الدوري العراقي

ماهكذا يا ” شــــــــهد” تورد الابل؟

علي المعموري – مونديـــال

هلِ كنا نستحق الفوز في مباراة اليوم ..نعم وهل كان خصمنا صعبا .. ابدا لم يكن كذلك فلم خسرنا التأهل بتعادل غير عادل اذن؟

في المباراة الاولى والثانية لعب شيركو كريم كجناح ايمن .. ولعب اليوم بديلا في جهة اليسار!

في المباراة الاولى لعب همام طارق كمساك ايمن وفي الثانية جناح يمين وفي الثالثة جناج يسار!

في المباراة الاولى لعب علي حصني خلف المهاجم وفي الثالثة لعب كجناح ايمن مع انه يلعب في اليسار!

في المباراة الثانية لعب سعد ناطق امام المدافعين وفي الثالثة لعب قلب دفاع!

المنتخب عموما ناجح في الشق الدفاعي وفاشل في الجانب الهجومي والسبب هو في عدم وضوح الرؤية بالنسبة للكادر الفني والامثلة اعلاه تدعم هذا التحليل , فالمدرب الذي يخطئ في تقدير قوة عناصره ليس بمقدوره ان يحدد نقاط القوة والوهن في صفوف خصومه وتسبب تاليا باخراج المنتخب من البطولة بطريقة حزينة جدا.

بالنسبة لي لم يكن الامر مفاجئا بل هو من المسلمات عطفا على معطيات الواقع فمعظم مدربينا هم ناجحون على الورق وفي شاشات التلفزة ولدى بعض المطبلين من اعلاميي التزمير الفارغ لكنهم على المستوى العملي غير قادرين على اثبات كونهم مدربين بالمعنى الذي يجبر الاخرين على التوقف عنده وتقييمهم بشكل ايجابي وفي هذا لااستثني احدا من الاولين او من الاخرين ففي سجلاتنا انجازين لاغير التاهل الوحيد لكاس العالم 1986 وبطولة اسيا لعام 2007 وكلاهما بخبرات اجنبية!

وبالعودة لما قام به السيد شهد في مباراة اليوم التي توعد بل وعد بالفوز بها فانه وبعد اكثر من اربع مباريات تجريبية وثلاث رسمية لم يستقر ليس على تشكيل ثابت وحسب انما لم تتبلور لديه فكرة نهائية عن مردودات عناصره وفي اي الاماكن انتاجيتها اكثر وهذا الامر غريب جدا وباعتقادي ان سببه هو عدم خوض مباريات تجريبية عالية المستوى قادرة على كشف اوراق الفريق وكل ما لعبه عدا مباراتي الجزائر مجرد وحدات تدربية لااكثر لم تقدم للمدرب ولم يريد منها ان تقدم له رؤية فنية واضحة ..

خسرنا فرصة قد لاتتكرر الا بعد زمن .. خسرنا بارادتنا وبسبب سوء التخطيط والبرمجة وبسبب سوء الاختيار اذ لم يكن منصفا ان يتولى السيد شهد تدريب منتخب بحجم وقوة الاولمبي وفي مناسبة عالمية مثل الاولمبياد وتكليفه بقرار من الاتحاد الذي طالما تعامل بسطحية وخسرنا بسبب سطحيته القابا وبطولات كثيرة لتنتهئ الامور ب(قدر الله ماشاء فعل) وكأن قدر الله قد كتب علينا ولم يكتب لغيرنا مع ان الله سبحانه مع سعي العباد وثقافتهم وعلميتهم وليس مع جهلهم وسطحيتهم و(تنبليتهم)!

شهد ومن قبله يحيى علوان وحكيم شاكر واكرم سلمان وانور جسام وعدنان درجال وايوب اوديشو وعدنان حمد وواثق ناجي واخرين كثر كانوا ادوات هدم في كرتنا اكثر من كونهم عوامل بناء لانهم لم يطوروا انفسهم ولم يكلفوا انفسهم بالاطلاع على اخر تطورات الكرة وغالبيتهم لايتابع دوريات وبطولات العالم وحتى دورينا فقط يعرفون اسماء لاعبي الاندية التي تتورط بتسميتهم قبل ان تكتشف عوراتهم الفنية فتتخلى عنهم.

مشكلتنا في جهل مصادر القرار واعتمادها على الصدف او على مشورة غير متبحرة فتتسبب في اتخاذ قرارات غير مدروسة تكون نتائجها من النوع الذي حصل ويحصل دائما.

قد يرى البعض ان نتائج منتخبنا لم تكن سلبية لدرجة توجب انتقادها بقوة واقول لاصحاب هذا الراي يصح ذلك لو كنا غير مقتنعين او مقنعين للاخرين بقدرتنا على الذهاب الى ماهو ابعد مما حصل فنحن نملك جميع مقومات الاستمرار بالبطولة وغيرنا لايملك نصفها وخصوصا الفريق الدنماركي الذي جعلت منه سياسة مدربنا المرتبكة بعبعا في حين كان يمكن ان نمر عبره الى الدور الثاني وحتى تصدر المجموعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى