الترجي زعيما للكرة العربية للمرة الثالثة
مونديال : زياد عطية
توج الترجي الرياضي التونسي بطلا للعرب 2017 بعد فوزه في الدور النهائي على نظيره الفيصلي الأردني بنتيجة 3-2، في نهائي مثير للجدل على ملعب الاسكندرية بحضور جماهيري مميز وتنظيم محكم، غير أنه نهائي أثار حالة من الغضب في صفوف ممثل كرة القدم الأردنية على صافرة طاقم التحكيم المصري بعد تسجيل المكشخة لهدفه الثالث والحاسم في الحصة الاضافية الأولى و احتجاجا على قراراته في اللقاء بصفة عامة.
ليحصد الترجي لقبه الثالث بعد لقبا 1993 و 2009 في النهائي الخامس الذي يخوضه شيخ الأندية التونسية، ليعود مجددا لتزعم الكرة العربية بعد بطولة مميزة لزملاء أنيس البدري سجل خلالها الترجي 11 هدفا وتعرضت فيها شباكه لـ 3 أهداف، وجاءت أهداف الترجي عن طريق8 لاعبين حيث سجل اللاعبون سعد بقير، أنيس البدري، وياسين الخنيسي هدفين لكل لاعب، بينما سجل كل من غيلان الشعلالي، خليل شمام، هيثم الجويني، فريد الماطري، وشمس الدين الذوادي هدف واحد.
ونجح الترجي في بسط سيطرته على جل اللقاءات التي لعبها في البطولة بفضل نسبة استحواذه العالية على الكرة وقوة خذ وسطه بقيادة الثنائي المميز الايفواري فوسيني كولببالي وفرجاني ساسي مع تألق أحد نجوم الدورة أنيس البدري الذي نال جائزة أفضل لاعب في مناسبتين أمام المريخ السوداني والفتح المغربي.
ورغم فشله في حصد التاج العربي فقد ترك الفيصلي انطباعا مميز وحقق مفاجأة سارة بمستوى وأداء رائع بقيادة مدربه الهادئ والذكي الصربي نيبوشا، والذي حقق فوزين تاريخين على الأهلي المصري 1-0 في دور المجموعات ثم 2-1 في المربع الذهبي، وكان قريبا من اسقاط أحد أباطرة الكرة الافريقية الترجي التونسي في نهائي أظهر فيه مستوى متوسط أمام منافس عنيد.
وبالعودة إلى اللقاء، فقد سيطر الترجي على منافسه في أغلب مجريات المواجهة وأظهر حضورا جيدا غير لم يحسن حسن ظهوره و أهدر فرصا عديدة في الشوط الأول خاصة من مهاجمه هيثم الجويني الذي لم يحسن بدوره استغلال ظهوره الأساسي عوضا للهداف الغائب طه ياسين الخنيسي، ودخل فريق الأحمر والأصفر الشوط الثاني بقوة وسجل هدفين في أول 10 دقائق بفضل صانع ألعابه سعد بقير الذي وضع كل قدراته وسجل هدفين بطريقة جميلة، هدف أول من تسديدة أرضية في الدقيقة 46 وهدف ثان من مخالفة مباشرة في الدقيقة 54، وواصل الترجي أدائه الجيد وأضاع فرصة حسم اللقاء بهدف الثالث.
وبسرعة تغيرت مجريات اللعب بعد أن أخرج فوزي البنزرتي أحد نجوم النهائي سعد بقير واللاعب المميز غيلان الشعلاني، ليستغل الفيصلي الوضعية ويقلب الطاولة بتسجيل هدفين أول للمهاجم الليبي أكرم الزوي عند الدقيقة 74 وتعادل في الدقيقة 87 من رأسية رائعة من خليل بن عطية ويجبر الترجي على لعب وقت اضافي، في سيناريو هو الأٍروع في تاريخ المسابقة ليكون الفيصلي صاحب الحظ السعيد في هذا التميز والتألق.
ومع بداية الحصة الاضافية الأولى أهدر الترجي 3 فرصا ذهبية وقدم عرضا هجوميا قويا قبل أن ينجح في هز الشباك للمرة الثالثة بفضل مدافعه شمس الدين الذوادي،
وعمت الفرحة لاعبي الترجي بالفوز وحصد اللقب العربي، وصرح البنرزتي بعد نهاية اللقاء أن فريقه قدم مستوى طيب في اللقاء وأضاع فرصا كثيرة، مشددا على أن أهم ما كسبه المكشخة قوة شخصيته وروح لاعبيه، ووجه شكره الكبير لفريق الفيصلي الأردني، وعلق على الأحداث التي جدت أثناء اللعب أنها أخطاء تحدث في كل ملاعب العالم ويجب التحلي بالروح الرياضية مستقبل لتفادي الأشياء السلبية.