الأخبار العربية

مدرب ناشئة النفط خالد عبد: دوري الناشئين فرصة لصقل إمكانات اللاعِبين والتمرين وحده لن يطور اللاعب

مدرب ناشئة النفط خالد عبد: دوري الناشئين فرصة لصقل إمكانات اللاعِبين والتمرين وحده لن يطور اللاعب
حاوره: أحمد عبدالكريم حميد
تحدث مُدرب فريق ناشئة “النفط” بكُرَة القدم خالد عبد محسن “لمونديال” في حوار صحفي عن نتائج فريقه في دوري الناشئين وعن المعاناة التي تعاني منها الفرق المُشاركة وعن موضوعة التدريب وما يحتاجه المُدرب العراقي في هذه المرحلة وغيرها مِن المواضيع الذي تطالعونها في السطور الاتي.
* كيف تصف لنا مشوار فريق ناشئة “النفط” في دوري هذا الموسم؟
– بدأ فريق ناشئة “النفط” مرحلة الإعداد في وقت مبكر إستعداداً لبُطولة الدوري، واستقطبنا عدد مِن اللاعِبين المتميزين خلال مُدّة زمنية طويلة اسهمت في بِناء فريق قويّ. واستطعنا تصدر الدوري المُمتاز لفئة الناشئين لهذا الموسم وكُلّ هذا بفضل الله والجهود والإدارة وأيضاً اللاعِبين المتميزين تمكنا مِن تحقيق أفضل النتائج. وتبقى لنا ثلاث مُباريات وفي حال اجتزنا مُباراتين سنحسم اللقب لصالحنا.
* كيف رأيت الدوري في هذا الموسم بشكل عام؟
– علينا ان لا نأخذ نظرة سوداوية عن الدوري الذي اظهر لنا خامات متميزة مِن اللاعِبين الموهوبين، لكنّ توجد سلبيات وعلينا ان ننظر للأمور الإيجابية قبل النظر للأمور السلبية. الدوري الحالي فرصة لصقل إمكانات اللاعِبين وتطوير موهبتهم ولعب مُباريات تنافسية، لان التمرين وحده لن يطور اللاعِب! والمباريات مقياس حقيقي لما وصل إليه اللاعِب في مُستوى التدريبات. وهذه المُباريات فرصة جيّدة لإظهار جيل جديد يخدم الكُرَة العراقية في المُستقبل.
* برأيك ما المعوقات التي تواجه فرق دوري الناشئين؟
– أولاً، أكثر المعوقات التي تواجه الفرق المُشاركة غياب التغطية الإعلامية عن الدوري مع ان دوري الفئات العمرية هُو أساس كُرَة القدم سواء في العراق أو في دول العالم. ثانياً، يوجد تلاعب بأعمار بعض اللاعِبين وهذه مِن المشاكل التي نواجها وأحياناً تضيع فرصة اللاعِب الموهوب في حال لعبَ لاعِب عمره أكبر مِن اللاعِب الذي يستحق اللعب.
* مِن خلال عملكم لأكثر مِن موسم مع ناشئة “النفط” هَل برز عدد مِن اللاعِبين مع المُنتخبات الوطنية؟
– نعم، حارس مرمى مُنتخب ناشئة العراق منذر نجم وتم استدعاء لاعِبينا إلى مُنتخب أشبال العراق أيضاً. وتم ترحيل عدد مِن لاعِبينا إلى فريق شباب النادي وبعد انتهاء هذا الدوري سيتم استدعاء عدد مِن لاعِبي فريقنا إلى مُنتخباتنا الوطنية.
* ما الهدف الذي يعمل المُدرب الشاب خالد عبد محسن عَلّى تحقيقه؟
– نادي “النفط” له فضل كبير علينا وهذا النادي احتوانا ورعانا وقدم لنا كُلّ الدعم ومستلزمات النجاح. اتمنّى ان ارتقي بعملي إلى أبعد الحدود واقدم كُلَ ما بوسعي خدمة لهذا النادي العريق. واخطط للدخول إلى أحدث الدورات التدريبية واطمح للحصول عَلَى الفرصة المُناسبة التي يمكنني مِن خلالها ان أُحقق تطلعاتي وطموحاتي. حصلت عَلَى الشهادة التدريبية الآسيوية فئة “سي” وأنا مِن الأوائل في هذه الدورة وقريباً أدخل الدورة التدريبية الآسيوية فئة “بي”.
* بعض المُدربين يقللون مِن أهمية الدورات التدريبية، ما تعليقك؟
– الدورات التدريبية لا تصنع مُدرباً في مُدّة قياسية، لكنّ تعطي المُدرب الأسس الصحيحة والخطوط العامة وعَلّى ضوء هذه الخطوط يمكن للمُدرب ان يقدم ما باستطاعته ويمكن ان يبدع في عمله. الدورة التدريبية تعطي للمُدرب مفاتيح العمل الفني ويبقى للمُدرب مساحة للتصرف.
* ماذا يحتاج المُدرب العراقي حالياً في ظل دخول المُدربين الأجانب إلى حقل الدوري العراقي؟
– اولاً، يحتاج المُدرب إلى ذكاء ميداني والإطلاع أوّل بأوّل عَلَى أحدث المعلومات العلمية محلياً وعالمية. ويتحتم عَلَى المُدرب العراقي ان يجتهد ويثابر في الحصول عَلَى المعلومة الجديدة. العملية التدريبية اصبحت علماً وهذا الشيء لا مناص منه ويجب ان يكون المُدرب مثقفاً ويمتلك خبرة تدريبية.
* يُقال، ان أغلبية المُدربين العراقيين يفتقدون للتحليل وقراءة سير المُبَارَاة، ما رأيك؟
– في الحقيقة، الموضوع يحتاج إلى صقل إمكانات المُدربين بهذا المجال وهذا الموضوع حيوي وحساس للغاية. بصراحة، الجانب التكتيكي في كُلّ دول العالم ليس مِن السهل ان يمتاز به المُدرب، فيحتاج لمُدرب ذكي يجيد قراءة المُبَارَاة ويتصرف وفق معطياتها الآنية في داخل أجواء المُباريات.
* تحدث لنا عن مسيرتك الكروية والتدريبية. – لعبت لأندية عدة، وسبحان الله، الإصابة حرمتني مِن تكملة المشوار لهذا السبب، اتمنّى مِن الله، ان أوفق في العمل التدريبي لاني لم اوفق في مسيرتي بوصفي لاعِباً بسبب الإصابة واكمال الدراسة الأكاديمية. وعملت مع نادي “العدالة” مُدرباً مُساعداً وتأهلنا إلى الدوري المُمتاز وتصدرنا الدوري مع المُدرب باسل محمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى