اخر الأخبارالأخبار العربيةحوارات

حورية السباحة السورية بيان جمعة لمونديال : نسور قاسيون وحدوا 23 مليون سوري

حورية السباحة السورية بيان جمعة لمونديال : نسور قاسيون وحدوا 23 مليون سوري

في حوار غير مسبوق مع مونديال


توجت بذهب الاسيوية وطموحي مواصلة التألق في البطولات العالمية
نسور قاسيون ابهروا العالم بمستواهم وحزنت كثيرا على ضياع فرصة تاهلهم..
مونديال /سوريا – عبدالحكيم قزيز
—————————————–
الحوار مع السباحة الاولمبية السورية الشابة بيان جمعة يحمل في ثناياه المزيد من المتعة والروعة ….لم لا وهي التي عشقت الماء حتى الثمالة حتى انه اصبح جزءا لايتجزأ منها ومن شخصيتها فتعبت و اجتهدت و اقنعت و ابدعت وتألقت و للنتائج المبهرة حصدت وكانت النتيجة ان رفعت علم سوريا عاليا بالمحافل العربية والاسيوية والدولية
ولانها صغيرة بعمرها فما زال امامها الكثير الكثير من الانجازات التي تنتظرها …. الحورية السورية الذهبية (اللقب الذي تعتزبه بيان ) فتحت قلبها لمونديال باريحيتها المعهودة وصراحتها .. واجابت بكل شفافية عن تساؤلاتنا … فكان الحوار معها …. شيقا .. مثيرا … رائعا شمل البدايات… و الانجازات… و مشاركات القادمات …. و الطموحات التي لم تتحقق بعد …..والى تفاصيله نمضي سوية:

بداية نرحب بك بيان في موقع مونديال…ونودسؤالك عن حكايتك مع السباحة وكيف تألقت فيها ؟
اهلا وسهلا بكم وبموقعكم المحترم مونديال حكايتي بدات مع السباحة منذ الصغر وانا بالسنة الخامسة من عمري عندما نشأت بعائلة رياضية تعشق الرياضة عموما و السباحة خصوصا كنت اذهب الى المسبح مع اخوتي السباحان المتخصصان محمد و يمان نزلت الى المسبح فوجدت في الماء متعة حقيقية لاتوصف حينها انتابني شعور بانني ساكون سباحة ماهرة وان هذه الممارسة التي تكررت لاحقا ستقودني لتحقيق حلم كبير كنت اصغي لتعليمات اخوتي و اراقب حركاتهم داخل المسبح و اتدرب عليها و بتشجيع من اسرتي و والدتي خصوصا احسست انه سيكون لي شان كبير في السباحة فواظبت على تعلم المهارات و الحركات وهذا مالفت نظر المدرب فراس درويش الذي ايقن ان لدي قدرات بدنية هائلة وتركيز نفسي سيجعلاني من السباحات المتميزات وشهد عام 2001  بداية انطلاقتي في نادي الاتحاد الحلبي .

