الدوري العراقي

اتحاد القدم وضرورة فك الاشتباك بين شهد وشنيشل

علــي المعموري – مونديال

الخلاف الذي ظهر الى السطح مؤخرا بين المدرب السيد عبدالغني شهد مدرب المنتخب الاولمبي الذي تنتظره مشاركة مهمة في اولمبياد ريودي جانيروا بعد نحو ثلاثة اسابيع وبين السيد راضي شنيشل مدرب المنتخب الوطني على خلفية الاستغناء عن اللاعب ياسر قاسم والطريقة التي تم تسويق هذه الواقعة فيها, وفي الواقع لم تكن قضية ياسر السبب الاول او الوحيد للخلاف الحاد بين الرجلين انما هو نتيجة لتراكمات امتدت لفترة من الزمن على خلفية قيام السيد شهد باستدعاء مجموعة كبيرة من اللاعبين للمنتخب الاولمبي الامر الذي اثار حفيظة شنيشل بسبب عدم التنسيق معه خصوصا وان مهمته لاتقل اهمية ان لم تكن تفوق اهمية منتخب شهد وقبل كل شيئ فان المقصر الاول في هذه القضية هو الاتحاد الذي اصر عبر رئيسه السيد عبدالخالق مسعود على الفصل بين المنتخبين ورفض جميع المقترحات التي قدمت له والتي في غالبيتها تبنت فكرة توحيد المنتخبين ووضعهما تحت قيادة كادر واحد فني واداري ليتمكن من المشاركة في المهمتين من خلال تهيئة مجموعة من اللاعبين الشباب ولاعبي الخبرة ودمجهم لزيادة الانسجام واكتساب الخبرة  وكنا سنتجنب التشابك الذي حصل الان بين الطرفين والتداعيات التي ظهرت بقوة هذه الايام والتي من المرجح ان تزداد لهيبا في ظل صمت الاتحاد وعدم اتخاذه اجراءات حاسمة وحازمة تحافظ على هيبة كرة القدم العراقية والنقطة الثانية التي تسبب بها الاتحاد هي انه ترك الامور سائبة ولم يحدد لكل طرف مساحة متكافئة للحركة بما يمكنه من العمل المثمر ويمنحه حرية اوسع في الخيارات المتعلقة بانتخاب اللاعبين وجدولة تحضيرات منتخبه.

ومن الامور التي نعتقد ان الاتحاد قصر بها هي انه لم يفك على نحو دقيق ارتباط المنتخب الاولمبي باللجنة الاولمبية التي تبنته دون وجه حق لان مرجعية كرة القدم هي الاتحاد وليس الاولمبية  واي متابع لديه رؤية واسعة للامور يستطيع ان يتلمس التقصير الواضح في الجانب الاداري خصوصا فيما يخص الاتحاد وتخطيطاته وعمله فلايجوز ان يتصرف مدرب بطريقة مطلقة دون تحديدات والتزامات وكأن الامور سائبة او انه منح سلطة اعلى من سلطة الاتحاد والسيد شهد هو من تصرف بحكم الاسبقية بطريقة قوضت من مهمة شنيشل من خلال الاستحواذ على عدد كبير من اللاعبين الفائضين عن حاجته حتى اجبر مدرب المنتخب الوطني على ان يصطحب بعد يومين تسعة عشر لاعبا الى معسكر اوزباكستان معظمهم لم يسبق له ان لعب دوليا.وفي موضوع اللاعب ياسر قاسم نتصور ان شهد لم يكن موفقا في التعاطي مع اللاعب واحتواء (زعله) فاطلق تصريحات متناقضة حول بطئ اللاعب وزيادة وزنه مرة ومرة عدم جدية اللاعب في التواجد مع المنتخب وثالثة انه ترك الفريق ولم يرد على الاتصالات وعلى هذا نقول: لايوجد لاعب في العالم تاتيه فرصة اللعب في الاولمبياد ويرفضها فهذا غير وارد الا اذا مورس عليه ضغطا لايحتمله , وفي ظل عدم الرد من جانب الكابتن ياسر قاسم فان الحقيقة ستبقى مؤجلة.

4ق

فماهو المطلوب الان؟ المطلوب تدخل حاسم من جانب الاتحاد ودمج المنتخبين حتى لو ضحينا باحد المدربين حتى لاتتطور الامور وتستفحل خصوصا مع وجود تسريبات دفعت الى لاعبي الاولمبي مفادها ان شنيشل سيستغني عنهم في المنتخب الاول الامر الذي سيؤثر سلبيا في الحالة النفسية للاعبين وقد يخلق تكتلات داخل المنتخب لتخريب او التاثير على المنتخبين لذا فان التدخل السريع ضرورة ملحة.

 
 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى