شنيشل وضرورة اقامة المؤتمرات الصحفية
مونديال
منذُ أن عاد المدير الفني لمنتخبنا الوطني راضي شنيشل الى العاصمة بغداد بعد انتهاء رحلته في الجولتين الأولى والثانية أمام استراليا والسعودية ضمن تصفيات كأس العالم 2018 مطلع أيلول الحالي، غاب تماماً عن مواجهة وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي اعتادت الدائرة الإعلامية في اتحاد الكرة على إقامته في مناسبات عدة لاسيما هذه المرة كانت مُلحّة بالصورة التي ترقّب الإعلام الرياضي أن يظهر شنيشل أكثر صراحة لكشف ما حصل لمنتخبنا الذي يحتل ذيل المجموعة الثانية من دون نقاط.
إن تنقّل المدرب في قنوات فضائية بحسب العلاقات الدارجة في وسطنا الرياضي ليبوح بما واجهه من منغصات قوّضت ثقة الشارع الرياضي بإمكانية نجاحه في تحقيق الفوز أضعف الإيمان، لا يعني إهمال إقامة المؤتمر الصحفي الرسمي لبيان العديد من النقاط التي أضعفت الأسود وأحرجتهم وأوقعت المدرب في ورطة البحث عن استقرار اللاعبين لاسيما أن جلّهم كانوا قد أنهوا بوقت سابق مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية في ريو ويتحلون بالجاهزية البدنية والفنية المقبولتين ولا يحتاجون سوى لمسات مدرب تنظّم عملية التوازن بين الدفاع والهجوم وتضبط تمركز اللاعبين الاساسيين من دون تغيير أو الإصرار على التجريب خلال فترة التصفيات.
عرفنا شنيشل شجاعاً في مواجهة الإعلام، وبالتالي لابد من قبول الانتقادات الموضوعية التي لن تُقللَّ من مكانته الجيدة كمدرب وطني حريص على تحقيق النجاح بعدما أُنيطت به مهمة كبيرة لقيادة كرتنا الى المونديال، بل تعزز قيمته الفنية في حالة استفادته فعلاً من الملاحظات وترجمتها وفق رؤاه الى أفكار ناجعة تُعيد مسار منتخبنا الى طريق المنافسة وإن بات وعـراً !
عن/ المدى