اخر الأخبارالأخبار العربيةالدوري العراقيحوارات
أحمد جاسم : لا دور للمدرب فييرا في كأس اسيا و بسبب الاردن سجنت 55 يوم في الرضوانية
أحمد جاسم : لا دور للمدرب فييرا في كأس اسيا و بسبب الاردن سجنت 55 يوم في الرضوانية
فييرا مدرب يتفنن في ذرف الدموع في اي وقت يشاء و يلبس قلادة تمثل خارطة اي بلد يذهب إليه .
(2450) دولار فقط هي مكافأة الفوز الممنوحة من قبل رئيس الجمهورية أنذاك ( جلال الطالباني) .
العسل الملكي قضية مخجلة و محزنة اختلقها البعض من أصحاب النفوس المريضة .
عدي صدام للاعبي الرشيد : اذا خسرتوا ستكون عقوبتكم خاصة
ياس الخفاجي -مونديال
(احمد جاسم ) حارس مرمى دولي سابق و مدرب حراس عرين المنتخب العراقي و أحد صناع ابرز أنجازين للكرة العراقية على مر تأريخها الا وهما الوصول لنهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 عندما كان لاعباً و من ثم الظفر بكأس الأمم الأسيوية عام 2007 مدربا ، التقته (مونديال) بمناسبة الذكرى العاشرة للفوز بكأس اسيا ليسرد لقرائها ذكرياته عن تلك البطولة و ما تجود به ذاكرته عن محطات آخرى من حياته الكروية.
مرت قبل أيام ذكرى الفوز بكأس أمم آسيا 2007, و بأعتباركم مدرب حراس مرمى المنتخب العراقي أنذاك .ماهي ذكرياتكم عن هذا الانجاز؟
قبل بداية البطولة كان منتخبنا بلا طموح ، خسر قبلها ثلاث مباريات امام ايران في نهأئي غرب اسيا و وديتين امام أوزبكستان (0-2) و كوريا الجنوبية (0-3). لكن المستوى أخذ بالتصاعد شيئا فشيئا و بتوفيق من الله سبحانه وتعالى و همة لاعبينا و دعوات العراقيين تمكنا من الفوز الذي جاء في ظروف صعبة يتذكرها الجميع و زرعنا الفرحة على وجوه العراقيين في زمن عز فيه الفرح و شاع فيه الحزن و الدمار.
لا دور للمدرب فييرا في احراز كأس اسيا ولم يكن هناك وقت كافي لوضع بصماته ان كان له بصمات
ما هو دور المدرب البرازيلي (جورفان فييرا) في ذلك؟
لا دور له هو مدرب فاز بالبطولة و لكنه لم يفعل شيء. لم يكن هناك وقت كافي اصلا للتدريب و التعرف على اللاعبين و وضع بصماته كمدرب ان كانت له بصمات. فالأتحاد العراقي تعاقد معه يوم ( 6 حزيران- يونيو/2007) و البطولة بدأت يوم (7تموز -يوليو/2007)اي بعد شهر واحد فقط من التعاقد معه.و دخلنا مباشرة في منافسات بطولة غرب آسيا في الاردن و من ثم غادرنا الى كوريا لخوض وديتين ضد اوزبكستان و كوريا الجنوبية. و بصراحة (فييرا) مدرب إمكانياته محدودة و أتضح ذلك بعد عودته للمنتخب العراقي في خليجي (19) في مسقط عام 2009 و النتائج الكارثية التي حققها و كذلك تجاربه الفاشله قبل و بعد قدومه للعراق.
أذأ بماذا تفسر تصاعد أداء منتخبنا من مباراة لأخرى؟
الفضل يعود لمدرب اللياقة البرازيلي (فرناندو سواريز) .ممتاز هذا الرجل . له الدور الأكبر في تأهيل اللاعبين بدنيا و تصاعد ادأئهم من مباراة لأخرى خاصة بين مباراتنا الأولى ضد أصحاب الأرض منتخب تايلاند و التي تعادلنا فيها بالكاد (1-1) و المباراة الثانية ضد استراليا و التي انتهت بفوزنا (3-1).و لم يتوقف عمله عند رفع مستوى اللياقة البدنية فقط بل عمليات الأستشفاء التي يقوم بها للمصابين و كذلك قيامه بتحليل و تقطيع المشاهد الفيديوية للمباريات .
ولكن بعد البطولة تصور الجميع ان فييرا هو البطل الحقيقي الذي صنع هذا الأنجاز؟
كانت فرحة عارمة بلا شك و الجمهور لا يعرف خفايا الرحلة. سأروي لك هذه الحادثة و اقسم بالله على كل كلمة اقولها…. لقد رأيته في فجر أحد الأيام في صالة الفندق الذي كنا نقيم فيه في كوريا و قبل التوجه إلى تايلاند و بعد خسارتينا امام أوزبكستان و كوريا رأيته يبكي و قال لي أشعر بالفشل و قررت ترك المنتخب العراقي و جلست انا و المدرب المساعد الأخ ( رحيم حميد ) نواسيه و نشد من أزره من أجل الأستمرار بمهمته التي أمدها شهرين و تنتهي بأنتهاء البطولة.
مدرب يتفنن في ذرف الدموع في اي وقت يشاء و يلبس قلادة تمثل خارطة اي بلد يذهب إليه و ليس خارطة العراق فقط كما يعتقد البعض. لم تكن لديه خطة لعب واضحة بقدر ماكان الخوف من هزائم مكملة لتلك التي سبقت المشاركة.
كيف تعاملت مع حراس مرمى المنتخب العراقي في تلك البطولة و خاصة الحارس الأساسي (نور صبري) ؟
أنا و لله الحمد الأرقام تتحدث عني .ست مباريات خاضها المنتخب و دخل مرماه هدفان فقط أحدهما من ضربة جزاء في المباراة الأولى و هدف أخر في المباراة الثانية ضد استراليا. نور صبري انا اكتشفته و أعامله مثل أبني و هو لايزال يعتبرني والده. ليلة مباراة الافتتاح ضد تايلاند بلغه نبأ استشهاد شقيق زوجته نتيجة عمل إرهابي فكان لابد من الجلوس معه و مساعدته على تجاوز تلك الفاجعة . دوري مع المنتخب لم يقتصر على الجانب الرياضي فقط بل امتد لجوانب اخرى أهمها إزالة الخلافات بين اللاعبين و أن كانت بسيطة .
ماذا عن التكريم الذي حظيتم به؟
ج/ ليلة الفوز كانت خيالية ،الفوز بالكأس و نبأ تكريمنا في الإمارات في طريق العودة للعراق من قبل حاكم دبي و كذلك احلام التكريم في بلدنا طبعا. في اليوم التالي للفوز وصلنا دبي و كانت الجماهير العراقية بأنتظارنا في المطار و الشوارع و الفندق المخصص لإقامتنا. مساء ذلك اليوم اقيم احتفال أحياه عدد من الفنانين العراقيين و تم تكريم اللاعبين بمبلغ (200) ألف دولار لكل واحد منهم و (50)ألف دولار لكل مدرب .
في اليوم التالي توجهنا الى العاصمة الأردنية عمان و هناك اقيم لنا احتفال أخر في فندق الرويال أحياه الفنان ( كاظم الساهر).
وتكريمكم في بغداد ماذا بشأنه؟
شخصيأ كل ما استلمته (2450) دولار فقط هي مكافأة الفوز الممنوحة من قبل رئيس الجمهورية أنذاك ( جلال الطالباني) و وزعت لنا في شهر( نيسان-ابريل ) عام 2008 و حسب ما أخبرني به ( بشار مصطفى) نائب رئيس اللجنة الأولمبية العراقية ان اسمي لم يكن مدرج ضمن المكرمين و تمت اضافته في اللحظة الأخيرة مع العلم ان زميلي (رحيم حميد) حصل على اربعة الاف دولار و عشرة آلاف دولار لكل لاعب.
عام 2008 و في تصفيات كأس العالم كنت مع الكادر التدريبي للمنتخب العراقي برئاسة ( عدنان حمد) و أثيرت قضية( العسل الملكي) هل تحدثنا عنها؟
قضية مخجلة و محزنة اختلقها البعض من أصحاب النفوس المريضة و سأرويها لقراء مجلتكم بالتفصيل ..توجب على المنتخب العراقي ان يخوض مبارياته الأربعة الأخيرة في تصفيات كأس العالم في شهر ( حزيران – يونيو) و بواقع مباراة كل اسبوع متنقلا بين الدول و لمسافات طويلة .في أول أيام الشهر قابلنا استراليا على أرضها حيث الأمطار و برودة الطقس و خسرنا بهدف .غادرنا بعدها إلى دبي في نفس الطائرة مع منتخب استراليا و لكنهم في درجة رجال الأعمال و نحن في الدرجة السياحية حيث قابلناهم مجددا في دبي حيث درجة الحرارة العالية و الرطوبة و اختلاف التوقيت و كان المطلوب تحقيق الفوز و قد تحقق (1-0).في الأسبوع الذي يليه لاعبنا الصين هناك حيث الطقس مختلف و التوقيت مختلف و استطاع لاعبونا الفوز (1-2) .في المباراة الأخيرة يوم (22حزيران -يونيو ) ضد قطر في دبي كان الإجهاد قد أخذ من اللاعبين خاصة و انهم في نهاية موسم. كان هناك طبيب عراقي مقيم في الإمارات منذ ثلاثين عام جاء لمقر إقامة الوفد و قدم مساعدة للمنتخب و للطبيب المرافق الدكتور ( عماد شاكر) في لقاء حضره جميع أعضاء الوفد ووضح هذا الطبيب العراقي الا ان الاستشفاء بالاوزون ليس من المحظورات و معمول به في كل دول العالم و مع هذا جربه الدكتور ( عماد) في باديء الأمر على نفسه و على مساعد المدرب ( ياسين عمال) بأن تناولوا العسل الملكي المعالج بالاوزون. و في اليوم التالي أخبرونا انهم يشعرون ببعض الراحة. بعد ذلك تم تجريبه على عدد من اللاعبين و حسب رغبتهم و لم يتناول الجميع هذا النوع من العسل ( العسل المعامل بالأوزون) و مع ذلك خسرنا بهدف سجل في الدقيقة (76) و كانت قد أتيحت لنا فرص عديدة قبل و بعد تسجيل هذا الهدف لو استغل لاعبونا واحدة منها لأهلتنا الى الدور الحاسم من التصفيات لأن منتخبنا كان يلعب بخياري الفوز و التعادل .
كنت ايضا لاعب مع المنتخب العراقي يوم تأهل نهأئيات كأس العالم في المكسيك ؟
نعم فهي ذكرى جميلة..انضممت للمنتخب في المرحلة الاخيرة للتصفيات ضد سوريا .
ماهي ذكرياتك عن مباراتي سوريا ؟
للأمانة أقول لقد استقبلنا الأشقاء استقبالأ حارأ و من جملة المستقبلين أتذكر الفنان( دريد لحام) .و كان من الممكن ان تنتهي مباراة دمشق لصالحنا لولا حكم المباراة الذي ألغى هدفا صحيحا لأحمد راضي و عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة .المهم ان المباراة انتهت بالتعادل . في مباراة الأياب في الطائف أقام السعوديون ليلة المباراة حفل في قاعة كبيرة ضم الوفدين العراقي و السوري لكسر الحاجز النفسي بين الجانبين نظرا لحساسية المباراة و كون العلاقات السياسية بين البلدين مقطوعة أنذاك .عندما دخلنا القاعة كان السوريون قد سبقونا بالدخول اليها و كانوا يعرفوننا بالاسم فأذا دخل رعد حمودي قالو هذا رعد أو هذا درجال و هكذا .أيقنت حينها ان المنتخب السوري سيخسر المباراة خاصة بعد فقدانهم فرصة التفوق على أرضه.
