من يتابع مشوار المدرب الالماني بيرند ستينج مع المنتخب السوري يلاحظ هذا العمل الاحترافي التدريبي الطيب والملحوظ والذي كنا بامس الحاجة اليه خلال السنوات الماضية وخاصة في الموسم الفائت الذي أضعنا فيه فرصة تأهل تاريخية للمونديال الروسي لم ولن تتكرر… وبوقفة تأمل مع هذا الرجل الالماني المسن صاحب الخبرة المتميزة نجد انه يقوم بعمل دؤوب يشكر عليه رغم قصر مدة توليه تدريب المنتخب (شهور قليلة) وظهرت لمساته واضحة في دورة العراق الدولية الذي كان خلالها منتخبنا جيدا” ومعسكر النمسا الذي سعى اليه وعمل على تنغيذه شخصيا” ومادفعني التوقف عند هذا المعسكر تحديدا” هو هذا الفكر الاحترافي الذي يمتلكه هذا المدرب عندما وفر للمنتخب مباريات ليست ذات صعوبة عالية لتحقيق نتائج جيدة تساهم بمواصلة رفع المعنويات وكشف الاخطاء ومعالجتها واعتماد تكتيكات معينة فعلى سبيل المثال عندما وجد ان مباراة منتخبنا الثالثة بهذا المعسكر مع بطل بلغاريا لودو غوريتس الملقب بالنسور والمدجج بالمحترفين من اوربا والذي فاز على بازل السويسري وتعادل مع ليفربول الانكليزي وخسر بصعوبة من ريال مدريد بدوري المجموعات بكاس اندية اوربا ستكون قوية جدا” وستحدث نتائج عكسية وكارثية للمنتخب وخاصة بغياب 5لاعبين موثرين من النسور لاسباب مختلفة الغى هذه المباراة واستقدم فريق من الدوري الياباني اقل مستوى وشهرة ولايقارن بالفريق البلغاري ولا بمنتخبنا فحقق فوزا” معنويا” مهما” وهذا ان دل على شيء فانما يدل على تسلحه بفكرتدريبي عال بدليل أن هذا المدرب بحث في الدوريات الاوربية عن اللاعببن المحترفين السوريين المتألقين في كل من المانيا وهولندا والسويد وغيرهم والاخبار تقول بهذا المجال ان 3لاعبين سوريين محترفين سيلعبون لنسور قاسيون وهم اياز عثمان لاعب نادي دينامو ديرسدن ومايكل اسحاق لاعب نورمنبيرج وهما يلعبان بالدوري الالماني ومحمد عثمان لاعب هيرو كوليس والذي يلعب بالدوري الهولندي وهم سيشكلون اضافة جديدة في المنتخب مع ا للاعبين المحترفين السوريين في الدوريات العربية والاسيوية والذين تألقوا وبصموا و كانواقوام منتخبنا بالتصفيات المونديالية الفائتة اضافة للمميزين من لاعبي اندية الدوري السوري المحليين وهو بذلك يسعى لتحقيق منتخب مثالي ومتجانس وهذا لم نشاهده من قبل في تاريخنا الكروي ليخلق جوا” تنافسيا” مشروعا”بين هولاء اللاعبين المدعوين ويجربهم في المباريات الدولية القادمة ويختار الافضل لتمثيل سوريا في نهائيات امم اسيا الاماراتية القادمة 2019 اننا عندما نقدر لستينج كمدرب محترف جهده واجتهاده وعمله وسعيه المستمر لتطوير نسورنا للوصول لافضل من انجازاتهم في التصفيات الاسيوية المونديالية الماضية فاننا نرى ايضا” ان هذا الرجل همه واهتمامه الحفاظ على سمعته الاحترافية الطيبة لذلك نجد من حقنا كاعلاميين ومتابعين وجمهور ان نتمسك بالتفاؤل المشروع كما نجد من الضرورة بمكان مطالبة المعنيين في القيادة الرياضية واتحاد الكرة باستمرارية هذا الدعم غير المشروط له وتعميقه وتذليل العقبات امامه وعدم وضع العصي امام عجلاته ومواصلة منحه الفرصة الكاملة وبحرية متناهية و بالتالي عدم التدخل في شؤونه والذي اعتقده ان هذا الرجل سيقدم مالديه من مخزون احترافي طيب لرسم البسمة على الشفاه وتبقى نهائيات أمم اسيا القادمة الاختبار الهام والفيصل لهذا الرجل ومن المتوقع انه سيكون ناجحا” باذن الله وسيكحل بنهايته عيون عشاق الكرة السورية بانجازات طيبة يعتلي بموجبها نسورنا منصة التتويج للمرة الاولى بتاريخنا في هذا المحفل الاسيوي الهام .
