تقترب أغلب الدوريات الأوروبية من منعرجاتها الحاسمة حيث ستحدد الألقاب مساراتها بإختيارها لإسم النادي الذي سينحت على مجسمها ، و الأكيد أن الصراع لن ينحصر على المنافسة من أجل تصدر العرش فقط بل على حجز تذكرة مستقبلية للمسابقات القارية لذلك تزداد شدة الصدامات من أسبوع لأسبوع و الرابح الأكبر هو الولهان بحب كرة القدم ..
بداية السفرة ستكون من العاصمة الإسبانية حيث صعق ريال مدريد ضيفه الباسكي ديبورتيفو ألافيس ب4 ” غولز ” في مباراة تصدر فيها مثلث الBBC عناوين الصحف المدريدية و الأوروبية بفضل العودة القوية لأضلعه الثلاث و على رأسهم كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفين ليبلغ رصيده في قائمة هدافي الليغا 14 هدفا متخلفا على غريمه اللدود -رياضيا- ليونيل ميسي ب8 أهداف , فالأخير قاد برشلونة لفوز كبير على جيرونا الذي أفتتح التسجيل مبكرا فعاقبه البارسا على جرأته بسداسية أذهلت المشاهدين للديربي الكاتالوني حديث العهد ..
المتعة في إسبانيا ليست حكرا على ريال مدريد و برشلونة فلكتيبة سيميوني نصيب كبير منها فأتلتيكو مدريد أعطى رونقا جديدا للليغا فهو الفريق الذي ينافس على جميع الواجهات حتى الأنفاس الأخيرة ، فرغم إقتراب فريق البلوغرانا من تحقيق اللقب إلا أن الأتلتي لازال في طريقه من أجل تضييق الخناق على المتصدر برشلونة بتحقيقه لفوز رائع على مضيفه إشبيلية إنتهى على خماسية مقابل هدفين ، الروخي بلانكوس حقق فوزه الخامس تواليا و سلسلة ” كلين شيت ” توقفت على الرقم أربعة ..
الرحلة في بلاد الأندلس إنتهت فإذا بي أجد نفسي على أكبر مسارح إنجلترا ، هناك في ويمبلي حيث تواجه مانشستر سيتي و أرسنال على لقب كأس الرابطة الإنجليزية التي إنضافت لخزينة ” سكاي بلوز ” بعد فوزه على ” الغانرز ” بثلاثة أهداف نظيفة ليدون بذلك المدرب الإسباني بيب غوارديولا أول ألقابه مع السيتي .. خرجت من ويمبلي فسمعت همسات المشجعين اللذين يتحدثون على فوز مستحق لمانشستر يونايتد في قمة البريميرليغ على تشلسي بهدفين لهدف بفضل المهاجم البلجيكي لوكاكو الذي سجل الهدف الأول و كان وراء تمريرة هدف الإنتصار ..
جولة إنجلترا مرت سريعة كلمح البصر فأتخذت طريقي نحو المطار لأسافر نحو العاصمة روما ، و كي أملأ وقتي فتحت حسابي على ” تويتر “فإذا بالكثير يتحدث عن التعادل المثير بين سانت إيتيان و ليون ، و عن كلاسيكو فرنسا الأول الذي حسم لصالح باريس سان جيرمان بثلاثية صدمت عشاق مرسيليا الذي لم يتمكن من تحقيق سوى فوز وحيد في مواجهاته الثمان الأخير ضد أبناء عاصمة الأنوار .. دقائق فإذا بملعب الأولمبيكو يلوح لي من بعيد و كأنه تزين بألوان غير الأحمر و الأصفر ، بل ألوان الروسونيري هي التي غزت مدينة روما فميلان مع غاتوزو لا يعرف للعثرات معنى ؛ بهدفين نظيفين تجاوز ميلان مضيفه روما محققا فوزه الثالث تواليا ..
رحلة إنتهت في العاصمة التاريخية لأعظم الإمبراطوريات في أوروبا ، في إنتظار رحلة جديدة أعدكم أن تكون بنفس مستوى التشويق و الإثارة ..