اخر الأخبار

رفض المنتخبات العربية اللعب في العراق تراجع في المواقف ام قصور في التفاعل؟

رفض المنتخبات العربية اللعب في العراق تراجع في المواقف ام قصور في التفاعل؟

مونديال – علي المعموري


تواردت الاخبار عن اعتذار بعض المنتخبات العربية عن تلبية دعوات كان وجهها اتحاد الكرة الى نظرائه في تلك  الدول  للحضور الى العراق واللعب في البصرة بهدف تعزيز مطلب العراق برفع الحظر الكروي عن ملاعب اربيل والبصرة وكربلاء وحيث سبق لهذه الاتحادات ان تعهدت بارسال منتخباتها للعب في العراق في وقت سابق فان موقفها الاخير لايمكن ان نجد له مبررا على الاطلاق خصوصا بعدم تسبيب الرفض الذي ابدته هذه المنتخبات.

البحث في هذه الجزئية يضعنا امام نهايات مؤلمة فطالما اعتمدنا على العمق العربي في طرح موضوع الحظر على ملاعبنا وهو اعتماد لم يكن موفقا كثيرا عطفا على المواقف الاخيرة لهذه البلدان وربما غيرها ممن اعلنت مواقف داعمة ثم تنصلت عنها.

والان عند بحث هذه القضية لا بد قبل تحميل الاخرين تبعات مواقفهم علينا النظر فيما يخصنا منها فدعوة هذه المنتخبات من جانب اتحادنا لم تكن مناسبة كثيرا لانها لاتتجاوز البعد الدعائي حيث ان الفوائد الفنية وحتى الدعائية التي من الممكن ان نتحصل عليها في دعم مطلبنا في الفيفا ضعيفة جدا مقارنة مع ما يمكن ان نحصل عليه لو لاعبنا منتخبات بوزن اكبر وسمعة اطيب لكن يبدو ان اتحاد الكرة عمل وفق المتيسر باتباع وسائل بروتوكولية لاتكلف مالا كثير بل هي اقرب الى المجانية وهذا هو الخطأ الافدح لان مهمة اقناع الفيفا برفع الحظر هي مهمة وطنية بامتياز ولاتختلف عن غيرها من الفعاليات التي تقوم بها اجهزة الدولة من اجل سمعة وهيبة الوطن فرفع الحظر معناه ان البلد تجاوز ظروفه السابقة وعاد الى وضعه السابق واي قرار من الفيفا في هذا الاتجاه سيعزز من مكانة العراق الدولية ويرفع هيبته ويعطي رسائل للمجتمع الدولي بعودته الى الوضع الطبيعي وانطلاقا من هذا الفهم كان لابد ان يتحرك اتحادنا بالتنسيق مع وزارة الشباب او حتى منفردا ويوضح هذا المقصد الى الحكومة ليضعها في صورة الوضع حتى تقوم بما يجب وتدعم هدف الاتحاد هذا عبر تسهيلات يتعين تقديمها لتمكن الاتحاد من ادارة هذا الملف بحرفية وبروح عالية من الاصرار فلماذا لم يحصل هذا؟

احد ابرز اسباب هذا الكسل هو التشابك في الواجبات والاعمال الذي حصل في ملف الحظر بين وزارة الشباب واتحاد الكرة الذي وصل حد التقاطع واطلاق الاتهامات في حين يفترض ان يكون التنسيق في  اعلى مراتبه بين جميع الجهات ذات العلاقة باعتبار ان المهمة وطنية شاملة ونتيجة لهذه التقاطعات سيكون الثمن كبيرا وسيتعين على كرتنا ان تدفعه وهذا التفسير الاقرب للواقع.

السبب الاخر يتصل في مقدار تفاعل اتحاد الكرة مع الاتحادات العربية والاقليمية والتي كانت ستؤمن لنا مباراة واحدة على الاقل مع منتخب متطور ويتقدم علينا في التصنيف.

كيف السبيل الى تجاوز هذا الاشكال اذن؟

من الممكن الاستعانة برئاسة الوزراء لتوجيه الخارجية بمفاتحة بعض الدول لارسال منتخباتها واعطاؤهم نوع من الضمانة وتطمينهم بالوضع الامني الجيد لتشجيعهم على اتخاذ خطوات ايجابية.

كما يمكن ان نستفيد من التقاطعات بين الدول الاقليمية والنفاذ الى احد معسكراتها عبر تسخير موقفنا لجانب ايا منها مقابل خطوة منها تقربنا اليها وليس افضل من اي خطوه اكثر من اللعب في العراق.

لانعتقد ان الامر بهذا السوء اذ نحتاج الى ارادة قوية لتعضيد وتقوية موقفنا خصوصا وان موعد مراجعة الفيفا مطلع تشرين اول ما يوفر فسحة زمنية وافية للقيام بخطوة لافته.

لا نريد ان نراهن على خيارات خاسرة وما يترك في القلب غصة هو اننا كعراقيين كنا ولازلنا نتقدم الصفوف عندما يكون هناك حاجة لوجودنا في اي قرار او موقف عربي وبالتالي نستحق افضل من الرفض ايها العرب!

اخيرا اذا كنا غير قادرين على تدبير مباراة واحدة على ارضنا نستعيد بها حقوقنا فلامبرر لكراسينا او حتى ان وجودنا سيصبح عبثيا!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى