الأخبار العربية

من أطفأ الكهرباء سرق المعدات !! هشام السلمان

هشام السلمان – مونديال
شخصيا لم أتعرف عن قرب على محمد هيجل مدير شركة عشتار للنقل التلفزيوني , معرفتي به مجرد انه مضاف الى قائمة الاشخاص المتواجدين ضمن الرقم المسموح به في صفحتي الخاصة على موقع الفيسبوك … لكني اتابع كل شيء له صلة بكرة القدم العراقية , الرجل وخلال المواسم الاخيرة بدأ نجمه يسطع في سماء ملاعبنا العراقية ذات الارضية الصفراء المتعبة والمدرجات التي تتهشم وترمى كراسيها الى ساحة اللعب في اية لحظة يعتقدها من يجلس عليها ان فريقه تعرض للغبن في المباراة , بينما يذهب (البعض ) من الجمهور الذي لاينتمي اصلا الى جمهور ملعب ( الكشافة ) في منتصف القرن الماضي وبعده بعقود ذات الربطة والقاط !! الى اثارة الشغب على المدرجات ان لم ينزل الى الملعب محمد هيجل شاب متطلع يريد العمل باحترافية ويهوى ان يمتع جمهور بلده بتقنياته وافكاره المتفتحة بالرغم انه ينقل مباريات الدوري معتمدا على معدات غير خارقة ولا تضاهي كل حداثة ما نراه في مباريات الدوريات الاوربية او حتى البعض من الدول الاخرى ( المتقدمة ) برغبة المشاهدة عالية الجودة ! .. رجل جعل من امكانيات النقل التلفزيوني البسيطة في العراق والتي تفتقر الى ابسط مقومات الجذب والمتعة والمشاهدة كونها مباريات عراقية ليحولها وبمجهودات فردية الى شيء يفتخر به المسؤول في الدولة قبل المواطن البسيط البعيد عن مشهد كرة القدم العراقية وما يدور فيها خاصة في العقد الاخير من السنين ما يدور في كرة القدم نتيجة سياسات خاطئة للحكومات المتعاقبة في العراق وعدم اعطاء مساحة واضحة من الاهتمام بالرياضة ككل وليس الكرة بشكل خاص وهنا لا اقصد الاهتمام والدعم المالي فالدولة كانت كريمة في منح المال الذي لم تتابعه ولا تحاسب عليه بالشكل الصحيح والصريح وهي تعلم علم اليقين ان ثلاثة ارباع الاموال المخصصة لرياضة العراق وليس كرة القدم فحسب ذهبت كمن ذهبت اخلاقه !! فلا مشاركات في بطولات حقيقية ولا نتائج ترفع من شأن البلد والعلم والنشيد , وانما كانت يوصف ذهابها وضياعها بحسب الصحافة والمختصين والشارع الرياضي على سفرات سياحية لتغيير الجو ليس الا , ولك في بعض المشاركات وفي دول بعيدة تقطع لها تذاكر سفر بمئات الدولارات وترجع بعثات العراق بخفي حنين الذي اضاع خفيه بزحمة ما يدور في رياضة العراق من مصالح شخصية واطماع وعلاقاتية وتقريب الاقارب وصناعة العقارب واطفاء الانوار في مباريات تلعب ليلا لتبعث رسالة الى الفيفا كي لايرفع الحظر ما قام به محمد هيجل من جهود مضنية في رفع مستوى النقل التلفزيوني وتسويقة الى كبريات القنوات الرياضية في العالم العربي ان لم اقل في العالم يدخل أغاض البعض لانه يدخل ضمن التمهيد لمشروع رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية من سنوات طويلة وان كانت متفرقة , هكذا جهود لابد ان يتصدى لها من يحارب رفع الحظر ويذهب الى التيار الكهربائي في ملعب اربيل ساعة اقامة مباراة العراق والاردن والتي كان الفيفا يتابعها أو ملعب الشعب الدولي أو افتتااح المدينة الرياضية في البصرة بين الزوراء والزمالك المصري .. اقول يذهب الى التيار الكهربائي ليرفع ( السيركت ) ليقطع على الجميع رؤية اقامة المباريات الدولية في العراق , فلماذا نستتبعد ان تكون اليد التي تطفيء الكهرباء هي ذاتها التي تسرق المعدات الخاصة بالنقل سواء كانت عائديتها لمحمد هيجل او غيره ممن يريد العمل باحترافية في هذا الميدان الحيوي .. هنا اقول سمعت ان وزير الشباب والرياضة بصدد فتح تحقيق لمعرفة من سرق المعدات التلفازية أرى أن يوفر الوزير جهوده ويبحث عن الذي يعرقل رفع الحظر سيجده نفسه يرتدي قناع أخر .. الستم معي !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى