اخر الأخبار

رفض اللعب مع الارجنتين والبرازيل تخطيط ام تخبيص؟

رفض اللعب مع الارجنتين والبرازيل تخطيط ام تخبيص؟

مونديال – علي المعموري

ان تتوفر لك فرصة المشاركة ببطولة تتنافس فيها خيرة منتخبات العالم واكثرها شهره فترفضها فهذا منتهى التخبيص وعدم تقدير للاهمية وسوء استيعاب لمقدار ماتخسره من فوائد فيما لو كان قرارك بالموافقة لا الرفض..

عندما قرأت تغريدة “آل الشيخ” التي كتب فيها عن توقيع بلاده لاتفاق سيجتمع بموجبه منتخبي البرازيل والارجنتين اضافة الى السعودية في جدة للانتظام ببطولة رباعية ظل الفريق الرابع فيها دون تحديد تمنيت من اعماق اعماقي ان يكون العراق بلدي الحبيب صاحب الحظ السعيد بالاختيار ليكون الى جانب عمالقة العالم ويلعب ثلاث مباريات كانت كافية لتعده بطريقة لائقة لبطولة اسيا في الامارات 2019.

وعندما حصل اتصال بين رئيس اتحادنا عبدالخالق مسعود وتركي ال الشيخ لاشراك المنتخب العراقي كنت شبه متيقن بحصول الموافقة على الرغم من تصريح للشيخ تمنى فيه ان يكون المنتخب المصري هو المنتخب الرابع في البطولة التي ستجري في تشرين اول المقبل في الايام المخصصة للتباري من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم بيد ان سر ثقتي بحظوة بلدي في هذه الفرصة كان منطلقا من تحسن علاقات البلدين وماحصل من حفاوة قوبل بها المنتخب السعودي في ملعب البصرة اواخر اذار الماضي , هي عوامل تدفع منتخبنا ليكون المنتخب الرابع في البطولة وهي فرصة اكثر من ممتازة لمدربنا الجديد وللاعبينا للاعتياد على مواجهة الفرق القوية.

فلماذا يتراجع اتحاد القدم عن المشاركة في البطولة بعد ان بادر للاتصال بالجانب السعودي طالبا المشاركة؟

في المبررات التي ساقها اتحاد الكرة ان الجانب السعودي تأخر بالرد على طلبنا ما دفعنا للارتباط مع عمان ولبنان في اجراء مباراتين وديتين في نفس الفترة ولانستطيع التراجع عن هذا الاتفاق وكأن الاتحاد لم يلغي مباراة او يتراجع عن اخرى كما انه اعتبر موافقة المدرب كاتانيتش على مباراتي عمان ولبنان سببا في رفض المشاركة في البطولة الرباعية فيما اشارت انباء الى استياء كاتانيتش من رفض المشاركة فيها.

بعيدا عن نتائج المباريات التي سنواجه فيها منتخبات البرازيل والارجنتين والسعودية فان منتخبنا وقبله بلدنا سيكسب الكثير من المكاسب من خلال ارتباط اسمه مع بلدان بحجم البرازيل والارجنتين خصوصا ان السعودية سوف تسوق البطولة اعلاميا بطريقة مؤثرة وفاعلة.

من المستحيل على اتحاد الكرة اقامة مباراة ودية مع منتخب البرازيل او الارجنتين لعدم مقدرته على تحمل تكاليفها ولصعوبة اقناع هذين المنتخبين للعب معنا مع فارق كبير في التصنيف الدولي بيننا وبينهما فكيف وقد توفرت لك فرصة مجانية للعب مع عملاقين من عمالقة الكرة العالمية فترفضها؟

وفي جديد الاخبار ان الجانب السعودي ينوي مفاتحة سلطنة عمان للمشاركة بدل العراق ومن المؤكد لوعرض الامر على اي منتخب في المنطقة فانه لن يتردد في الموافقة على المشاركة فيها.

قرأنا اسباب رفض الاتحاد ووجدناها غير مقنعة حتى لمن كتبها فكيف نقنع بها الشارع الرياضي؟ كيف لكم ان تسوقوا مبررات رفض مواجهة البرازيل والارجنتين والسعودية وتتوقعون ان يتعاطى الجمهور الرياضي مع فكرة مواجهة (عمان ولبنان)!

كنا قريبن من الاقتناع بحصول نوع من التحول الايجابي في مستوى التفكير لدى مسؤولينا خصوصا بعد بعض الخطوات التي دعمت الى حد ما هذه القناعة غير اننا تفاجأنا في ان لاجديد يتبع ويصلح كبارقة امل لتصحيح مسارات الكرة وتجاوز حالة التوهان والتخبط والعقم في مفردات التخطيط التي كانت سائدة في السابق.

سنظلم منظومة كرتنا بجميع مفاصلها اذا ما استمر مستوى الانتاج العقلي على هذه الدرجة من السطحية البعيدة عن تقدير الامور وقريبة من التخبيص.

جمعتكم مباركةِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى