اخر الأخبارالاخبار العالميةالدوري الانجليزي

ثورة في قطبي مانشستر ؛ إنتدابات قيمة و نتائج مهمة ، أسرار ذلك في هذا التقرير !

مونديال / مروان مقديش – تونس 🇹🇳

ثورة في قطبي مانشستر ؛ إنتدابات قيمة و نتائج مهمة ، أسرار ذلك في هذا التقرير !

لكل جواد كبوة ، مقولة لا بد لها أن تسجل حضورا مع كل من كان في يوم من الأيام على العرش قائما .. مانشستر يونايتد ، أكثر من توج بلقب الدوري الإنجليزي في 20 مناسبة منذ بداية المسابقة سنة 1888 ، 13 منها كانت في حقبة السير أليكس فيرغسون الذي غادر القلعة الحمراء سنة 2013 بعد 27 سنة كاملة عرف فيها النادي أزهى الفترات و أصعبها .. مغادرته شكلت الصدمة التي طالت و لم يتمكن المانيو من تجاوزها إلا بعد 3 سنوات بفضل مدرب قرر عشاق الساحرة المستديرة تسميته ب ” سبيشال وان ” .. بدايات مورينهو لم تكن سهلة بالمرة ، فعدسات المصورين المرافقة لكل تحركاته و أسئلة الصحافيين المستفزة كانتا أكبر المشاكل لمدرب لم يتعود الصمت على مثل هكذا تصرفات فأختار بقرار ثوري منه التركيز على كرة القدم كما كان يفعل دائما فبدأ في لحظة بقطف ثمار عجز من سبقه في غرس جذورها ؛ مورينهو في سنة واحدة توج بلقب اليوروبا ليغ فعاد لدوري الأبطال ، رفع كأس إنجلترا و زاد خزائنه بلقب الدرع الخيرية .. 

قدوم الخبير البرتغالي أجبر إدارة النادي في تعزيز الفريق بأسماء قيمة ساهمت في الإنجازات الحالية ؛ بوغبا أفضل لاعب في النسخة الماضية من الدوري الأوروبي ، زلاتان سلطان الميادين ، إيريك بايلي صخرة الدفاع و روميلو لوكاكو المهاجم صياد الأهداف .. مورينهو لم يتوقف على الإنتدبات بل أعطى الفرصة كاملة لشبان أبرزوا قيمتهم لعل أبرزهم ماركوس راشفورد و أنتوني مارسيال و كذلك لينغارد ، عوامل ساعدت على عودة الروح في معقل ” أولد ترافورد ” ، فالفريق ينافس بجدية على لقب البريميرليغ ؛ هو صاحب الوصافة بعد 10 جولات حيث أنه يملك في رصيده 23 نقطة ، رقم لم يصله في السنوات الثلاث الأخيرة ، هو أفضل ثاني خط هجوم بتسجيله ل23 هدفاً و هو الأفضل دفاعيا بقبوله ل4 أهداف فقط و الفضل في ذلك يعود للتركيبة المعتمدة فالفريق يدافع في مناطقه بشكل جيد و يحاول إمتصاص حماس الخصوم بكسر نسقهم ؛ كتلة دفاعية منخفضة ، قريبة من مرمى دي خيا و متكونة من جدار سميك بلاعبين يتميزون بمرفولوجيا رهيبة و قدرة جسدية عالية و الأسماء تؤكد هذه النظرية و ما بين قوسين هو البقية ( ماتيتش – بايلي – سمولينغ – فيل جونز – فالنسيا – دارميان – بلايند ) .. 

القطب الثاني لمانشتسر ، السيتي صاحب التتويجات الأربع بلقب الدوري .. تاريخ بعيد لا يقارن بما يتم كتابته في هذه السنوات ؛ لقب مع مانشيني ( 2012 ) و آخر مع بليغريني ( 2014 ) و ثالث في الحقبة الجديدة يطبخ على نيران هادئة مع غوارديولا .. الفيلسوف في سنته الثانية أبهر المتابعين و قدم للعالم طبقا كرويا شهيا بمكونات فنية عالمية ؛ خلطة غوارديولا تجاوزت مساوئ الموسم الماضي خاصة في خطها الخلفي فركز إهتمامه  بتغييرات جذرية في دفاعاته المهتزة فأنتدب كايل ووكر ، بينجامين ميندي ، دانيلو ، الحارس إيديرسون موراييس و أعاد لاعبه المعار مانغالا .. قارئ التكتيك عرف أسرار الكرة الإنجليزية القائمة على اللعب المباشر بكرات طويلة فوجد سلاح الظغط العالي و إمتلاك الكرة لأطول فترة ممكنة فجاء بالقليل من روح ” التيكي تاكا ” و بدأ في إقحام مبادئها كعقلية تفرض على الميدان ، لا كطريقة لعب عادية .. تجاوب اللاعبين كان سريعا بل مبهرا ، صدارة للدوري ب28 نقطة وماكينة تهديفية لا تكل و لا تمل ؛ عداد بلغ 38 هدفا و السيتي أولا في القارة العجوز ، أما دفاعه نقطة ضعفه في السنة الماضية أمست أحد نقاط قوته فالسكاي بلوز لم يقبل سوى 5 أهداف أكدت أن سحر بيب بدأ يغزو الملاعب الإنجليزية ..        

تألق كبيري مانشستر المحلي قابله تميز على المستوى الأوروبي في إنتظار المآل النهائي و كما بدأناها بمقولة ننهيها بأخرى فالعبرة بالخواتيم ! 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى