المانيا تتقدم الصفوف في مجال كرة القدم في السنوات الاخيرة فمنتخبها الاول في طريقه الى موسكو ليحافظ على لقبه الذي احرزه في اخر مونديال جرى على ملعب الماراكانا الشهير في البرازيل ومنتخب الظل في طريقه لحصد لقب القارات السبع ثم منتخبها الشاب يتزعم اوروبا بخطف لقبها لفئة تحت 21 عام.
فاي تطور واي قفزات تلك التي تمر بها كرة القدم في المانيا وسط قارة تعج بالمنتخبات ذات الباع الطويل في هذه الفعالية الحيوية.
لم تكن المكانة التي وصلت اليها كرة القدم الالمانية الا نتاج عمل ممنهج يقوم على قراءة الواقع ويتعاطى مع الاحداث على وفق ما تستحق من اهتمام بعيدا عن الارتجال والصدف.
فكيف قفزت الكرة الالمانية بهذا الشكل؟
اعتمدت الكرة الالمانية في السنوات الاخيرة على اللاعبين الشباب لتكوين نموذجا منحها الاستمرارية في التالق على مستوى المنتخبات وفي مختلف الفعاليات الكروية التي تشارك بها.
المانيا فتحت المجال امام جميع الشباب من حملة الجنسية الالمانية بغض النظر عن اصولهم الامر الذي فتح المجال للكثير من المواهب الشابة للاعلان عن نفسها في افضل فرق العالم ولتصبح ضمن الماكينات الالمانية كثرة الحركة.
في المنتخب الالماني الان تجد لاعبين من اصل تركي والباني ولبناني وتونسي وبلجيكي وغيرها من الذين ولدوا في المانيا وانخرطوا في مدارسها الكروية.
لاعبون تدرجوا وفق القواعد الاصولية للتدرج بين الفئات حتى اكتمل بناؤهم البدني والفني ليساهموا بعملية تحديث الكرة الالمانية بالتواصل بين الاجيال على وفق مستويات متصاعدة وهذا هو السر في تحول الكرة الالمانية الى طليعة العالم واصبحت نموذجا حرك الكثير من الدول الاخرى للالتفات اليه والعمل على وفق منهجيته المتطورة.
لم يكن القصد مما ذكر هو المقارنة او التمجيد بالالمان فهؤلاء فرضوا سمعتهم الكروية وليسوا بحاجة لشهادة مني او من غيري انما قلت هذا لبيان الفارق بين المنهجية والفوضى وبين اعتماد العلم والتخطيط وبين ترك الامور الى الصدف فالاولى الى الامام والثانية الى الوراء