اخر الأخبار
العراق و اليابان وما بينهما !
العراق و اليابان وما بينهما !
هشام السلمان
عندما بدأ التطور ( الكروي ) في العراق مطلع سبعينيات القرن الماضي لم تكن للكرة اليابانية من حضور على الصعيدين الاسيوي والعالمي على خلاف مانراه اليوم حيث اصبح المنتخب الياباني قوة كروية عظمى بعد ان كان يخشى مقابلة العراق وان قابله يتمنى ان يخرج باقل الخسائر ! تطورت اليابان في مجال الرياضة وكرة القدم بصورة خاصة , وتأخر العراق في الرياضة برمتها , حتى بات المنتخب الوطني يشكل للمنتخبات الاسيوية طريقا سالكا نحو العبور الى البطولات والالقاب , والسبب في ذلك التخلف الذي اصاب كل شيء في الرياضة العراقية بعد ان تغلغل فيها الدخلاء والطامعين في فؤائدها المادية والمعنوية فأصبحت تقاد من دون تخطيط وتذهب للمشاركات من بلا هدف واضح !! اليابانيون كانوا قد تعرضوا الى لسعة كروية لاتنسى امام المنتخب العراقي في تصفيات كاس العالم التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة عام 1993 يوم كان المنتخب الياباني متقدما على العراق بهدفين مقابل هدف واحد سجله احمد راضي وكانت هذه النتيجة كافية لصعود اليابان الى مونديال امريكا عام 1994 على حساب كوريا الجنوبية التي كانت تمني نفسها ان يتعادل العراق لتحصل على تذكرة الصعود الى كاس العالم , وفعلا تمكن اللاعب جعفر عمران من تسجل الهدف القاتل ( التعادل ) في اللحظات الاخيرة للمباراة ليقصي به اليابان من الذهاب الى البطولة بينما اهدى تذكرة المشاركة في المونديال الى الكوريين على طبق من ذهب حيث مثلوا القارة الاسيوية بصحبة منتخب السعودية ! , لكن بعد هذه المباراة اصبح من الصعب الوقوف امام اليابان ليس المنتخب العراقي فحسب وانما اغلب المنتخبات الاسيوية والعربية , بل ان المنتخب الياباني لم يخسر أو يتعادل مع العراق لمدة طويلة تعدت العقد من الزمن ! يوم غد الثلاثاء سيكون العراق بمواجهة اليابان في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 , ومثلما كانت مباراة منتخبنا في تصفيات 1993 مهمة جدا للكوريين فان مباراة الغد ستكون مهمة جدا بالنسبة للسعوديين الذين يتساون بالنقاط مع اليابانيين ويتغلبون عنهم بفارق الاهداف , فان الفوز العراقي على اليابان سيشكل نقطة تحول وخدمة كبيرة للسعوديين الذي ينتظرون رؤوس وأقدام منتخب العراق الذي فقد فرصة المنافسة ينتظرون تسجيل الاهداف العراقية بالمرمى الياباني الذي لازال صعبا على العراقيين ! المنتخب العراقي يستكمل مبارياته المتبقية في التصفيات الاسيوية امام اليابان وتايلاند والامارات من دون فرصة الصعود التي فقدها ايام المدرب راضي شنيشل , لكنه يكمل المشوار اليوم مع المدرب البديل باسم قاسم الذي لم يكن لديه مايخسره سوى الحفاظ على سمعة وتاريخ الكرة العراقية في هذه التصفيات التي يمكن استثمار مبارياتها في اعادة تاهيل وبناء المنتخب واعداده بشكل صحيح بلاعبين قادرين على العطاء للمشاركة بهم في الاستحقاقات المقبلة .. الستم معي ؟