الأخبار العربية
الاعلامي القطري خالد جاسم لمونديال : رفع الحظر مكسب للانسان العراقي قبل الرياضي ونحن نفتخر بكم
في حوار هو الاول من نوعه, الاعلامي القطري خالد جاسم لمونديال: اتسائل ماذا سيحقق العراق على ارضه بعدما حقق المستحيل خارجه؟
رفع الحظر مكسب للانسان العراقي قبل الرياضي ونحن نفتخر بكم
المجلس على الهواء مباشرة على مدى احد عشر عاماً وشعبيته في العراق لم تهبط
بطولة كأس العالم 2022 ليست قطرية بل هي لكل العرب قرار التجنيس سيادي واطالب بحسن الاختيار
مخاطباً الجماهير العراقية: احبكم هوايه!
حوار فلورا رعد
فرض اسمه في الوسط الاعلامي الخليجي رغم صغر سنه …اظهر مقدرة عالية في السيطرة على ضيوفه وما اكثرهم واغلبهم من النجوم …اصبح لبرنامجه القدرة على التاثير حتى على صناع القرار الرياضي الخليجي عبر اجراء حوارات مباشرة مع من يتربعون على مراكز القرار الرياضي …الأعلامي القطري الذي سرق قلوب الاغلبية من جماهير الكرة العراقية عبر كلماته الصادقة التي يتغنى بها عن حبه للعراق وعبر مواقفه الوطنية القيمة والمعروف بنبذه للتعصب وحبه للمساواة, خالد جاسم يتحدث للجمهور العراقي عبر هذه الاطلالة المونديالية
هل حققت لك البداية في تلفزيون دولة قطر عام 1993 انطلاقة مميزة نحو الاعلام العربي؟
لولا البداية المميزة في تلفزيون دولة قطر لما انطلقت نحو قناة الجزيرة الاخبارية سنة 1996. فمن الطبيعي ان يكون أساس الإمكانية الاعلامية لدي والتكوين الحقيقي قد اُنشأ من قبل تلفزيون دولة قطر ومن ثم إستكملت مشواري الاعلامي بعد انتقالي الى قناة الجزيرة في العام المذكور.
ماهي القصة الحقيقية لرفضك العرض المغري من الجزيرة الاخبارية عام 1996 للعمل كمذيع اخباري وماهي القناة العالمية التي كان من المفترض ان تتدرب فيها قبل المباشرة بالعمل ؟
المسألة ليست مسألة عرض مغرِ,عندما قدمت للعمل في القناة إخترت أن اكون مذيعاً رياضياً ولكن المفاجئة التي حدثت هو عندما طلب مني مدير القناة استاذ عدنان الشريف أن ادخل في المجال السياسي بدلاً عن الرياضي وكان من المفترض بعدها ان اذهب للتدريب في قناة البي بي سي البريطانية في لندن ولكن بعد استشارة اصحاب الخبرة من الاصدقاء والذين بدورهم نصحوني بالبقاء في المجال الرياضي اتخذت القرار النهائي واخترت عالم الرياضة بدلاً عن السياسة.
هل تعتبر اعارتك او انتدابك مرتين من الجزيرة الى تلفزيون دولة قطر و قناة الكاس هو احد اهم اسباب نجاحك ؟
الانتداب الاول من قناة الجزيرة الاخبارية الى تلفزيون قطركان اواخرعام 1998 او بدايات الـ 1999, استمريت معهم حتى سنة 2003 قبل ان اوقع عقداً مع البي ان سبورت وبعدها بفترة وجيزة التزمت بعقد اخر مع تلفزيون قطر لمدة نصف موسم ومن ثم عدت الى البي ان سبورت. وعندما فُتحت قناة جديدة وهي قناة الكأس عام 2005 طلبوا مني تقديم برنامج المجلس ولم تعترض قناة البي ان سبورت على الاعارة فعملت مع الكأس خمسة اعوام وفي سنة 2011 قدمت استقالتي من البي ان سبورت رسمياً بعدما تلقيت عقد جيد من قبل إدارة قناة الكأس. واكيد لو لا اجتهادي ومثابرتني لما طلبتني القنوات كإعارة ومن ثم في عمل دائم معهم.
