الأخبار العربية

الاستئصال الرياضي هو الحل لكرة القدم العراقية

م. حسام المعمار – مونديال

لقد خسر منتخبنا مباراته الرابعة من اصل خمسة مباريات خاضها في تصفيات كاس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ليكون الكابتن راضي شنيشل قد حقق اسوا سجل رقمي على الاغلب في مسيرته مع المنتخب الوطني. والصورة ادناه توضح ذلك.

حينما يصدا الحديد يتم قطعه واستبداله بقطعة جديدة، وحينما يصاب احد الاسنان بالتسوس فيتم قلعه، وحينما يصاب عضو من اعضاء جسم الانسان بالسرطان فيتم قطعه… لكن ما العمل لو صدا الحديد كله او تسوست الاسنان جميعها او تفشي السرطان بالجسم كله؟!!

انا اعتقد بان كرة القدم العراقية هي مازالت لم تدخل من المرحلة السرطانية الميؤوس من امرها وانما مازال فيها بريقا من الامل لو قمنا بعملية استئصال للصدا الذي يضرب بالرياضة العراقية وهذا بسيط وتطبيقه يكون على النحو التالي:

– رفع الجهل الذي يعشعش في هرم الكرة العراقية وهو الاتحاد العراقي لكرة القدم بكل اعضاءه بدون استثناء. حيث يرفع هذا الجهل باحد الامرين: الاول ان يقوم هذا الاتحاد بالاستعانة بخبرات عراقية مغتربة او عربية متطورة او عالمية في ان يقدموا خطة عمل قصيرة الامد وكذلك بعيدة الامد يلتزم الاتحاد في تنفيذها مهما كانت النتائج. اعتقد بان الجمهور العراقي سيكون صبورا لو شاهد بوادر عمل في بذرة صحيحة وكمثال على ذلك دعم الجمهور للكابتن راضي شنيشل طوال هذه المدة ولغاية فشله في تحقيق نتيجة ايجابية ضد الامارات الشقيق في المباراة الخامسة له ضمن التصفيات. الالتزام بالتخطيط القصير والبعيد يجب ان يتم بالتنفيذ والتقييم ومن ثم التقويم لكل الخطوات وبالتسلسل. ننفذ خطوة معينة، ندرس نتائجها ونحللها ومن ثم وضع التعديلات اللازمة للتجهيز للخطوة التي بعدها وهكذا. اما الامر الثاني وهو الاقصر والمستبعد حدوثه هو استقالة الاتحاد بجميع اعضاءه واعطاء المهمة لمن يستحق.

– ان لم ينفذ الاتحاد اي من الامرين اعلاه وهو الارجح ومع الاخذ بنظر الاعتبار بان فرصة العراق بالصعود لكاس العالم اصبحت شبه معدومة اقترح الاتي:

١ – اناطة المهمة الى مدرب جديد.

٢ – جدولة مباريات ودية للمنتخب في جميع ايام الفيفا لكي تكون هي الاعداد الحقيقي للمنتخب. ففي عصر الاحتراف اليوم من الصعب جدا الاعتماد على الاساليب القديمة كالمعسكرات وتجميع المنتخب قبل البطولات بعدد كبير من اللاعبين ومن ثم التصفية. يجب ان تكون هناك قائمة بـ ٢٣ لاعب اسمها المنتخب الوطني العراقي مستقرة وجاهزة ويقوم المدرب بالعمل عليها وتعديلها باستمرار.

٣ – مبدا المباريات التجريبية والتفكير بعقلية المباريات الودية غير مهمة يجب ان يلغى من عقلية المتعاقد الجديد. يجب ان يعي الاتحاد وكذلك المدرب الجديد بان الضغط على اللاعب في المباريات الودية هة التهيئة النفسية الصحيحة للمنافسات. سيكون هذا الضغط مقياس للمستوى الحقيقي للاعب مع الاخذ بنظر الاعتبار اهمية الفوز بالمباريات الودية الذي سيساهم في تحسين التصنيف الدولي للمنتخب مع الحفاظ على سمعة المنتخب وتاريخة.

٤ – الدوري يجب ان يستمر تحت كل الظروف وقانون التاجيل الذي استحدثه السيد عبد الخالق مسعود للفريق الذي التحق منه اربعة لاعبين مع المنتخب الوطني يجب ان يلغى. استمرار ضغط المباريات واجواء المنافسة هي من تصنع لاعب جيد وترفع من تكنيكه وجاهزيته الفنية والبدنية. كما وعلى جميع الاندية ان تعلم بان هناك ضريبة في التعاقد مع لاعبي المنتخب ولذا استوجب عليهم الموازنة والاعتماد على الشباب وتجهيز اللاعب البديل.

٥ – العمل على خطة سريعة في تسليط الاضواء اكثر على لاعبي الدوري لكي يكون جميع لاعبي الدوري تحت نظر المدرب الجديد. بعبارة اخرى يجب ان يتوفر تسجيل لجميع مباريات الدوري لكي يتسنى للكادر الفني الجديد للمنتخب بمشاهدة اي لاعب يرون فيه القدرة في تمثيل المنتخب من خلال متابعة مستواه مع ناديه.

٦ – تشكيل فريق عمل للتنسيق بين الكادر الفني الجديد واللاعبين المحترفين مع ضرورة وجود باحث اجتماعي مع المنتخب يعدل من نفسيات اللاعبين باستمرار لكي ينخفض التذبذب الكبير في مستوى اللاعب العراقي بشكل عام.

مع خالص تحياتي للجميع وشكرا للمتابعة.

screenshot-2016-11-15-at-6-06-39-pm

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى