الأخبار العربية

منتخب طــــــم خريــــــزة

علي المعموري – مونديال

بعد اربعة اشهر من الاعداد والتحضير وبعد عشرة مباريات ودية ورسمية ومنتخبنا لازال في طور التجريب والتدوير السلبي للاعبين في سابقة لم تشهدها الكرة العراقية على مدى الذاكرة حتى اصبح الكلام عن الاستقرار مجرد نكتة سمجة لاتتقبلها العقول السليمة.

هذا هو حال كرتنا ممثلة في المنتخب الاول الذي يخضع لتخبطات فنية مربكة تدل على عدم وضوح الرؤية وعلى عناد ومكابرة واهمال صريح سيترتب عليه اثار مدمره اقلها هو فقدان فرصة المنافسة على التأهل للمونديال القادم ويصبح كل ما بذل من جهود وانفق من اموال ليس سوى مغامرة صبيان!

ثلاثة اسابيع قادمة وينتهى النصف الاول من التصفيات ولازالت مقولة التجارب مستمرة في عمليات المعاينة ولازالت محطة المنتخب نشطة في استقبال وتوديع اللاعبين ولايبدو في افقها اية بوادر للأبحار!

وضع من الصعب ركنه في خانة الامور الطبيعية ولايمكن ان يتم التعاطي معه بكونه يصب في خدمة الهدف الرئيسي من المشاركة في التصفيات!

الهولندي فان مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي المتعاقد مع اتحاد الكرة هناك وفق نظام القطعة بمعنى انه يحضر الى البلد قبل المشاركات بايام تماما كما كان يفعل البرازيلي زيكو ايام تسلمه تدريب منتخبنا , مارفيك هذا لم يحضر مباراة واحدة من الدوري السعودي ومع هذا يقدم نتائج طيبة يكفي انه متصدر مجموعته بينما مدربين (كادر من مدرب وثلاثة مساعدين) يعيشون في داخل العراق ويملكون شاشات تلفزة للمتابعة ويعجزون حتى الان عن غربلة ثلاثين لاعبا فيعملون كما كان الصغار يعملون زمان عندما يحضرون كمية من التراب ويضعون فيها خرزة او مجموعة خرز ويقسموها الى (اكوام) فيبحثون عن الخرز بالاكوام.

هكذا يبدو المشهد في منتخبنا نستدعي لاعبا وبعد اسابيع وربما اشهر نعيده ثم نستدعيه مجددا!

بحسبة بسيطة يتبين ان كادر منتخبنا يضيف قبل كل مباراة ثلاثة لاعبين فيصبح عند اخر مباراة من المباريات العشر عدد المضافين ثلاثون لاعبا مع الثلاثون الذين ابتدأ بهم واذا اردنا الاستمرار الى اسيا 2019 عندها سنحتاج الى تجريب لاعبي اندية الدرجتين الاولى والثانية اذا اعتبرنا ان لاعبي دورينا ضمن هذه التقسيمة وعندها سنسمي منتخبنا بمنتخب طم خريزه وعندها ايضا سيصبح مجرد التفكير بالتاهل او النتائج الطيبة خرافة من خرافات الف ليلة وليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى