لعل من اكبر الدروس التي خرجنا بها من مباراة النفط والجوية هو ان كرة القدم لاتعتمد على المهارات والاسماء ولاعلى التصريحات الرنانة التي تسبق المباريات انما في جانب كبير منها يستند الى البناء النفسي ورفع المعنويات.
فلو تمعنا في اجواء ما قبل اللقاء لاتضحت لنا صورة تحول المباراة من مجرد منافسة في مسابقة الى صراع وتحدي مارسه كل طرف على الطرف الثاني عبر تصريحات واستعمالات متعلقة بصلاحية الملعب واخرى بعدد الجمهور وتحذيرات من مشاكل وغيرها فتحولت اهتمامات اللاعبين ونظرتهم الى المباراة كنتيجة وليس كأداء ينتهي اليها
باعتقادي الفارق بين الطرفين هو في طريقة تعاطي المدربين مع المباراة اعتمادا على الخبرة والحنكة وربما الطباع
مدرب النفط كان الاكثر انشدادا والاقل هدوءا وقد يكون ضغط المباريات المؤجلة لمنافسه اثرا في ارتفاع حدة قلقه وبالتالي انخفاض مستوى التركيز لديه حتى انه لم يكن اعد فريقه اعدادا نفسيا مناسبا.
اضاعة فرصة او فرصتين في الشوط الاول ومن ثم الهدف الذي جاء بخطأ ساذج من الحارس وحالتي الطرد وكثير الانذارات والاعتراضات كل هذه تدعم فرضية التوتر في المعسكر النفطي.
في الجانب الاخر ربما السيد باسم الطرف الاكثر خبرة وهدوء بحكم طباعه كما اتصور ساعده في ذلك امتلاكه لخيارات اضافية للفوز بالدرع حتى بدون الفوز في مباراة اليوم لكنه في النهاية حقق الغلبة بهدوئه وبتوتر منافسه وهي وجهة نظر تقترب او تبتعد عن الواقع لايهم!
