تونس تقارع الكونغو في كنشاسا بهدف المحافظة على الصدارة ..

مونديال : زياد عطية

ينزل المنتخب التونسي ضيفا على نظيره الكونغولي في العاصمة كنشاسا، في الجولة الرابعة من منافسات التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، بهدف العودة بنتيجة إيجابية والمحافظة على صدارته التي إقتلاعها منذ أيام بالفوز 2-1 في الملعب الأولمبي برادس، في موجهة يتوقع أن يحضرها جماهير غفيرة قد تتجاوز 70 أل متفرج.

وتتصدر تونس المجموعة برصيد 9 نقاط يليه نظيره الكونغولي ب 6 نقاط، ثم غينيا ثالثا برصيد 3 نقاط فليبيا بدون نقاط في ذيل الترتيب.

وتبدو المواجهة صعبة على زملاء المدافع ياسين مرياح أمام منافس صاعد بقوة في سماء القارة السمراء في الأعوام الأخيرة، وبات رقما صعبا إذ يحتل المركز 28 عالميا و الثاني أفريقيا، وأظهر قدرات كبيرة في لقاء الذهاب وكاد يفاجئ نسور قرطاج أمام جماهيره.

ويتوقع أن تشهد تشكيلة المنتخب التونسي تغييرات وفقا لتأكيد المدرب نبيل معلول، بدءا من الدفاع باقحام حمدي النقاز أساسيا من الجهة اليمنى والتعويل على 3 لاعبين في المحور البدوي، مرياح، صيام بن يوسف.

وفي خط الوسط بعودة متوسط الميدان فرجاني ساسي للتشكيلة الأساسية والذي إستوفى عقوبة الإنذار الثالث حيث سيكون هذا الأخير الحل الثالث في خطة الإرتكاز  لتأمين إفتكاك الكرة إلى جانب المتألقين محمد أمين بن عمر وغيلان شعلالي صاحب الهدف الحاسم في لقاء الذهاب.

وتسجل المواجهة غياب المهاجم طه ياسين الخنيسي لأسباب تأديبية ومن المنتظر أن يبدأ بلاعبين فقط في الخط الأمامي، هذا وتبدو المنافسة قوية بين اللاعبين يوسف المساكني وتوزغار لاعب سوشو الفرنسي من أجل اللعب منذ البداية مع عودة ساسي، وفي الخط الخلفي لم تتضح رؤية الإطار الفني للمنتخب التونسي حول إدخال ربما تحوير.

وهو ما يجعل معلول أمام اللعب برسم تكتيكي جديد ومغاير عن اللقاءين السابقين أمام مصر والكونجو ذهابا بالاعتماد على خطة 3-5-2، والتي تبدو خطة دفاعية بامتياز للحد من هجمات وهيجان المنافس الذي يملك لاعبين ذو مهارات كبيرة وسرعة فائقة في نسج الهجمات، وهي خطة لقت معارضة شديدة في وقت سابق من الجمهور التونسي والتي اعتمدها المدرب البلجيكي جورج ليكانز.

وتعتبر ذكرى 11 يوليو 2001 من أروع الذكريات للجمهور التونسي، حينما حسمت تونس تأهلها إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002  أمام منتخب الكونغو منافسه المتجدد لبلوغ مونديال روسيا 2018، بهدف تاريخي للاعب زبير بية من دائرة نصف الملعب أمام الجماهير الكونغولية.

وتعود أخر مواجهة بين كرة القدم التونسية والكونغولية، إلى شهر يونيو الماضي حينما واجه الترجي التونسي نادي فيتا كلوب في دوري أبطال أفريقيا وتعادلا 2-2 في كنشاسا بينما فاز الترجي ذهابا في تونس بنتيجة 3-1.

وحول حظوظ المنتخب التونسي، قال اللاعب السابق سمير سليمي، بأن مواجهة الكونغو على أرضه صعبة لكن تونس تملك أسلحة مهمة للعودة بنتيجة ايجابية خاصة اللاعب يوسف المسكاني، مؤكدا بأنه واثق من تأهل المنتخب التونسي إلى مونديال روسيا 2018.