مع اشقاء السباحة بيان جمعة

ومعه حققت العديد من البطولات على مستوى المدارس ثم الأندية ثم على مستوى الجمهورية وكنت أحصد مراتب متقدمة دائماً . وفي عام 2007 توّجت كأفضل سبّاحة على مستوى “سورية و التحقت بالمنتخب الاول و في نفس العام شاركت في البطولة العربية للسباحة التي أقيمت في المغرب وحصلت على ميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية في مسافة 50 متراً و 100 متر و 200 متر سباحة حرة وفي عام 2008 شاركت في بطولة المدارس العربية للسباحة التي أقيمت في الأردن وفزت بميدالية فضية وأخرى برونزية في 50 متراً، و 100 متر للسباحة الحرة تابعت انجازاتي ومشاركاتي فشاركت في البطولة العربية للشباب في الفئة المتوسطة عام 2009، التي أقيمت في الأردن وحصلت على فضيتين وفي عام 2010 شاركت في بطولة المدارس العربية للسباحة في لبنان و حصدت ذهبيتين وفضية في 50 متراً و 100 متر و 400 متر للسباحة الحرّة وكنت أول رياضية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت في “سنغافورة”، وفي تلك المرحلة أصبح لدي حضور لافت على المستوى الدولي و العربي لأنني كنت أحقق العديد من الإنجازات والمراتب المتقدمة في البطولات العربية والدولية وخلال مشاركاتي في المسابقات الدولية لمسافة 50 متراً كانت اولها في البطولة الروسية بزمن 26,07 عام 2016، و 100 متر للسباحة الحرّة بزمن 57,80 في البطولة العالمية للسباحة التي أقيمت في “كازان” عام 2015 و 200 متر للسباحة الحرّة بزمن 2,05 في بطولة الألعاب الآسيوية عام 2014 و 400 متر للسباحة الحرة بزمن 4,31 التي أقيمت في “أندونسيا الألعاب الأخوية الإسلامية وذلك عام 2013 و 50 متراً في سباحة الصدر 34,80 في دبي عام 2014 كما شاركت في بطولة اسيا العام الحالي في طشقند اوزبكستان 2017 و حصلت على ذهبيتي 50 متر و 100متر حرة و فضية 200 متر حرة وسبق لي ان تاهلت العام الماضي الى اولمبياد البرازيل.

 هل تنصحين الجنس اللطيف بالاتجاه نحو الرياضة عموما و السباحة خصوصا وما هو المطلوب لمواصلة الاستمرارية بهذه الممارسة ؟
انا ارى بان كل امراة تستطيع ممارسة الرياضة بشكل عام و السباحة خصوصا و يتطلب ذلك التسلح بالصبر و العزيمة والثقة بالنفس وخاصة في السباحة و هنا يبرز دعم الاسرة الذي يمتلك الدور الايجابي الاكبر بالتغلب على هذه المعاناة و الصعوبات وهو يمنح الثقة المطلوبة المرفقة بالعزيمة.
ماذا تحدثينا عن مشاركتك في دورة الالعاب الاولمبية في البرازيل 2016 ؟ 
انا افتخر بكوني أول سبّاحة سورية تتأهل إلى أولمبياد “ريو دي جانيرو”؛ و ثاني رياضية سورية تتأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد البطلة الاولمبية غادة شعاع و تحقيقي شروط التأهل في سباق 50 متراً حرّة ضمن بطولة “روسيا” المفتوحة بزمن 13,26 ثانية، و احتللت المركز 49 من أصل 91 مُشارِكة
 كيف تنظرين للسباحة السورية حاليا ؟
السباحة السورية كانت من الرياضات المميزة لكن الأزمة وبكل اسف اثرت عليها كثيرا لكن السباحة الأنثوية ضعيفة ويعود السبب لضعف ثقافة المجتمع والتقوقع والتعصب وهذه الاموريجب معالجتها بتوفيرالوعي والتواصل مع الاهل والسباحة تعتبرمن اهم الرياضات لانها تنمي الثقة بالنغس وتقوي الشخصية
في هذا العام 2017 كان مشوراك ناجحا ماذا تحدثين عن هذا التالق ؟
نعم بداية تالقي كانت في دورة التضامن الإسلامي التي أقيمت بـ أذربيجان وفيها أحرزت فضية بسباق 100 متر حرّة، وبرونزية بسباق 50 متراً حرّة لكن الأهم كان في البطولة الاسيوية في اوزبكستان وفيها حصدت ذهبيتين 50 و100 متر حرّة، وفي سباق 200 متر حرّة فضية و هذا أول انجاز تحققه سبّاحة سورية وتحصل على ميدالية على مستوى آسيا، والإنجاز الأهم في حياتي حصولي على المركز الأول ببطولة “التشكيك” لسباحة 50 متراً حرّة بزمن قدره 26.80 ثانية لأتفوّق على نخبة من أفضل سبّاحات العالم المشاركات من بولندا وسلوفاكيا و التشيك و كنت قد حصلت في هذه البطولة على الميدالية الفضية لسباق 100 متر حرّة بفارق عشر من الثانية على السباحة البولندية الفائزة بالمركز الأول.
وماذا تحدثينا عن مدرسة السباحة التي افتتحتيها مؤخرافي حلب ؟
نعم هو مشروع رائع اردت من خلاله ترك بصمة والهدف منه خلق جيل رياضي ينافس بالبطولات العالمية والدولية ولتمثيل بلدنا في البطولات و إيماني بأهمية ممارسة الطفل للرياضة وأفضلية التعليم منذ الصغر افتتحت في مدينتي حلب مدرسة لتعليم السباحة التي ستساعد أطفالنا على التركيز و تقوي مهاراتهم الذهنية وتعلمهم السرعة في الحياة مع الدقة بالتنفيذ إضافة إلى الفائدة البدنية والطاقة الإيجابية التي ستنعكس على مجتمعنا وخاصة في ظل هذه الظروف التي يعيشها أطفال بلدنا، ولا يمكن أن ننسى أهمية السباحة للكبار التي تقوي أجسادهم .

وماهي ابرز معاناتك مع السباحة ؟
احيانا نعاني من برودة المياه وعدم نظافتها ووجود اعداد كبيرة بالمسبح من الاطفال والمتدربين اثناء فصل الصيف لكن هذا المشهد يبعث السرور بداخلي وخاصة عندما اشاهد هؤلاء الاطفال الصغار وغيرهم وهم متحمسون لممارسة السباحة حينها تتحول المعاناة الى فرحة عارمة.


حسب معلوماتي انك تابعت نسورقاسيون بشغف خلال التصفيات الاسيوية المؤهلة لكأس العالم وكنت متحمسة كثيرا بتشجيعك لهم ماهو شعورك بعد توقفهم عند الملحق الاسيوي ؟
نعم تابعتهم وتحمست كثيرا لعروضهم الرائعة و حزنت كثيرا على فرصة تاهل للمونديال كانت قريبة جدا قدر الله و ما شاء فعل لكن نسورنا لعبوا بروح كفاحية عالية وتجاوزوا الصعوبات الكبيرة وقدموا مستويات متميزة رفع الجميع لها القبعة احتراما وتفوقوا بموجبها على منتخبات عريقة اسيويا واستطاعوا ان يوحدوا 23 مليون سوري و اصبحوا حالة وطنية جامعة يشار اليها بالبنان.

هل من كلمة اخيرة تودين قولها وتختمين بها هذا الحوار ؟
اختم حواري هذا بدعوة جميع الفتيات السوريات لممارسة السباحة لان تمنح الفتاة القوة و المتعة و الثقة بالنفس كما اتوجه لكم ولموقعكم المتالق مونديال جزيل الشكر لاجراء هذا الحوار الشيق اتمنى لكم دوام التقدم والازدهار لما فيه خدمة الرياضة العربية.
من هي الحورية الذهبية السورية
بقي أنّ نذكر ان نذكر ان البطلة السورية الاسيوية الملقبة بالحورية بيان جمعة هي من مواليد حلب 1994 تدرس حاليا في كلية العلوم السياسية بدمشق وتقطن فيها نشات في نادي الاتحادالحلبي و تسبح حاليا لمصلحة نادي الجيش والمنتخب السوري وهي تدين بتالقها لاهلها ولوالدتها التي شجتعها باستمرار وخاصة انها نشات في عائلة تعشق السباحة اخوتها محمد و يمان سباحين معروفين وتشكر ايضا مدربها الذي اكتشف موهبتها فراس درويش ولازال يشرف عليها كما تتوجه بالشكر لرئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة لدعمه المستمر و للسباح فراس معلا و جميع ال معلا لدعمهم المتواصل وتطمح بيان بالوصول للعالمية بعد التالق في بطولة اسيا وتتويجها بالذهب وترى ان المثابرة على التدريب والصبر و الجد هم من سيساهم في مواصلة التالق .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى