حوارات
خليل علاوي: كرتنا لن تموت ولاعبو الجيل الحالي كسالى
خليل علاوي: كرتنا لن تموت ولاعبو الجيل الحالي كسالى !تغيير المدربين يضر بالمنتخب ولن انسى هدفي في سوريا
حاوره/ #فلورا رعد – عثمان عبد الله – خاص بمونديال
بشواربه الكثة …وتسريحة شعره المتميزة وحاجبيه الكثيفين وجديته العالية وعضلات اقدامه المفتولة وقتاليته في الملعب وضرباته القاسية على حراس الخصوم ….اجبر كل من درب المنتخب على وضعه في مقدمة من سيمثلون المنتخب وفي شتى البطولات من مدربين محليين واجانب ….خليل علاوي يفتح قلبه لنا في هذا الحوار ….
* بداية اين انت الان ؟
– انا حاليا اعمل مدربا مع ناشئي نادي الخور القطري .
* كيف ترون حال الكرة العراقية الان ؟
– الكرة العراقية ولودة للمواهب والنجوم الا انهم حاليا بحاجة للاهتمام والرعاية وكذلك تطوير البنى التحتية من ملاعب وقاعات وغيرها.
* الكرة العراقية توصف بالولودة فهل ظهر من يسد مكان خليل او كريم علاوي ؟
– في العراق وكما ذكرت سابقا لو اهتم القائمون على الكرة العراقية بالمواهب كما يجب وابتعدوا عن المحسوبية والمنسوبية والواسطات لظهر الكثير ممن يتفوقون على خليل علاوي فالمشكلة ليست في وجود المواهب فهم كثر ولكن في طريقة صقلها وتقديمها للمنتخبات الوطنية.
* لعبتم في مركزي الظهير الايمن والايسر فهل كان هذا الامر يسبب لكم مشاكل ؟ولماذا لا يتكررمع لاعبي اليوم ؟
– لا لم يتسبب هذا الامر في اية مشكلة لكوني كنت اطور نفسي بكثرة التدريب وزيادة التمرين للقدم الضعيفة مما يجعلها بمستوى القدم الاخرى اما اجابتي على الشطر الثاني من سؤالك فهو ان السبب يعود لكسل لاعبي اليوم وعدم الرغبة في التطور وضعف الاهتمام بالقدم الثانية وهذه احدى مشاكل لاعبي الجيل الحالي .
* شكلت مع شقيقك كريم ظاهرة جميلة في تاريخ الكرة العراقية وكنتما احد الاسباب المهمة في صعود العراق الى كاس العالم لماذا تفتقد كرتنا الان الى المهاجم الهداف ؟
– نعم في الحقيقة المشكلة كما ذكرت آنفا في ضعف الاهتمام والرعاية وعدم البحث عن المواهب حتى ولو في الملاعب الشعبية كما كان يحدث سابقا حيث كان المدرب يبحث عن اللاعب الموهوب في الازقة والحارات والملاعب الشعبية لكن مدربي اليوم يبحثون عن اللاعب الجاهز والا فالعراق لايعاني من قلة الخامات او اصحاب المهارات وانما من مكتشفيها.
* دخلتم التاريخ من خلال هدفكم الرائع في مرمى نادي جيلسي هل لا زال هذا الهدف يداعب مخيلتكم ؟
– بالتأكيد فبالاضافة الى هدفي في مرمى المنتخب السوري في المباراة الفاصلة في الطائف والصعود الى نهائيات مونديال المكسيك 86 ومقولة شيخ المعلقين الاستاذ مؤيد البدري 40مرة مسويهه بالتمرين لازالت عالقة في ذهني ويذكرني بها الناس اينما ذهبت .
* بعد التاهل الى كاس العالم حدثت تغييرات كثيرة في مدربي المنتخب هل كان ذلك يخدم المنتخب في حينه ؟
– في الحقيقة كثرة التغيير للمدربين لايخدم اي فريق بل الاستقرار على المدرب الكفوء هو الذي يخدم المنتخب بشرط ان يكون الاختيار صائبا واعطاء الفترة اللازمة لتطبيق افكاره وتطويرها.
* في مباراتنا امام البارغواي نفذت ضربة حرة رائعة لكن هرنانديز حارس البارغواي ابعدها .كيف يتذكر خليل تلك اللحظات ؟
– نعم كانت امنيتي ان اسجل هدفا في كاس العالم واتذكر تلك اللحظات واتحسر عليها على الدوام.
·ايفرستو رغم فترة عمله القصيرة مع المنتخب ,هل اضاف لخليل علاوي الكثير ؟
-لا لم يضف الكثير لان الفترة التي اشرف فيها على المنتخب كانت قصيرة ولم يستطع من خلالها تقديم الاكثر.
· هل كان بامكان منتخبنا التاهل لدور ال 16 ام ان ما قدمه في المونديال كان كافيا ؟
-كان ممكنا لو كنا نملك شيئا من الحظ لان عامل الحظ يلعب دوراً كبيراً في هكذا مباريات حاسمة.
·بعد العودة من المكسيك شاركتم مع المنتخب في اسياد سيؤول وفي مباراة الربع نهائي امام السعودية اضعتم ضربة جزاء كيف عاش خليل علاوي تلك اللحظات ؟
-نعم كان يوما عصيبا وحزينا لم اعرف النوم فيه وتؤلمني وتزعجني ذكراها حتى الان .
· بعد عودة عمو بابا لتدريب المنتخب عام 1987 لم تلعبوا اساسيين مع المنتخب هل كانت لعمو بابا رؤية معينة لامكانيتكم الفنية ام انه اعطى الفرصة لغيركم من الشباب ؟
-حدثت بيني وبينه مشكلة في مباراة السودان واراد ان يجد لاعبا شابا يسد الفراغ الا انه لم يجد البديل فاضطر الى استدعائي قبل المباراة مع الامارات في التصفيات الاولمبية بثلاثة ايام حيث التحقت بالمنتخب في الكويت وكنت اتدرب صباحا ومساء لاثبت له جاهزيتي للمهمات الوطنية في اي وقت.
· • خليل علاوي تنقل كثيرا بين الاندية العراقية ..ما سبب عدم استقراركم في فريق واحد ؟
-لا احب كثرة التنقل الا ان ظروفا خارجة عن ارادتي هي التي اجبرتني على ذلك.
· في لقاءات قديمة معكم كنت تقول انك تحب النوم كثيرا فهل هذا الشيء خدمك كلاعب ام انه اثر سلبا عليك ؟
-بالتأكيد النوم ضروري للجسم والرياضي على وجه الخصوص بحاجة للنوم من 8 -10 ساعات يوميا .
· لم تاخذوا فرصتكم في العمل مع الفرق العراقية كمدرب رغم خبرتك العالية التي اكتسبتها من اللعب فما هي الالسباب ؟
-الظرف الصعب الذي يمر به بلدنا العزيز ولا يزال هو السبب الرئيسي في عدم اخذي لفرصتي وليس هنالك سبب آخر .
· ما حكايتك مع المدرب عامر جميل ؟
-كل الاحترام والتقدير للكابتن عامر جميل . نعم حدث خلاف لا اعرف اسبابه لحد اللحظة الا اني لازلت اعتز به واقدره.
· منطقة الحرية الشعبية في بغداد ونادي الامانة ماذا يمثلان لخليل علاوي ؟
-هي منطقتي التي عشت وترعرعت فيها اهلي وناسي هناك اما نادي الامانة فهو سبب بروزي وتألقي وهو بيتي الثاني .
· ايفرستو حملكم مسؤولية ضربة الجزاء في مباراة بلجيكا حسب ما ذكر الاستاذ مؤيد البدري في مقالة قديمة له …هل ترى ان كلام ايفرستو كان في محله ؟
-لا ابدا ولاول مرة اسمع بهذا الكلام .
· كيف تصف لنا شعورك ومنتخبنا يتعادل في ملعب الشعب امام منتخب قطر ويخرج من كاس العالم ؟
– كان يوما حزينا جدا يفوق الوصف قتلت فيه كل طموحاتنا ولا نزال نتذكره حتى اللحظة.
·مباراة قطر كانت الاخيرة لخليل علاوي مع المنتخب الوطني فهل كان قرار ابعادك فيما بعد عن المنتخب انت والكثير من زملائك قرارا صائبا ؟
-لا اعتقد فقد كان بامكاننا الاستمرار ومواصلة العطاء لفترة اطول لكن لم يكن باليد حيلة .
· كلمة اخيرة تختم بها هذا الحوار ؟
·- كل الاحترام والتقدير لكم متمنيا للكرة العراقية العودة لسابق عهدها وتحقيق افضل الانجازات وان يعم الامن والأمان والسلام في ربوع وطننا الحبيب.