الدوري العراقي

شهد اسقط خيار المدرب المحلي

علي المعموري – مونديال

لم تكن مباراتنا مع المنتخب الدنماركي التي جرت مساء الخميس في افتتاح مباريات فعالية كرة القدم باولمبياد ريودي جانيرو مباراة لحصد النقاط وتزعم مجموعة يلعب فيها البلد المنظم انما هي مباراة لاثبات مقدرة وكفاءة المدرب المحلي الذي اصبح الخيار رقم (1) في سوق تسويق المدربين في الاستحقاقات الدولية والقارية, هكذا وضمن هذا الاطار وضع الاف وربما ملايين العراقيين المولعين بكرة القدم وضعوا تلك المباراة واعتبروها معيارا لتقييم تجربة الاعتماد على الخيار الوطني في قيادة المنتخبات.

السيد عبدالغني شهد مدرب المنتخب الاولمبي العراقي الذي اشرف وان – من فوق المدرجات على منتخبنا الاولمبي وهو يواجه خصم لم يكن قويا لدرجة يشكل معها اي ندية او خطورة على منتخبنا– ادخلنا في دوامة من التوتر حول حقيقة دقة تسميته عبر اجراءات فنية خاطئة انهت المباراة السهله بنتيجة  التعادل السلبي ووضعت وجودنا في التصفيات على كف عفريت اذ لم يستطع شهد وكادره الفني المساعد ان يقدم نفسه كاسم تدريبي مناسب وهذه حقيقة سواء قبل بها البعض او لم يقبل فالسيد شهد وخلال عام على توليه الاشراف على هذا المنتخب لم نلمس منه اية اضافة فنية تدلل على على مقدرة فنية وتدعم ثقة الجمهور به حتى عندما قاد الفريق في بطولة اسيا تحت 23 عام التي اقيمت في قطر مطلع العام الحالي.

تابعنا عدة مباريات من مباريات الدورة وقد تكونت لنا رؤية واضحة عن الفرق التي تابعناها وقارنا ما لمسناه مع لاعبينا فتبين لنا ان لاعبينا او قسم كبير منهم على مستوى مقبول مقارنة مع الفرق الاخرى وان منتخبنا يتخلف عن الاخرين بمسالة التوظيف وهو ما ثبت بالامس بالفعل, فاجراءات الكادر الفني وقراءاته الخاطئة اعطت للاخرين صورة مشوشة عن حقيقة منتخبنا الذي ظهر بصورة باهتة جراء التخبطات التي نتج عنها توظيف غريب لمراكز لعب الفريق.

وللامانة فان السيد شهد لم ياتينا باي جديد ولم يطلعنا على اي اكتشاف فهذه المجموعة او جلها على وجه الدقة تلعب الى جنب منذ العام 2012 عندما اشركها المدرب حكيم شاكر في نهائيات قارة اسيا في الامارات وبعدها في مونديال الشباب في تركيا ثم في دورة اولمبياد اسيا في عمان واخيرا تصفيات بطولة القارة تحت 23 سنة بادارة الدكتور يحيى علوان قبل ان توكل قيادتهم للسيد شهد فقادهم في 6 مباريات في بطولة الدوحة فاز في اربعة وخسر في واحدة وتعادل في اخرى ما يعني ان المجموعة متجانسة ولم تكن بحاجة الى الكثير من الجهد لاخراجها بطريقة مناسبة وما قدم من عطاء في مباراة الدنمارك لايتوافق مع فترة الاعداد الطويلة والمكلفة التي تم بها تحضير هذا المنتخب, فمنتخبنا بادارة شهد دخل المباراة بروحية المهزوم ولم يكن يمتلك من الجرأة على النحو الذي لمسناه من مدربي فرق اخرى ومنها الجزائري والجنوب افريقي اللذين اثبتا لمساتهما على اداء فريقيهما فالمنتخب الجزائري الذي خرج مهزوما في الشوط الاول رغم الاشكالات التحكيمية دخل الشوط الثاني باداء مختلف تماما وهاجم وسيطر على مباراته وسجل هدفين ولولا سوء اداء حارسه لخرج بنتيجة اخرى وهذا يحسب لمدربه وهوعكس ماحصل مع منتخبنا الذي لعب  من اجل النقطة وشوطه الثاني لم يكن يختلف عن شوطه الاول.وكذلك فعل مدرب جنوب افريقيا الذي لعب بجرأة وشجاعة وقرر مواجهة خصمه بغض النظر عن اسمه وجمهوره الذي ازره وبغض النظر عن وجود نيمار وخيسوس وغيرهما شجاعة كنا نامل ان يتحلى بشيئ منها مدربنا او كادرنا الفني وهو يواجه فريق متواضع كل

مافيه ان لديه لاعبين طوال القامة فاهتم باللاعب (فيب) وركز على الدفاع وسهل من مهمة خصمه الذي خدعه بالتصريحات عندما ادعى ان الفريق العراقي سيلعب امامنا بخمسة مدافعين وسنضربهم باربعة اهداف كما فعلنا مع نيجيريا

من الناحية الشكلية المنتخب لم يخسر ولم يفقد فرصة الانتقال الى الدور الثاني وان انتقاداتنا له غير منطقية! لكن من الناحية الواقعية  كل الدلائل تشير الى نفاذ فرصتنا لاننا سنواجه بعد يومين منتخب البرازيل الذي يعاني من مشاكل في عمقه الدفاعي وفي مركز حراسة المرمى رغم ان ويفرتون حارسه من اللاعبين المخضرمين 28 سنة وكذلك يعاني من قلة تركيز المدرب روجيريو ميكالي وعليه فان لقاؤنا التالي معه سيكون صعبا جدا على فريقنا الذي بحسب ماتوفر من معلومات سيلعب بطريقة دفاعية خالصة وهذا هو اول مؤشرات الهزيمة لاننا لم نستفد من الدرس الذي قدمه لنا الافارقة عندما اعجزوا البرازيل من ان يحققوا اي خرق في دفاعاتهم ساعدهم تالق حارسهم فضلا عن مهاجمتهم للبرازيليين على فترات من المباراة وقد اقتربوا في بعض تلك الهجمات من تحقيق هدف كان سيركب الامور ويقتل طموحات السليساو.

بالنسبة وللكثيرين من المتابعين والنقاد ومحللوا القنوات الرياضية وبعض مانشرته المواقع والصحف الاسيوية ان كادر منتخبنا الاولمبي وليس المنتخب فشل في التعامل الايجابي مع مباراة الدنمارك وافقدونا نقطتين كانتا من الاهمية بحيث تجعلان لاعبينا يفكرون بمباراتهم الاخيرة دون ان ينهكوا انفسهم ويستنزفوا طاقاتهم في لقاء البرازيل ليس هذا فقط انما ساعدوا خصمنا الدنماركي المتواضع في التركيز على مباراته المقبلة امام البافانا في عملية تبادل الادوار مع منتخبنا ودفعنا الى مواجهة البرازيل بطريقة مضغوطة بنتيجة مباراتنا معهم.

المباراة اعطت صورة واضحة عن مستوى المدرب المحلي واثبتت انه غيرمهيئ للمنافسه على البطولات  القارية والدولية وعلى المعنيين الاعتبار ان كنا نريد كرة قدم في بلدنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى