بانتهاء الجولة الاولى من مباريات الدور الاول للبطولة العربية للاندية التي ينظمها الاتحاد العربي لكرة القدم في مصر ورغم ان المستوى الفني العام الذي ظهرت عليه فرق البطولة لم يكن متطابقا مع توقعات المراقبين التي ذهبت باتجاه مستوى متواضع نظرا لعدم مشاركة معظم الاندية بثقلها الاساسي ما يؤثر في مردود الاثارة الذي توقعه المراقبون خلال البطولة الا ان المباريات التي لعبت حتى الان اثبتت العكس من ذلك واظهرت جميع الفرق مستوى عالي من التنافس والندية والجدية في التعاطي مع البطولة ما يمكن ان يقوي من درجة نجاحها في الجانب الفني.
وكما يقول المصريون (الحلو مايكملش) فان سلبيات عديدة رافقت الدور الاول من البطولة كادت ان تعصف بها خصوصا في الجانب التحكيمي الذي كثرت فيه الاخطاء المؤثرة والفاعلة والتي تسببت في تغيير نتائج المباريات كما حصل في مباراة نفط الوسط العراقي والترجي التونسي وقبلها في مباراة الاهلي والفيصلي حينما الغي هدف للفريق المصري بداعي التسلل وكذلك في مباراة الزمالك والفتح المغربي وعدم احتساب ضربة جزاء واضحه للفريق المغربي وقد لاينتهي الحال على ماهو عليه الان.
الاخطاء التحكيمية واردة وممكنه في جميع البطولات والمباريات لكن ان تكون بالسذاجة التي حصلت في حالة الغاء المراقب الليبي لهدف صحيح بنسبة 100% فهذا مؤشر خطير على تدني مستوى التحكيم في الوطن العربي خصوصا وان الحكام المشاركين في ادارة مباريات البطولة من الدوليين الذين تم اختيارهم لتمثيل بلدانهم واعطاء صورة مشرفة عن مستوى الحكم في تلك البلدان.
بعض الاخطاء التحكيمية التي رافقت نصف المباريات لايمكن ان تصنف على انها اخطاء او هفوات يمكن تمريرها تحت بند قلة التركيز كما لايمكن ان يكون مقبولا حصولها في وقت لم يعد فيه تسويقها بحجة انها ممكنة لانها اخطاء ساذجة وواضحة ولايقع فيها من هو في ادنى مستويات التحكيم فكيف ان حصلت مع حكام دوليين!
لانستطيع ان نلوم الحكام على الهفوات فهي جائزة في ظل مباريات حساسة ومثيرة لكن عندما تكون الاخطاء من النوع القاتل فانها تذهب بمجهودات الفرق المتضررة وبتطلعاتها وتمنح اخرين حقوق لايستحقوها وحتى نتجنب التهديد بالانسحاب وتفكيك البطولة يفترض ان يتم التدقيق في الهيئات التحكيمية التي تسند اليها مهمة ادارة المباريات لان الفرق المشاركة في البطولة لم تاتي للنزهة انما لاجل التنافس وطمعا في الالقاب والمغانم وغير مقبول ان تذهب بتطلعاتها اخطاء ساذجة جراء انعدام التركيز.
رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة المصري علق على هذه الظاهرة بالقول “ليس غريباً أن تحدث أخطاء من الحكام، وأتمنى أن تنخفض النسبة وألّا تكون مؤثرة على مستوى البطولة”. وعلى الاندية ان تتقبل الاخطاء مثلما يتم تقبلها في جميع دول العالم ومن المؤكد فان رئيس لجنة الحكام المصري لايقصد الاخطاء التي تتجاوز حدود المعقول على غرار ماحصل مع نادي نفط الوسط العراقي.
