نهائي ساخن بين الترجي والفيصلي .. في الطريق نحو المجد العربي
نهائي ساخن بين الترجي و الفيصلي .. في الطريق نحو المجد العربي
مونديال : زياد عطية
تختتم الأحد 6 أغسطس الجاري، منافسات البطولة العربية للأندية التي تستضيفها مصر بنزال قوي على ملعب الإسكندرية بين فريقا الترجي الرياضي التونسي والفيصلي الأردني، في المباراة النهائية للمسابقة من أجل حصد اللقب وتزعم كرة القدم العربية.
فبعد أسبوعين من المنافسة لعبت خلالها 20 مباراة، تتنفس الجماهير العربية مساء اليوم الموعد النهائي في اللقاء رقم 21 بين الترجي التونسي المتسلح بصولاته وجولاته وخبرته طويلة أمام نظيره الفيصلي المفاجأة السارة في البطولة والذي يسعى إلى تتويجه الأول .
وفرض الترجي والفيصلي سيطرتهما على البطولة العربية حيث حققا العلامة الكاملة، وتصدر الموج الأزرق مجموعته الأولى برصيد 9 نقاط عندما تخطى كل منافسيه الأهلي المصري 1-0، الوحدة الاماراتي 2-1، ونصر حسين داي الجزائري 1-0 قبل أن يجهض أحلام نادي القرن بفوز تاريخي في برج العرب 2-1 في الدور نصف النهائي وفاجئ كل المتتبعين بأداء مميز، وتصدر بدوره الترجي التونسي مجموعته الثالثة التي إعتبرها المحللون الأقوى والأصعب على الورق غير أن فريق المكشخة فرض منطق الواقعية وحقق 3 إنتصارات وحسم تأهله مبكرا بالفوز على نفط الوسط العراقي 1-0، المريخ السوداني 2-0، وأمام الهلال السعودي 3-2 ثم نجح في قلب تأخره بهدف لصفر إلى فوز مثير 2-1 أمام نظيره الفتح الرباطي المغربي في المربع الذهبي، ليقتلع الفريقان بطاقتي العبور إلى النهائي وينالا شرف المباراة الأهم والتي ينتظر أن تجد نسبة متابعة قياسية عبر الشاشات التلفزية.
إذ نهائي مرتقب ويتوقع أن يبلغ حماسا كبيرا، ويخوض الترجي النهائي رقم 5 في المسابقة حيث فاز بلقبين في سنتي 1993 عند فوزه على المحرق البحريني 1-0 و2009 عندما فاز على الوداد المغربي 2-1 بمجموع اللقاءين في نهائي يعتبر الأشهر في تاريخ المسابقة حضره أكثر من 130 ألف متفرج بين الذهاب والإياب، بينما خسر اللقب في منسابتين 1986 أمام الشرطة العراقي 2-1 و سنة 1994 أمام الهلال السعودي في الرياض 1-0.
بينما يخوض الفيصلي النهائي الثاني في مسيرته وخسر النهائي الوحيد الذي بلغه في نسخة 2007 أمام نظيره وفاق سطيف الجزائري.
ويدخل الترجي الدور النهائي دون هدفه وهدف الدوري التونسي طه ياسين الخنيسي بداعي الورقة الحمراء الغير صحيحة التي تعرضلها في الدور نصف النهائي ليفتقد المكشخة إلى أحد أبرز أرواقه الهجومية، وسيكون العائد من فترة إعارة بفريق تينيرفي الاسباني هيثم الجويني أساسيا لتعويض غياب الخنيسي، بينما تسجل تشكيلة الترجي عودة مدافعه ابهاب المباركي في الجهة اليمنى بعد أن تعافى من الاصابة، ويعول الترجي على قوة وسط ميدانه الذي يعتبر المحرك الأول بقيادة الثنائي فرجاني ساسي وفوسيني كوليبالي مع الإستحواذ على الكرة أكثر وقت ممكن لإمتصاص المنافس.
بينما يعول الفيصلي على قوة خط الخلفي الذي أظهر صلابة واضحة في البطولة بقيادة نجمه بن عطية مع تألق عرين شباكه معتز ياسين وتعرضت شباك الموج الأزرق سوى لهدفين في 4 لقاءات، ويملك الفيصلي حلولا هجومية مميزة بقيادة الثلاثي دومينيك، الرواشدة، ولوكاس بهدف صنع الفارق أمام الترجي.
وأكد الممرن الصربي للفيصلي نيبوشا أن فريقه أمام نهائي تاريخي من أجل التتويج والعودة باللقب العربي إلى الأردن، بينما شدد مدرب الترجي فوزي البنزرتي على صعوبة المواجهة مؤكدا أنه جهز كل الخطط الممكنة لهذه المواجهة من أجل الفوز والتتويج.