هل وصلتكم رسائل من عدي ؟
ليلة المباراة طلبت منا أدارة الوفد التوجه لأحدى قاعات الفندق و تحتوي على شاشة عرض سينمائي و تم عرض مقطع فيديو ظهر فيه عدي و هو يتحدث عن أهمية و قيمة المباراة و لابد من الفوز فيها و غير ذلك من الكلام العادي جدا و بعد انتهاء الفلم طلبت إدارة الوفد من لاعبي نادي الرشيد المتواجدين في المنتخب البقاء في أماكنهم و كان عددنا ( 13) فيما غادر الآخرون. و تم عرض تسجيل لكلمة اخرى لعدي بنفس الملابس و نفس المكان و كل ما قاله جملتين فقط و بعصبية ثم أنصرف ( اسمعوا… اذا تفوزون سيكون لكم تكريم خاص ….و اذا خسرتوا ستكون عقوبتكم خاصة فلن يبقى بيض أو طماطم في العراق الا و تنضربون به) .
الحمد لله تمكنا من الفوز وتأهلنا للنهائيات.
ماهو تكريمكم؟
شقق سكنية في منطقة الدورة لكل لاعب مع مبلغ من المال لجميع اللاعبين و ليس لاعبي الرشيد فقط.
ما هي ذكرياتك عن مشاركة المنتخب العراقي في مونديال المكسيك؟
تمت استعارة المدرب البرازيلي الشهير ( ايفرستو) من قطر التي تكفلت بكافة رواتبه لقيادة المنتخب في البطولة و بأعتقادي ان اختياره كان صائب فهو أفضل من سابقه ( أيدو) و اشرف على كل صغيرة و كبيرة من استلامنا للتجهيزات الرياضية من شركة ( أديداس) في المانيا الى حد قيامه بالأشراف على تمارين اللياقة البدنية حيث ركن مدرب اللياقة ( لانسيتا) جانبا بل في أحد المرات اشرف على تدريب حراس المرمى بنفسه. كان يعرف كل شيء عن اللاعبين العراقيين و يبحث عن أصحاب القوة البدنية منهم. كان يجند عمال الفندق و الحرس للتجسس علينا و نقل الأخبار اليه. لا مكان للعاطفة في العمل عنده فعندما اصيب عدنان درجال طلب منه العودة للعراق و لم تنفع معه توسلاتنا من أجل الأبقاء عليه معللا قراره بالقول من لا عمل له سيبقى يتجول ببن غرف اللاعبين و يؤثر عليهم . و اذكر ايضا ان الفيفا صرف مبلغ 2000 دولار لكل لاعبي المنتخبات ( مصرف جيب ) استلمتها إدارة الوفد و لم تمنحها الى اللاعبين وتحدثنا الى ايفرستو الذي تفهم موقفنا و هدد إدارة الوفد بترك المنتخب اذا لم يتم صرف المبالغ في الحال و قد كان له ما أراد.
كان من الممكن الفوز بكأس اسيا عام 1988 عندما كنت لاعبا لولا الانسحاب من التصفيات..ترى ماهي موجبات هذا الانسحاب ؟
حضرنا الى ماليزيا قبل عشرة أيام من انطلاق تصفيات مجموعتنا التي كانت تضم كذلك الكويت . وكنا قد هزمناها مرتين قبل ذلك في تصفيات سيئول و كأس الخليج التاسعة و لابد من ابعاد المنتخب العراقي .و اثناء وجودنا هناك تم التلاعب بجدول المباريات بتخطيط من ( فهد الاحمد) لنرفزة (عدي) الذي هدد بالأنسحاب من السباق اذا لم يتم الرجوع لجدول المباريات المتفق عليه سابقا و أيده فهد الأحمد و عندما اصرت اللجنة المنظمة على الأبقاء على جدول المباريات المعدل تحقق لفهد الأحمد ما أراد حيث صدرت الأوامر للوفد بالأنسحاب فيما بقيت الكويت.
هل من مشاركات اخرى لك لاعبا و مدربا ؟
احرزت مع المنتخب العراقي ايضا كأس الخليج و الدورة العربية و كأس العرب و مع الرشيد بطولة الأندية العربية بكرة القدم و بلوغ نهائيات دورة سيئول الأولمبية. فأنا و لله الحمد كنت القاسم المشترك لمعظم انتصارات الكرة العراقية في عصرها الذهبي و حتى تلك التي لم يتسنى لي ترك بصمتي فيها كلاعب فعلتها كمدرب منها كأس آسيا و الوسام الفضي في دورة الألعاب الآسيوية مع يحيى علوان و غرب آسيا و الدورة العربية مع الاردن .
لو سألتك عن مباراتنا الحاسمة مع قطر في تصفيات مونديال ايطاليا التي جرت في بغداد و انتهت بالتعادل بهدفين و خروجنا من التصفيات ماذا تقول؟
هذه المباراة ذكراها تؤلمني كثيرا لأني خذلت جماهيرنا و سببت لهم الحزن. الجميع أجتهد و لم يكن هناك تخاذل او تقصير و لكن التوفيق لم يكن حليفنا ذلك اليوم . قلتها سابقا و اكررها اليوم انا فقط من يتحمل المسؤولية كاملة . لقد أدى اللاعبون ما عليهم و أحرزوا هدفين و دافعوا بشكل جيد و انا من تسبب بهدف سهل قد لا يدخل في مرمى حارس مبتدىء .
كنت احتاج الى تركيز و هدوء أكثر و هذه اول مباراة في حياتي افقد فيها التركيز . تصور عندما احرزنا هدفنا الثاتي تركت منطقة الجزاء راكضاً الى منتصف الملعب فرحأ بهذا الهدف و هذا لم يحدث معي طوال ثمانية عشر عاما قضيتها في الملاعب. قد تكون هناك أسباب أخرى إعفاء عمو بابا و تعيين المدرب جمال صالح بدلا عنه .
اول مباراة مهمة نلعبها أمام حمهورنا بعد سنين من الحظر . لقد لعبت الكثير من المباريات الحساسة ضد قطر و غيرها و لعل حمهورنا يتذكر المباراة الحاسمة ضد الكويت في تصفيات سيئول الأولمبية عام 1988 و الفوز على قطر في نفس التصفيات يوم تغلبنا عليهم (4-1) و كذلك الفوز على سوريا في نهائي كأس العرب في نفس العام عندما تغلبنا على ألمنتخب السوري بركلات الترجيح يوم تمكنت من صد ركلتي جزاء عندها عانقني زميلي ( اسماعيل محمد) و هو يصرخ باكيا ( لقد انقذتني) حيث كان قد أضاع اول ضربة جزاء للعراق و يومها تم تكريمي ب(2000) دينار عن كل واحدة ( 1000) دينار و كما وعدني ( عدي ) في اتصال هاتفي عندما كنا قي الملعب و قبل تنفيذ الركلات هذا بالإضافة الى سيارة لكل لاعب .
حلاقة نمره صفر + 55 يوم سجن في الرضوانية + الحرمان من تدريب المنتخبات مدى الحياة ؟
هناك الكثير من الذكريات منها المفرحة و المحزنة ايضا و سأروي لكم هاتين الحادثتين الاولى عندما كنت لاعبا في نادي الرشيد عام 1984 ذهبنا إلى معسكر تدريبي في تكريت و تحديدا في أحد القصور الرئاسية و لمدة عشرة أيام و صادف في اليوم الأخير من هذا المعسكر زواج أحد أقرباء ( صدام ) و اقيم حفل الزواج في القصر الذي نقيم فيه و لم نستطع النوم ليلتها لكثرة ما اطلق من عيارات نارية . و في صباح اليوم التالي غادرنا عائدين الى بغداد في نفس الوقت الذي تم إضرام النيران في القصر بأوامر من الرئيس لما أقدم عليه أقربائه الذين كانوا على خلاف عائلي معه. و الحادثة الثانية عندما كنت مدربا لحراس مرمى الاردن في الدورة العربية في عمان عام 1999 و بعد فوز الأردن على العراق بفارق ركلات الترجيح في المباراة النهائية التي يتذكرها الجميع و عندما عدت إلى بغداد كانت المفاجأة ( حلاقة نمره صفر + 55 يوم سجن في معتقل الرضوانية + الحرمان من تدريب المنتخبات الوطنية مدى الحياة ).
شكراُ وتقدير لحضرتك كابتن مني شخصيا و من كادر العمل في المجلة و قرائها الاعزاء.