الأخبار العربية

فوز ضائع وتعادل غير عادل

هشام السلمان – مونديال
لم يكن المنتخب الاولمبي العراقي سيئا في مباراته امام المنتخب الاولمبي الدنماركي , لكنه اضاع طريقه الى الشباك , ولم يقو على هزها او حتى الاقتراب منها بشكل مباشر أومؤثر .. حتى خال للبعض من المتفرجين ان مدرب المنتخب ربما نسى ان يضمن تشكسلته بمهاجمين يكون دورهم الرئيس متابعة الكرات المرسلة اليهم لوضعها داحل المرمى !! حقيقة .. وبعيدا عن التحليل الفني للمباراة أعتقد ان المنتخب العراقي كان لايعوزه شيئا فيها عدا الاهداف , فغيابها كلفه فقدان العلامة الكاملة لها واكتفى , بل كان مقتنعا ان يخرج منها بنقطة واحدة فقط , لم تكن مطمئنة للقائمين على المنتخب او المتابعين له خاصة وان مباراته القادمة تلوح بنتيجة الخسارة التي يقتنع بها جميع العراقيين مقدما .. لكن يجب ان تكون بفارق معقول من الاهداف , مع الاعتراف ان لعبة كرة القدم ام المفاجأت حتى لو كانت البرازيل بدليل من كان يتوقع ان تخسر البرازيل بمنتخبها الاول بسبعة اهداف في بطولة كاس العالم !! نعم ضاع الفوز الذي كان اقرب الى المنتخب العراقي ولكن لم تضع الفرصة في التنافس والانتقال الى الدور الثاني بشرط ان يلعب العراق بذات المستوى والاندفاع الذي ظهر عليه في مباراته امام المنتخب الدنماركي , قد تكون هناك بعضا من الهفوات التكتيكية يجب على مدرب المنتخب عبد الغني شهد العمل على تلافيها ومعالجتها لان مباراة قادمة مع البرازيل ولا نريد ان نقول انها تمتلك الملعب والجمهور لان البرازيل اينما لعبت هي البرازيل نفسها ..علينا ان ننسى اخطاء المباراة الاولى رغم انها كانت يمكن ان تكون مفتاحا للتاهل الى الدور الثاني من منافسات لعبة كرة القدم في الدورة الاولمبية نسخة ريودي جانيرو 2016 كثيرون يرددون ان التعادل مع منتخب الدنمارك تعادل خاسر , اراه ليس بهذه الصيغة خاصة وان المنتخب لعب ولكنه لايتحمل اخطاء خطة اللعب وما تواجهه من انتقادات لذلك يمكن ان نقول انه تعادل غير عادل .. اولا بسبب الضعف الواضح والغريب الذي ظهر عليه المنتخب الاولمبي الدنماركي ومع ذلك لم يستغل العراق هذا الضعف الذي اتفق عليه كل من شاهد المباراة وكان من الممكن جدا ان يتحول التعادل الى فوز .. والامر الثاني ان مباراة الدنمارك كان مخططا لها ان تكون بوابة العبور الى المرحلة الثانية من منافسات الدورة الاولمبية خاصة وان المنتخب العراقي يلعب في اصعب المجموعات فضلا عن ان المنتخب العراقي يتوقع ان يواجه صعوبة بالغة امام منتخبي البرازيل وجنوب افريقيا على اساس الفارق الفني بين الفرق الثلاثة , لهذا كنا نبحث عن فوز امام الدنمارك وتوفرت فرصته لكن احدا لم يستغلها بالشكل الصحيح ! القادم يلوح بصعوبة بالغة امام البرازيل ليس لانها تضيف الاولمبياد بل لانها البرازيل , ولابد ان تقول كلمتها امام جمهورها ومتابعيها في ارجاء العالم .. مباراة تحمل عنوان العراق والبرازيل فوارق فنية كبرى , ولكن لابد من التحدي.. ولابد من الذي يتاهل الى نهائيات الدورة الاولمبية ويكون مع الكبار عليه ان يقبل التحدي وان كانت البرازيل .. الستم معي ..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى