الأخبار العربية

بمناسبة زيارة وفد العراق الى الاتحاد الاسيوي “أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير”؟

بمناسبة زيارة وفد العراق الى الاتحاد الاسيوي “أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير”؟

علي المعموري

 

 

 

 

منذ ان بايعنا الشيخ سلمان بن ابراهيم في انتخابات الاتحاد الاسيوي التي خلف فيها القطري بن همام الموقوف مدى الحياة في العام  2013وحتى الان لم نحصد منه سوى الكلام والوعود, فكرتنا تعاني كثيرا بسبب الحظر المفروض على ملاعبنا وبسبب الاهمال الواضح الذي نعاني  منه من جانب الاتحاد الاسيوي مقارنة مع ماتحظى به دول لاتملك نصف تاريخنا الكروي من اهتمام ودعم على اكثر من صعيد خصوصا فيما يتعلق بالتواجد في لجان الاتحاد او في مجال زج حكامنا وكفاءاتنا ببرامج الاسيوي كما يفعل مع دول اخرى.

لانريد ان نرمى بمصائب كرتنا في سلة الرجل فنحن اولى بحملها لكن ومن باب التبصير والتذكير لرجالات رياضتنا الذي يعولون على مواقف الشيخ سلمان والتي اثبت الواقع انها لاتتعدى حدود الوعود التي لاطائل من ورائها.

مناسبة الكلام عن هذه القضية هي في الزيارة التي قام بها وفد عراقي برئاسة السيد عبدالحسين عبطان وزير الشباب وبمعية الاستاذ عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد اللذين يعتقدان بامكانية الشيخ سلمان في المساعدة بحل قضية عانينا من تداعياتها واثارها منذ زمن سبق جلوس الشيح بن ابراهيم على عرش الاتحاد القاري وهو على علم تام بكل تفاصيلها وبالتالي ما الفائدة من تكرار عرضها عليه وما المأمول منه اكثر من ابتسامة في حضرة انفانتينو الرجل القوي صاحب المفتاح الرئيسي لفك مصيبة “الحظر”

لاننكر اهمية الرجل ومكانته وقدرته في حلحلة الامور او في المساعدة على بيان حقيقة ان العراق تعرض لحيف كبير وان الظروف تبدلت كثيرا والبلد اصبح امنا لكن الرجل فيما يبدو غير مكترث كثيرا لقضيتنا حتى مع اقرارنا بما يمكنه القيام به لكنه لم يفعل ويبدو انه لن يفعل.

فالمسؤول الذي لم يكلف نفسه بزيارة العراق كما زار العديد من بلدان القارة كيف له ان يضع قضيتنا المصيرية في اولويات اهتمامه؟

وكيف لنا ان نصدق انه جاد في مساعدتنا في وقت نترك فيه رأس الهرم ومركز القوة والقدرة على الفعل ونصبح “كمن يستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير”

في الوقت الذي فيه نثمن جهود السيد وزير الشباب والاستاذ رئيس الاتحاد وجميع الشخصيات التي حاولت وتحاول المساعدة في انهاء الوضع الشاذ الذي تعاني منه كرتنا نتمنى على الجميع اختصار الخطوات والذهاب الى مصدر القرار كما فعلتم قبل نحو عام عندما ذهب وفد العراق بجميع شخصياته المرموقة الى الفيفا واحدث خرقا في جدار الحظر وعدم الاعتماد على وعود مفتوحة كما قرأنا موقف رئيس الاتحاد الاسيوي الذي ربط القضية باجتماع الفيفا في اذار المقبل في حين ان الفيفا خول رئيسه البت بالقضية.

الان الامور تختلف كليا عما كانت عليه قبل سنة فالعراق نجح في تنظيم مباريات دولية ودية في البصرة وكربلاء بشكل اشاد به الجميع وعلى كل الصعد والمجالات وخصوصا التنظيمية والامنية وبالتالي فان مساحة الممانعة تقلصت كثيرا اضف الى ذلك الاستقرار الامني الجيد في عموم العراق نتيجة تمكن قواتنا الامنية البطلة وحشدنا الشعبي والعشائري من تحرير اراضينا من داعش الارهابي حتى وصلت نسبة الاراضي المحررة طبقا لتقارير دولية الى 95% فلا مبرر بعد لاستمرار هذا الوضع.

الذهاب الى الفيفا اقصر الطرق لايصال قضيتنا والاعتماد على المترددين اصحاب المصالح الخاصة لاينفعنا بشيئ فلا نريد ان نستبدل الذي هو ادنى بالذي هو خير.. والله الموفق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى