التيكي تاكا ، منهج شغل محللي مباريات كرة القدم في القارة العجوز فهو مجموعة من المبادىء الذي تم إستلهامها من فكر المدرب الهولندي ” ميشيل رويس ” الذي قاد أياكس أمستردام في أوائل سنوات حقبة السبعينات للتربع على عرش الكرة الأوروبية بكسره لصلابة الكاتيناتشو الإيطالي ..
مرت السنوات و خرج للعيان من درج مجهولي الهوية في عالم التدريب من تم الإستهزاء بقدراته التدريبية على عكس مهارته الفنية كلاعب على الميدان , و الحديث على بيب غوارديولا الذي أعطى لقوانين الكرة الشاملة مستوى عال من الفن و الإبداع الذي أعجز أقوى دفاعات أوروبا سواءا كان العبقري الإسباني مدربا لبرشلونة ، بايرن ميونيخ و حاليا لمانشستر سيتي .. التيكي تاكا القائمة على ما يعرف بتقنية ” المهاجم الخفي ” التي لاقت عتاب الكثير من مروا تحت قيادة بيب و أبرزهم صامويل إيتو و خاصة زلاتان إيبراهيموفيتش الذي إنتقد بشدة مدربه السابق في الفريق الكاتالوني ساردا أحداثا جعلت الصحافيين ينتظرون و لو خطأ من بيب تليه نظرة غضب من أحد مهاجميه لتبدأ في تأويلاتها كما حدث مع ليفاندوفسكي و سيرجيو أغويرو ..
ما يعرف بمحطم المهاجمين أدخل الكثير من اللاعبين لمجلد التاريخ على عكس ما يتم ترويجه في منابر الإعلام الحاسدة لأكثر المدربين نجاحا في القرن الحادي و العشرين ، غوارديولا أقسى يوما من رأى فيه معرقلا لخططه على البساط الأخضر و إحتفظ بأكثرهم نجاعة في إنهاء العمل الذي يبدأه حارس المرمى مرورا بخط الدفاع فوسط الميدان وصولا للهجوم حيث تألق الكثير ممن دربهم الفيلسوف و بداية الحديث ستكون مع ليونيل ميسي الذي كان عمادة منهج الأخير عندما كان قائدا لكتيبة البلوغرانا ؛ البرغوث سجل في أيام بيب 211 هدفا ، متجاوزا بفارق كبير ملاحقه من الفريق البافاري توماس مولر الذي أفرح مدربه في 79 مناسبة ، ليتواصل تألق المهاجمين تحت قيادة بيب مع النجم البولندي روبيرت ليفاندوفسكي الذي سجل 67 هدفا مع البايرن و أشهرهم تلك الخماسية في شباك فولفسبورغ في مدة زمنية لم تتجاوز 10′ دقائق ..
بيدرو رودريغيز هو المفاجأة في هذه القائمة فهو ليس النجم من الصف الأول رغم أنه لاعب من طراز كبير فقبل خروجه لتشلسي تمكن إبن لاماسيا من زيارة الشباك في 58 مناسبة عندما كان تابعة لمنظومة التيكي تاكا الشهيرة ، و الآن يأتي الدور على القناص الأرجنتيني لمانشستر سيتي سيرجيو أغوريو الذي يواصل تألقه مع بيب رغم أنه لا يشارك بصفة منتظمة ، سيرجيو أغويرو سجل في سنة و نصف 56 هدفا ليفند بشكل قطعي نظرية ظلم غوارديولا للمهاجمين الصريحين ..
