصبر وتفرح له وتساعده وتتوسط انضمامه للنتخب ولكن بمجرد ان يخطأ سينصب عليه كل التبويخ والانتقاد اللاذع حتى تصل الامور الى التخوين وهذا امر غريب .. فاتقوا الله بجيستن لانه ابن الوطن لا ابن امريكا ولان الظروف تحكم احيانا ..
الستم معي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى