الأخبار العربيةالدوري العراقيحوارات

مدافع زاخو بلال عويد: فقدنا نقاط المُباريات بسبب قلة خبرة لاعِبينا ولن أعود إلى الأردن

مدافع زاخو بلال عويد: فقدنا نقاط المُباريات بسبب قلة خبرة لاعِبينا ولن أعود إلى الأردن

حاوره: أحمد عبدالكريم حميد

تحدث مُدافع نادي “زاخو” بكُرَة القدم وَالعائد مِن الدوري الأردني بلال أحمد عويد عن مسيرته في الملاعب الأردنية وَالمقارنة بين الدوري الأردني وَالعراقي وَعن مواضيع أخرى خص بها موقع “مونديال” في الحوار الصحفي الذي تطالعونه في السطور الاتية .
* ما سبب عدم استمرارك باللعب في الدوري الأردني وَالعودة للدوري العراقي؟
– لم تكن أيّة أسباب وَكُلّ الأمور كانت تسير بالشكل الصحيح في الدوري الأردني، وَلكنّ الأمور المادية لأندية الأردن قليلة للغاية وَأغلبها تعاني مِن أزمة مالية. وَحدثت خلافات مع إدارة نادي “البقعة” بسبب تراكم اجوري وَاطلب رواتب ثلاثة أشهر. وَحصلت عَلَى عروض مِن أندية عراقية وَأردنية وَفضّلت العودة إلى الدوري العراقي وَاخترت نادي “زاخو”.
* كم موسم لعبت في البُطولات الأردنية وَما التجربة الأفضل بالنسبة لك؟
– لعبت هُناك ثلاثة مواسم مع “العقبة” وَ“كفرسوم”. وَحصلت مع “العقبة” عَلَى دوري الدرجة الثانية وَمع “كفرسوم” عَلَى دوري الدرجة الأوّلى. أفضل تجربة كانت مع “كفرسوم” اسهمت في صعودهم إلى دوري المناصير للمُحترفين وَلعبت في هذا الدوري.
* كيف تصف تجربتك في الملاعب الأردنية؟
– تجربة جميلة ليس لان الدوري العراقي ضعيف وَالأردني قوي، بل البنية التحتية للدوري الأردني أفضل مِن ناحية الملاعب. وَأرضية ملاعب الأردن مِن أحسن الأرضيات التي يمكن ان تلعب عليها كُرَة قدم. وَلهذا السبب الدوري الأردني تميز عَلَى العراقي مِن ناحية أرضيات الملاعب فقط. بينما يتفوّق الدوري العراقي بأسلوب وَقوّة اللعب، وجود الدعم المالي وَوحضور الجُمهور لمُباريات الدوري وَهُو الأقوى وَالأجمل.
* لماذا لم نشاهدك مع صفوة الأندية الأردنية بعد المُستوى الرائع الذي قدمته في المناصير؟
– بصراحة حصلت عَلَى عروض مِن أندية المقدمة، وَلكن كما قلت اجور العقد قليلة. وَكما تعرفون، الوضع في العراق يحتم عليك ان تختار الفريق الذي يمتلك الأموال لكي تستفد منه. حصلت عَلَى عرض مِن “الفيصلي” قبل موسمين وَفي هذه المُدّة قدم لي “الرمثا” عرضاً، وَلكن اختياري “للبقعة” بسبب العقد كان الأفضل مما قدم لي.
* هَل سبب ترك المُدرب العراقي أحمد دحام تدريب “البقعة” بسبب تأخر الرواتب أم شيء آخر؟
– مشكلة الأندية الأردنية الأوّلى وَالأخيرة هي الأموال ويمكن ناد أو ناديان فقط يمتلكان الأموال، وَممكن ان يدفعوا رواتب اللاعِبين بصورة كاملة. اما بقية الأندية فتتأخر بالدفع. جاء المُدرب أحمد دحام إلى فريقنا منذ بداية الموسم وَالمشكلة ذاتها حدثت معه تراكمت أمواله ولم تستطع الإدارة الدفع في الوقت المُحدد وَلم يستطع الصبر وَقرر ترك النادي.
* لكن الوضع المادي حالياً لنادي “زاخو” ليس أفضل حالاً مِن “البقعة”؟
– صحيح، لكني اشعر بارتياح مع الفريق الزاخولي.
* هَل ستوافق لو تم تقديم عرض لك مِن أحد الأندية الأردنية؟
– كلا. أريد ان ابقى في الدوري العراقي. قبل أيّام اتصل المُدرب ثائر جسام وَطلب مني اللعب مع نادي “سحاب” الذي يشرف عليه حالياً، لكني أفضّل اللعب بالعراق حالياً. وَبصراحة، الدوري الأردني ضعيف إعلامياً وَبعيد عن الانظار، ومِن الصعب، ان تحصل عَلَى استدعاء للمُنتخبات مِن خلاله حَتّى لو حصلت عَلَى لقب الدوري في الأردن لن يغير شيء كسمعة وَلا تحقق شهرة.
* كنت اللاعِب العراقي الوحيد في الدوري الأردني، ماذا يمثل لك هذا الشيء؟
– طبعاً، اشعر بالفخر بالنسبة لي ولبلدي بان اكون اللاعِب العراقي الوحيد في دوري المناصير، وَالحمد لله، استطعت ان أُمثّل العراق أحسن تمثيل وَقدمت في الدوري الأردني مستوى كبيراً بشهادة الجميع.
* ما طموحك مِن خلال العودة إلى الدوري العراقي؟
– الهدف الرئيس مِن عودتي للدوري العراقي تمثيل المُنتخب وَارتداء فانيلة “الشرطة”.
* “البقعة” لم يظهر بالمُستوى أمام جميع الأندية؟
– مشكلة “البقعة” روتينية تقريباً أربعة مواسم يسيرون بالروتين ذاته. في المرحلة الأوّلى اللاعِبون لا يهتمون لأيّ شيء وَالسبب ليس في اللاعِبين، بل في إدارة النادي. كان تصرف إدارة “البقعة” خاطئاً وَهم في المرحلة الأوّلى لا ينفقون الأموال وَيعطون اللاعِبين كُلّ ثلاثة أشهر نصف المرتب وَعندما تبدأ المرحلة الثانية وَيشعرون ان الفريق سيهبط يحاولون منح اللاعِبين كُلّ المبالغ في سبيل البقاء. بالتأكيد اللاعِب اليوم يعيش مِن خلال كُرَة القدم وَعندما لا يحصل عَلَى اجره لن يقدم المُستوى المطلوب وَلن يكون لديه حافزاً لتحقيق نتائج مقبولة وَهذا هُو السبب الرئيس.
* كيف ترى فريق “زاخو” بعد ان لعبت معه ست مُباريات في الدوري العراقي؟
– كُلّ عناصر الفريق شبابية بمعدل أعمار 25-26 أغلبية اللاعِبين لعبوا في دوري الإقليم وَمُباشرة لعبوا مع الفريق في الدوري العراقي وَهذا الدوري جديد عليهم. وَيحتاجون للخبرة وَالتعامل مع المُباريات. فقدنا نقاط المُباريات بسبب قلة خبرة لاعِبينا، وإن شاء الله، سنعوّض في المُباريات المُقبلة.
* كيف تقارن بين الدوري العراقي وَالأردني؟
– الدوري العراقي كلاعِبين وَمُستويات وَمُحترفين يُضاهي الدوري الأردني بكثير. بصراحة، ملاعبنا لا تليق بالدوري العراقي وَملاعب الأردن أفضل مِنها. لعبنا في أحد الملاعب وَلا أُريد هُنا ان اذكر اسم الملعب طوال 90 دقيقة لم نستطع ان نوقف الكُرَة! وَاقتصر اللعب عَلَى الكرات الطويلة. وَهذه الملاعب تؤثر في الأندية الجماهيرية التي تمتاز بالمناولات القصيرة وبِناء اللعب. وَهذه الملاعب تهبط مُستوى اللاعِب العراقي.
* حالياً في الدوري الأردني تُصارع ثلاثة أندية: “الوحدات”، “الفيصلي” وَ“الجزيرة”، برأيك مَن سيخطف اللقب؟
– الدوري الأردني يمتاز بقوّة نفس الأندية وَمهما فعلت الأندية لن تصل إلى مُستوى الناديين الكبيرين “الوحدات” وَ“الفيصلي”. هذان الناديان لديهما نفس البُطولات وَيمتلكان شخصية البطل عَلَى العكس الأندية الأخرى. “الجزيرة” مهما فعل 10% مُمكن يحصد اللقب بينما 90% قد يكون مِن نصيب “الوحدات”.
* ببداية الموسم كان أربعة مُدربين عراقيين يقودون أندية الأردن: عدنان حمد مع “الوحدات”، ثائر جسام مع “الفيصلي”، أكرم سلمان مع “الرمثا” وَأحمد دحام مع “البقعة”، هَل برأيك المُدرب العراقي وجد صعوبة في البقاء هُناك؟
– المُدربون العراقيون لديهم فكر تدريبي وَعقلية خاصّة. وَليس أيّ مُدرب عراقي يقبل بتدريب “البقعة” مثلاً المُدرب أحمد دحام جاء مِن “القوّة الجوية” وَحاصل عَلَى كأس العراق وَيوجد فرق شاسع بين الفريقين مِن كُلّ النواحي.
المُدرب أحمد دحام هُو مُدير الفريق وَمُدرب لياقة بدنية وَمسؤول عن المستلزمات وَالتبليغ عَلَى الملابس الرياضية وَاذا تأخرت رواتب اللاعِبين يتوجهون إليه وفي الدوري الأردني المُدرب يعمل بكُلّ الوظائف وهذا لا يوجد لا في العراق ولا في الدول الأخرى. شخصية المُدرب العراقي تختلف عن بقية المُدربين وَهُو مُدير فني عمله تحليل المُباريات وَتحديد التشكيلة.
* كيف ترى مَهمّة مُنتخبنا الوطني في استئناف المرحلة الثانية مِن تصفيات (مونديال روسيا)؟
– فرصة مُنتخبنا الوطني حالياً صعبة وَلكن ليست مستحيلة وَمُنتخبنا عودنا عَلَى فعل المستحيل، وَإن شاء الله، يحقق نتائج تليق بالكُرَة العراقية.
* كيف ترى وضع الرياضة في الأنبار بعودة تصفيات دوري الدرجة الأوّلى؟
– اتابع عودة مُشاركة الأندية الثلاثة “الفهد”، “الرمادي” وَ“الأنبار”. وَلا ننسى ان الأنبار ابتعدت عن الرياضة وَحالياً عادت وَالفرق الثلاثة مطالبة بتقديم مُستوى وَتحقيق نتائج في المرحلة المُقبلة.
* بصراحة، مَن المسؤول عن تراجع الكُرَة الأنبارية في السنوات الأخيرة؟
– بالتأكيد، الإتّحاد الفرعي هُو المسؤول الأوّل وَالأخير. وَنحن الآن نتحدث عن مُحافظة الأنبار أكبر مُحافظة بالعراق وَلا تمتلك أيّ ملعب وَملعب نادي “الرمادي” مع إحترامي نحن بوصفنا لاعِبي الأنبار هذا الملعب لا يليق بالفرق الشعبية مِن زمان وَليس الآن. وَالوضع الكروي فيها مأساوي مِن قبل التهجير بسبب دخول داعش وَإلى الآن. لاعِب مُحافظة الأنبار بعيد عن الرياضة وَاللاعِب الأنباري عندما يخرج مِن الأنبار يشعر بنفسه لاعِب. داخل الأنبار لا يوجد شيء يدل عَلَى انك رياضي! وَبصراحة، اللاعِب الأنباري مظلوم وَلا يتلقى الدعم المالي مِن مسؤولي المُحافظة وَالشريحة الأهم في الأنبار وَالتي تطغى عَلَى جميع الشرائح هي الرياضة وَواجب المسؤول الأنباري ان يدعم الرياضة لكي لا يذهب الشباب إلى أمور أخرى. وَحالياً توجد في الأنبار الحبوب المخدرة وغيرها مِن السلوكيات المخجلة وَالطريقة الوحيدة للقضاة عَليها هي الاهتمام بالرياضة وَالرياضيين. وللأسف، الهم الأوّل للمسؤول هُو جيبه وَليس الرياضة والمُحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى