البطولة العربية بين الواقع والمأمول
محمد إبراهيم-مصر/مونديال
لا جدال أنه من الأهمية بمكان أن يكون هناك بطولة تجمع الأندية العربية من المحيط إلى الخليج لأن ذلك يقوي الروابط بين الشعوب ويخلق جو من الألفة ويقضي على الحساسيات الموجودة رياضيا بل وسياسيا أيضا.
ولكن حتى هذه اللحظة لم يستطع الإتحاد العربي لكرة القدم أن يصل إلى الصيغة المناسبة التي يجب أن تكون عليها البطولة.
وقد ظهر منذ اللحظة الأولى التي إنطلقت فيها النسخة الحالية في مصر وبصرف النظر عن هوية الفريق الذي سيفوز باللقب أنها تحمل عدة سلبيات وكلها تتعلق بعامل واحد وهو التوقيت.
فهذا الشهر هو بداية فترات الاعداد لبعض الفرق خاصة في منطقة الخليج وبالتالي فهي تكون في معسكرات خارجية في دول أوربية عادة مما يضطرها إما للاعتذار كما حدث مع العديد من الفرق مثل إتحاد جدة و العين الإماراتي أو الحضور بالصف الثاني مثلما فعل الهلال السعودي.
أما في بعض البلدان العربية الأخرى مثل مصر والعراق فإن الموسم الكروي لم ينته بعد ولا يزال ينتظر البعض استحقاقات قارية هامة مثل دوري الأبطال في أفريقيا وآسيا كما هو الحال مع الأهلي والزمالك والترجي والفيصلي والوحدة وغيرهم وبالتالي يلجأ معظم مدربي هذه الفرق للتضحية بهذه البطولة نظرا لأنها شبه ودية فهي لا تؤهل لأي بطولة بعكس دوري أبطال القارتين الذي هو بوابة للعالمية حيث يتمكن الفائز باللقب من المشاركة في كأس العالم للأندية.
وفي كلا الحالتين يكون معدل اللياقة البدنية والفنية للفرق منخفض مما يؤثر على قوة البطولة وحجم المنافسة عليها فاللاعبين إما في بداية الإعداد ولم يصلوا للمستوى المطلوب بعد أو مرهقين من خوض منافسات موسم طويل لم ينهوه بعد.
إذن على الإتحاد العربي إيجاد الصيغة المناسبة والتوقيت المثالي لهذه البطولة لأن رفع الحوافز المادية وحده ليس كافيا لتصبح البطولة بتلك القوة التى يأمل جميع العرب أن تكون عليها.