ما يميز برنامج المجلس هو الطراز العربي التقليدي الحاضر في الاستوديو واللباس العربي المعتمد من قبل الحاضرين .. كيف نشأت هذه الفكرة والتي اعطت البرنامج طابع خاص وبصمة مميزة ؟
برنامج المجلس ليس فكرة خالد جاسم وانما مجموعة من الاشخاص يتقدم عليهم سمو الشيخ جاسم بن حمد الممثل الشخصي لسمو الامير وصاحب فكرة قناة الكأس نفسها وهو ما شاء الله مبدع وملهم في هذه المجالات. بالنسبة للمجلس انا شخصياً اعجبتني الفكرة عندما اتيت للقناة كمقدم لهذا البرنامج. برنامج المجلس قدمني بشكل مغاير وجميل للجمهور العربي وهذا ما دفعي للعمل بالبرنامج بإخلاص كبيرلأنه كان يتناسب مع تطلعاتي وشخصيتي. علما ان ما يميز المجلس هو العفوية فبالبرغم من العمل على الاعداد والتقديم الا ان الجزء الاكبر من وقت البرنامج يدار بطريقة عفوية. اما عن ديكور البرنامج فهو مستوحى من التراث القطري والمجالس القطرية واللبس يعبر عن الزي الرسمي للشعوب العربية وانا شخصياً ابتهج عندما يأتيني ضيف مقتنياً زي بلاده الرسمي في البرنامج.
هل يرى خالد جاسم ان شعبية البرنامج قد هبطت بعض الشيء خاصة في العراق من خلال غياب المحترفين العراقيين في الدوري القطري ؟
شعبية المجلس لم تهبط في العراق بسبب غياب المحترفين عن الدوري القطري وانما الجماهير العراقية تريد ان تتم مناقشة قضاياها الكروية عبر هذا البرنامج وعندما كان لدينا لاعبين عراقيين كثر في الدوري كان ذلك ممكناً وحقق البرنامج نسبة مشاهدة عالية لكن كشعبية مازالت موجودة ولله الحمد والدليل على ذلك العلاقة الوطيدة التي تربطني بالجمهور العراقي وتحديداً في المناسبات مثل كأس الخليج وكأس امم آسيا هنا ترتفع نسبة مشاهدة البرنامج من قبل العراقيين بشكل كبير وهذا امر طبيعي جداً فعندما تكون لدينا نهائي بطولة كأس قطر او كأس امير قطر تكون نسبة مشاهدة العراق عاليةً ايضاً.
عند الاحداث الكروية المهمة تجدين المجلس في قمة عطاءه ويحظى بنسبة مشاهدات عالية جداً تفوق الايام العادية وفي اوقات اخرى يحدث العكس تماماً وهذا امر طبيعي لاننا على الهواء في برنامج المجلس منذ ما يقارب الـ 11 عاماً ولا نبث عند المشاركات المهمة فقط وانما بشكلم تواصل. هل يفكر خالد جاسم في تطوير البرنامج ام انه مقتنع بما هو عليه ؟ لا افكر بتطوير برنامج المجلس لأنه ليس بحاجة الى التطوير او بمعنى اصح لا توجد طريقة لتطويره فعملنا في البرنامج هو مشاهدة المباريات وتحليلها فنياً وتحكيمياً وادارياً.. هذا هو عمل المجلس ببساطة, هناك مباراة من تسعين دقيقة نتحدث عنها وننتناقش حولها. ما يميز المجلس هو استمراريته فديكور البرنامج لم يتغير منذ احد عشر عاماً وبعض الضيوف مستمرين معنا منذ ذلك الحين وطالما ان المجلس هدفه هو تحليل المباريات فأنا مقتنع تماماً بما اقدمه فيه.
كثرة الضيوف في المجلس هل لا يزال خالد يراها نقطة قوة كما صرح سابقا ؟
جميل عندما تكون لديك آراء مختلفة من نجوم مختلفين من دول مختلفة.. هذا الاختلاف يوّلد التنظير الذي قد يعطي حل مناسب لأزمة معينة… وعلى مستوى العالم والوطن العربي لا يوجد استوديو تلفزيوني يتسع لعشرة محللين او اكثر الا في بعض الاستثناءات مثل برنامج La Liga الاسباني اما في الوطن فلا يوجد برنامج اخر يستوعب هذا الكم من الضيوف سوى المجلس وهذه احدى ميزات البرنامج.
المشاجرات والمشاكل التي تحدث بين ضيوف المجلس هل تراها حالة صحية ام انها لا تليق بالبرنامج ؟
هي حالة صحية وطبيعية لاسيما اذا وردت من نجوم كبار لهم اسمائهم وتاريخهم وتقديرهم والاختلاف بينهم طبيعي فالعوامل التي تساعد على ذلك كثيرة منها الاختلاف في السن وطريقة تعاطيهم للقضايا ولأنه برنامج عفوي وواقعي فمن الطبيعي حدوث كل ذلك. في المجلس. لا يوجد سيناريو ولا تقييد ولا ممنوعات الخط الاحمر الوحيد هو الاساءة للاخرين وهذا هو الشيء الوحيد الذي يضايقني حقاً. المشاكل لا تليق بالمجلس لكن حدوثها امر طبيعي كون البرنامج يبث مباشر للعالم العربي.
ما هي رؤية خالد جاسم لتطوير كرة القدم القطرية ؟
ليس لدى خالد جاسم اي رؤية تطويرية للكرة القطرية .. فأنا حالي حال اي فرد من الجماهير المحبة لكرة بلدها. فعلياً تطوير كرة القدم القطرية هي من تطوير الاساس وهو الاهتمام بالبراعم والمواهب الشابة والحمد لله لدي اكاديمية تسمى سباير وهي كفيلة بأن تصقل كل المواهب الموجودة في قطر. جل ما اتمناها هو ان تهتم الاندية القطرية بالاساس (البراعم). عندما يتحقق كل ذلك سوف نشهد منتخب وطني قوي ودوري تنافسي.
في الجولة السابقة من تصفيات كأس العالم كان لك موقف قوي ضد المسؤولين في منظومة كرة القدم القطرية بعد خروج قطر من تصفيات كأس العالم ، هل تسبب لك هذا الموقف بمشاكل فيما بعد؟
على العكس لم يسبب لي اي مشاكل او مضايقات..انا اعتبر نفسي واحد من جماهير المدرجات الثالثة ومن الطبيعي ان يكون لي موقف بعد الخسارة والخروج من كأس العالم ورئيس الاتحاد يقدر هذه الامور ولا يتحسس منها وانا شخصياً احترم هذا الرجل و اقدره فهو انسان طيب جداً وراق في التعامل والتقينا بعد الخسارة في احدى المناسبات وكان قمة في الاخلاق لكن في العمل نترك العلاقات على جنب لأننا في النهاية نعمل لصالح البلد الأمر الذي لا يمكن التهاون فيه اطلاقاً.
من وجهة نظرك الشخصية، هل نجحت تجربة التجنيس في قطر؟
هو قرار سيادي بحت وليس من صلاحيتي البت فيه وهو موجود في كل مكان في العالم حتى على مستوى الدول الخليجية والعربية ,تونس قامت بالتجنيس في فترة من الفترات وهو حق مشروع للجميع ولكني لدي مطالب أهمها تحسين الاختيار واصطياد اللاعب الذي يصنع الفارق الكبير والذي يخدم الكرة القطرية بشكل افضل.
رأيكم الصريح بالاسماء التالية:
ناصر الخليفي: هذا الرجل مكسب لقطر وانا كمواطن قطري افتخر به لأنه رجل عمل نقلة كبيرة لباريس سان جريمان الفرنسي وايضاً عمل نقلة للعبة التنس القطرية وهو من الاشخاص الذين اجتهدوا في قنوات البي ان سبورت. بالاضافة الى كل ذلك وعلى المستوى الشخصي فهو انسان راقي جداً في التعامل وطيب الاصل وأظهر مدى قدراته الادارية وما عمله مع نادي باريس سان جيرمان شيء كبير جداً نفخر به كخليجيين وانا اليوم اصبحت اشجع النادي الباريسي بسبب ناصر الخليفي.
مؤيد البدري: الله يطول بعمره ويعطيه الصحة والعافية . الرجل الذي يحبه كل الخليج .. من وجهة نظري انا اراه استاذ وقدوة لنا جميعاً ونحن كأسرة رياضية افتقدناه فمنذ زمن وهو بعيد عنا. اتمنى له دوام الصحة والعافية استاذنا الكبير.
بعد وقفاتكم المشرفة بالتشديد على ضرورة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، برأيكم هل سنشهد تطورات كبيرة على صعيد نتائج المنتخبات العراقية ام اننا بحاجة الى عوامل اهم كمواكبة التطور مثلاً؟
رفع الحظر هو مكسب للانسان العراقي قبل ان يكون للمنتخب. هو مكسب للرياضي العراقي وللاعلام وللقادة المسؤولين الرياضيين. رفع الحظر يعني ان يقدم العراق نفسه مرة ثانية للمجتمع الدولي الرياضي ويعمل على بناء بنية تحتيه للجيل القادم يكون بمثابة الارث الحقيقي للرياضيين في هذا البلد. نتذكر جيداً كيف لعبت المنتخبات العراقية خارج ارضها وحازت على بطولات وحققت ارقام لم تحقق من قبل. لا خوف على تاريخ الكرة العراقية بل على العكس انتم تملكون من العوامل والادوات التي تساعد على التقدم بشكل اكبر ونحن كخليجيين نفتخر بكم بل آسيا بأكملها تفتخر بكم.
التطور يكمن في ان يواصل اللاعب العراقي احترافه خارج الديار حتى وان لعبت المنتخبات العراقية على اراضيها لأن الاحتكاك بالدوريات القوية يولد مزيج مميز من اللاعبين اما الدوري العراقي فهو مميز بجماهيره الغفيرة. وانا فرحتي برفع الحظر جاءت درايةً مني بمشاعر واحاسيس العراقيين في تلك اللحظة.
في النهاية اقول ان رفع الحظر هو مكسب كبير على كل الاصعدة اتمنى من الاعماق ان يستغل العراق هذا المكسب وان تستفيد منتخباتها الوطنية من ميزة اللعب داخل الديار واتسائل ماذا سيحقق العراق عندما يلعب على ارضه وبين جماهيره بعد كل ما حققه خارج الديار طيلة الاعوام المنصرمة؟
بعد اختلاف الاراء حول مؤيد ومعارض لاستضافة قطر للمونديال عام 2022. ما هي تواقعاتكم لهذا المحفل الكبير؟
دولة قطر عودت العالم والمجتمع الدولي على التميز في كل المجالات سواءً الرياضية او السياسية او الاقتصادية او حتى الاجتماعية والثقافية. اي محفل يقام على ارض قطر ينجح بشكل باهر ولا اقول ذلك لأنني قطري لكن بإمكاننا ان نبرهن هذه الحقيقة من خلال ما حدث عام 1995 وتنظيم قطر لبطولة كأس العالم للشباب والذي استغرق اسبوعين فقط عندما تعذرت نيجيريا عن الاستضافه ووقع الاتحاد الدولي في مأزق استطاعت قطر ان تنظم بطولة عالمية في غضون اربعة عشر يوماً فقط. قطرت نظمت بطولة الاسياد عام 2006 وبطولات رياضات اخرى مثل التنس والاكاديميات. انا واثق من قدرات بلدي ومن قياداتنا العليا ومتأكد بأنكم كعرب سوف تفخرون بالمستوى العالي الذي ستنظم به دولة قطر هكذا بطولة وسوف تفرحون معنا وتحتفلون لأنها في النهاية بطولة عربية وليست قطرية. بطولة كأس العالم 2022 لكل العرب .
هل تلقيتم عروض من قنوات رياضية اخرى ؟
حالياً لا توجد عروض, تلقيت العديد منها في منتصف التسعينيات وحتى 2005 ولكنها الان توقفت ولابد من الذكر انني ممتن من العمل في قناة الكأس ومرتاح بشكل كبير ولا افكر بالانتقال الى مكان آخر.
كلمة اخيرة توجهونها للجماهير العراقية الجماهير العراقية ؟
لا تحتاج مني الى كلمة لأنهم يعلمون جيداً بمحبتي الكبيرة لهم و يعرفون بأني (هواية هواية هواية ) اعزهم واتمنى في يوم من الايام ان اتواجد وسط الجمهور العراقي الذي احبه ويحبني والامنية الأكبرهو ان ارى فرحة تجمع كل طوائف العراق وتزيل كل همومه ومشاكله, كرة القدم هي التي توحد العراقيين واتمنى ان يكون العراق واحد مزدهر واحبكم هواية.