اخر الأخبارالدوري العراقي
عندما تكون قضية الشورجة والجلاق, حديثاً للوسط الرياضي ومادة في المحاكم!
عندما تكون قضية الشورجة والجلاق, حديثاً للوسط الرياضي ومادة في المحاكم!
فلورا رعد – مونديال
في الفترة التي قلّت فيها انجازات الكرة العراقية واصبحت شحة، كثرت فيها الحالات الغريبة والامثلة السيئة التي تطفو على السطح الاعلامي بين الفينة والاخرى!
يبدو ان ابتعادنا عن منصات التتويج والمحافل العالمية لم يكن سبباً لتقليل الاضواء المسلطة على الكرة العراقية اعلامياً، على العكس حيث كثرت المناوشات وحالات الشد والجذب التي ظهرت بكثرة في اكثر من مناسبة، فبعد مسألة احمد ياسين والبزنس كلاس والتي اخذت حيزاً من اهتمام الصحافة والاعلام ظهرت قضية حارس محمد وعبد الخالق مسعود على الساحة!
لن ادخل في تفاصيل الحادثة كون اغلب قراء هذه السطور يعون جيداً ماهية الحدث الذي لا يليق بالطرفين ولكني وددت الاشارة الى بعض الامور المهمة بنظرة حيادية بعيدة عن هذا وذاك.
ليس من السهل تحليل مباريات منتخبنا الوطني بصورة مباشرة على القنوات العربية واعي جيداً الحالات العاطفية التي قد تصيب المحلل العراقي عند مشاهدة منتخبه الوطني يلعب بصورة هزيلة في بطولة كبيرة كتصفيات كأس العالم لكن في الوقت ذاته، لا نعطي الحق للاعب منتخباتنا السابق حارس محمد حول التصريح الذي ادلى به والمفردات الغريبة التي صدرت منه ومازاد الطين بلة هو ان الحديث كان لقناة عربية وامام ملايين المشاهدين حيث اخذ الامر حيزات اخرى وخرج عن كونه شأن داخلي!
الرد بالمثل ليس من الاخلاقيات التي تربينا عليها ولهذا كانت لنا امال مغايرة حول تصرفات الاتحاد العراقي بعد هذه الحادثة وانتظرنا ‘تلميم’ الموضوع لنبتعد عن الصورة الهزيلة التي دائما ما يظهر بها الاتحاد الكروي في وسائل الاعلام.
حارس محمد ومسعود الملا كلاهما يمثلان العراق كل من موقعه ومجاله، ليس من اللائق ان يظهرا بهذا الشكل على القنوات الفضائية مستخدمين مفردات لا تليق بمركزيهما.
لم يكتفي الطرفان بهذا، فقد تحول الامر الى قضايا عدلية تدخلت فيها المحاكم ونحن كمجاهير كنا نأمل اتخاذ اجراءات مغايرة تماماً لتكون هذه الحادثة بعيدة عن اعين الاعلام وقضاياه وان لا ننشغل بأمور شخصية تضر بسمعة الكرة العراقية على المستوى الخارجي!