تعادل مر بين الأهلي و الترجي ، النجم و الوداد يعودان سالمين و الوفاق ينهار في لوبومباتشي !
مروان مقديش – تونس
جولة مع بعض الأندية العربية في ملاعب القارة السمراء مع إنطلاق عرسها القاري حيث يلتقي الكبار من أجل بلوغ هدف وحيد ، و هو التتويج بلقب مسابقتها الأعتى !
سلم الأزمان لدى المكشخين تعطل منذ أشهر قليلة بسبب مارد أحمر توغل في أرجاء الملعب الأولمبي برادس عارفا بجميع أسراره إلى أن تغول فاتكا بأحلام الترجين الذين وضعوا الأميرة الأفريقية نسب أعينهم و رسموا صورة معانقتها لوحتهم التي لطالما حلموا بها ، لكن الأهلي المصري نغص عليهم لحظتهم المنشودة فأطاح بهم في ربع نهائي النسخة الماضية لدوري أبطال أفريقيا الذي بدأ مثيرا في موسمه الجديد بصدام جمع بطلي مصر و تونس على ستاد برج العرب بالإسكندرية ..
حلاوة المباراة زالت بمرور الدقائق بسبب مرارة اللعب السلبي القائم على الكرات الطويلة المباشرة و الإحتكاكات البدنية ، أسباب جعلت النسق منخفضا و الفرص قليلة بل منعدمة فأخطر فرص الشوط الأول كانت لصالح الأهلي المصري عن طريق جناحه ” باكا ماني ” الذي إستقبل تمريرة ” وليد سليمان ” البينية و أخطأ التسديد فكانت كرته عالية بعيدة .. لاعبو الكتيبة المصرية إعتمدوا على التسديدات مع غلق الترجي لجميع المساحات ، فكانت أغلبها ضعيفة الخطورة .. رد أبناء باب سويقة كان عاديا و محاولة وحيدة صنعها المهاجم ” طه ياسين الخنيسي ” بمفرده ، و لكن ” الشناوي ” إستنجد بكتفه لإيقاف مفعولها ..
حسام البدري و خالد بين يحيى لم يجد الحلول إلا في التغييرات الإضطرارية ما لم يزد في سرعة الصدام المرير ، شوط ثان دخله الترجيبأسبقية الإستحواذ فكانت له الفرصة الأولى بتسديدة من يسرى ” يوسف البلايلي ” ، لم تزعزع كيان الفريق القاهري .. من بعد ذلك ، عادت السيطرة لأصحاب الضيافة الذين حاصروا زملاء القائد ” شمام ” في مناطقهم ، فأتيحت لهم بعض أنصاف الفرص لعل أخطرها ذاك الهدف الملغى لمروان محسن ، تسلل منع النادي الأهلي من تحقيق أول إنتصاراته في المسابقة الأعتى قاريا ، أما ردة فعل مدرب الترجي تلخص واقع الفريق خاصة في الشوط الثاني بعد الإنهيار البدني الكبير الذي أنهك لاعبيه فنيا ..
موعد آخر لم يقل أهمية من ديربي العرب المتزين بألوان القارة السمراء ، ذاك الذي جمع بطلي النسختين الماضيتين ، الوداد المغربي نزل ضيفا على ماميلودي صن داونز و عاد بنقاط التعادل من ملعب ” فيرسفيلد ” بمدينة المال و الأعمال ” بريتوريا ” .. الأفضلية كانت ودادية لولا بعض الأخطاء الفردية التي كبدت الفريق أول الأهداف مبكرا بنيران صديقة من المدافع ” بدر غدارين ” ، لكن أشبال ” فوزي البنزرتي ” سرعان ما تفادوا تأخرهم بتعديلهم النتيجة سريعا عن طريق ” إسماعيل الحداد ” ..
ثالث الفرق العربية المشاركة في دوري الأبطال عاد بدوره بتعادل إيجابي من أرض بريميرو دي أغوستو ، الحديث على النجم الرياضي الساحلي الذي تمكن بفضل رأسية مدافعه ” عمار الجمل ” من تسجيل أول النقاط في عداده نحو الدور المقبل ..
أعسر المباريات التي عاشتها الفرق العربية هي تلك التي أجريت أحدثها على ملعب تي بي مازيمبي بمدينة لوبومباتشي الكونغولية ، وفاق سطيف جر خلفه أذيال الخيبة بسقوطه بأربع أهداف لهدف .. الكتيبة الجزائرية كانت صلبة على المستوى الذهني فبعد قبولها لأول الأهداف عن طريق ” بين مالانغو ” تفادت الوضع و عدلت سريعا بفضل ” شمس الدين نساخ ” ، دقائق إنهار إثرها السطايفية فارتكبوا ثلاث مخالفات داخل المنطقة المحرمة ، إستغلتها السوداء مسجلة هدفين من ركلتي جزاء لكل من ” مالانغو ” و ” سينكالا ” ، و آخر من ضربة ركنية إرتقى لها ” ميشاك إيليا ” عاليا محولة إياها لشباك الوفاق ..
جولة أولى عرفت 3 تعادلات و خسارة في مسابقة يبنى بطلها مع ولادتها أما التكهنات المسبقة فلا حول لها و لا قوة !